منوعاتأخبار منوعةرئيسية

صندوق الاستثمارات السعودي يستعد لطرح سندات خضراء.. لأول مرة

الطاقة

بدأ صندوق الاستثمارات السعودي تحركات جادة لطرح سندات خضراء بالدولار لأول مرة، لدعم إستراتيجية المملكة لخفض الانبعاثات، ضمن الجهود العالمية لمواجهة أزمة التغير المناخي.

وكلّف الصندوق السيادي للسعودية عدة مصارف محلية وعالمية بترتيب بيع سندات خضراء بالدولار لأول مرة، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ.

وفوّض صندوق الاستثمارات السعودي، اليوم الثلاثاء 27 سبتمبر/أيلول (2022)، مصارف بي إن بي باريبا، وسيتي غروب، ودويتشه بنك، وغولدمان ساكس، وجي بي مورغان، لبدء طرح السندات الخضراء.

السندات الخضراء في السعودية

تأتي خطط صندوق الاستثمارات العامة السعودي لطرح السندات الخضراء، بالتزامن مع مساعي السعودية (أكبر مصدري النفط في العالم) إلى تعزيز دور الاستثمارات البيئية والاجتماعية والحوكمة، ضمن إستراتيجيتها لخفض الانبعاثات.

وأعلنت المملكة عن خططها للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2060، وتستثمر بكثافة في الطاقة المتجددة وتطوير الهيدروجين بصفته مصدرًا أنظف للطاقة، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

ويعمل الصندوق -الذي تشمل أصوله أيضًا حصصًا في شركة أرامكو السعودية وشركة التعدين العربية السعودية- مع شركة "بلاك روك" الأميركية على تطوير إطار عمل للمبادئ البيئية والاجتماعية والحوكمة.

صندوق الاستثمارات السعودي
شعار صندوق الاستثمارات العامة السعودي

تحوّل الطاقة

يسعى صندوق الاستثمارات السعودي -الذي تبلغ قيمة أصوله 620 مليار دولار- لاستغلال أسواق الدين الدولية لإصدار سندات خضراء لأول مرة في أقرب وقت خلال الأسبوع الجاري.

وكان الصندوق السعودي يراقب السوق منذ أشهر لإيجاد فرصة مواتية للإصدار، وسط تقلب مستمر هزّ الأسواق معظم هذا العام، إذ تستخدم المصارف المركزية تشديدًا صارمًا لمحاولة ترويض التضخم المرتفع منذ عقود.

ويستثمر الصندوق أكثر في الشركات التي تستفيد من التحول عن الوقود الأحفوري، ما يعكس إستراتيجية المملكة الأوسع لتنويع اقتصادها بعيدًا عن الاعتماد على مبيعات النفط الخام.

المشروعات الخضراء بالسعودية

يُعدّ صندوق الاستثمارات العامة داعمًا رئيسًا للعديد من الطموحات الخضراء للمملكة، وسيستخدم عائدات بيع السندات لتمويل أو إعادة تمويل أو الاستثمار في واحد أو أكثر من المشروعات الخضراء مثل الطاقة المتجددة، وفقًا لنشرة السندات التي اطلعت عليها بلومبرغ.

وفُوّض صندوق الاستثمارات العامة لتطوير 70% من برنامج الطاقة المتجددة في المملكة، ويتوقع أن يستثمر أكثر من 10 مليارات دولار في مشروعات خضراء بحلول عام 2026.

ورفع الصندوق حصته في شركة "أكوا باور" السعودية -التي تُعد من الشركات الرائدة في مشروعات الطاقة المتجددة- من الطاقة الشمسية إلى الهيدروجين، كما يستثمر في شركة لوسيد لصناعة السيارات الكهربائية ورفع حصته فيها خلال العام الحالي إلى أكثر من 60%.

وكانت وكالة التصنيف الائتماني موديز أكدت خلال فبراير/شباط الماضي أن صندوق الثروة السيادي السعودي يقترب من إصدار سندات خضراء. وقالت إنه في حين يتعرّض الصندوق لمخاطر بيئية واجتماعية "غير مباشرة"، فإن "محفظته متنوعة للغاية والعديد من القطاعات التي يستثمر فيها الصندوق معرضة على نحو منخفض للمخاطر البيئية والاجتماعية".

ومنحت وكالة فيتش تصنيف إيه "A" لصندوق الاستثمارات العامة، وهو سادس أعلى مستوى استثماري، مع نظرة مستقبلية مستقرة، وهي أيضًا الدرجة نفسها التي منحتها للحكومة السعودية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق