إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون يرتفع إلى 90 مليون طن سنويًا في 20 دولة

بحلول عام 2030

دينا قدري

2022-09-26

0 571

اتفاقية لزيادة إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون إلى 90 مليون طن بحلول 2030

اتفقت أكثر من 20 دولة -بقيادة اليابان- على زيادة إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون إلى 90 مليون طن على الأقلّ سنويًا، بحلول عام 2030، ارتفاعًا من مليون طن فقط في الوقت الحالي.

وأبرمت الدول -التي شملت الولايات المتحدة وأستراليا وألمانيا- هذا الاتفاق اليوم الإثنين 26 سبتمبر/أيلول (2022)، في الاجتماع الوزاري للطاقة الهيدروجينية في طوكيو، وفق ما نقلته وكالة رويترز عن وزارة الصناعة اليابانية.

وتهدف اليابان إلى زيادة إمداداتها السنوية من الهيدروجين -بما في ذلك الواردات- إلى 3 ملايين طن بحلول عام 2030، من نحو مليوني طن حاليًا، حسب المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

زيادة إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون

تواجه العديد من الدول -بما في ذلك اليابان- خطرًا تاريخيًا على أمن الطاقة في أعقاب غزو موسكو لأوكرانيا، مع التهديد بتعطيل إمدادات الغاز؛ في وقت يُعدّ فيه الإمداد العالمي شحيحًا، والأسعار الفورية مرتفعة للغاية.

وقالت طوكيو: "نعتقد أن زيادة الإنتاج والاستخدام المستدام للهيدروجين منخفض الكربون والمتجدد بشكل إستراتيجي، يمكن أن يسهم بشكل كبير في ضمان أمن الطاقة والمرونة وأهداف المناخ".

ولم تقدّم طوكيو تفاصيل عن كيفية الوصول إلى هدف إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون، إلّا أنها أشارت لاحتياج مزيد من الدول والمناطق لاتخاذ تدابير ملموسة في زيادة إنتاج الهيدروجين المستدام.

يشمل ذلك الهيدروجين الأزرق المنتج من الغاز الطبيعي مع القضاء على الانبعاثات عن طريق التقاط وتخزين الكربون المنبعث، والهيدروجين الأخضر المستخرج من المياه باستخدام التحليل الكهربائي الذي يعمل بالطاقة المتجددة.

دور الهيدروجين في الحياد الكربوني

يُنظر إلى الهيدروجين على أنه الوقود الأخضر المستقبلي المفضل، ومفتاح إزالة الكربون من الصناعات التي تعتمد على الفحم والغاز والنفط -مثل الفولاذ والكيماويات-، ما يساعد بدوره في مكافحة الاحتباس الحراري.

كما أنه أساس لتحقيق هدف اليابان المتمثل في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

إلّا إن الهدف العالمي المتمثل في إنتاج 90 مليون طن من الهيدروجين منخفض الكربون بحلول عام 2030، يُعدّ أقلّ قليلًا من 95 مليون طن تقول وكالة الطاقة الدولية إنها مطلوبة خلال الإطار الزمني نفسه للمساعدة في تحقيق سيناريو الحياد الكربوني لعام 2050.

وقالت وكالة الطاقة الدولية -في تقرير حديث-: "هناك حاجة إلى دعم أكبر للسياسات لدفع استخدامات جديدة وأنظف للهيدروجين في الصناعات الثقيلة والنقل لمسافات طويلة".

ويوضح الرسم التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- دور الهيدروجين في تحوّل الطاقة:

الهيدروجين - تحول الطاقة

خريطة طريق الهيدروجين النظيف

في سياقٍ متصل، أصدرت وزارة الطاقة الأميركية مسودة إستراتيجية وخريطة طريق لصناعة الهيدروجين النظيف، بوصفه "عنصرًا مهمًا في طريق الأمة لإزالة الكربون".

وحدّدت الوثيقة -التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة- أهداف الولايات المتحدة لإنتاج 10 ملايين طن من الهيدروجين النظيف سنويًا بحلول عام 2030، و20 مليون طن بحلول عام 2040، حتى يصل إلى 50 مليون طن بحلول عام 2050.

وأوضحت أن الهيدروجين النظيف يمكنه خفض انبعاثات الولايات المتحدة بنسبة 10% تقريبًا بحلول عام 2050 مقارنةً بعام 2005، بما يتوافق مع إستراتيجية المناخ طويلة الأجل للولايات المتحدة.

كما أطلقت وزارة الطاقة الأميركية برنامجًا بقيمة 7 مليارات دولار لإنشاء محاور إقليمية للهيدروجين النظيف في جميع أنحاء البلاد، والتي ستشكّل ذراعًا مهمة لاقتصاد الطاقة النظيفة في أميركا في المستقبل، وفق ما جاء في بيان رسمي أصدرته الوزارة.

تأتي جميع هذه الجهود دعمًا لهدف الرئيس الأميركي جو بايدن، المتمثل في تحقيق اقتصاد خالٍ من الكربون بحلول عام 2050، فضلًا عن تخصيصه مبلغ 9.5 مليار دولار لصناعة الهيدروجين النظيف بموجب قانون البنية التحتية العام الماضي (2021).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..