التقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةطاقة متجددةعاجلوحدة أبحاث الطاقة

النمو القياسي في سعة الطاقة المتجددة ليس كافيًا لتحقيق الحياد الكربوني (تقرير)

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

ما زالت سعة الطاقة المتجددة في طريقها لتحقيق المزيد من الأرقام القياسية، على الرغم من التحديات المرتبطة بسلاسل التوريد العالمية وارتفاع التكاليف، بعد أزمتي كورونا والغزو الروسي لأوكرانيا.

ويرى منتدى الطاقة الدولي في تقرير حديث، أنه ما زال يجب على الحكومات البناء على ما تحقَّق من نمو لمصادر المتجددة، وزيادة الطموحات من أجل تحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ.

وتجدر الإشارة إلى أن مصادر الطاقة المتجددة شكّلت قرابة 11.9% من مزيج الطاقة العالمي في عام 2020، إلى جانب 4.3% من الطاقة النووية منخفضة الكربون، لكن ما زال الوقود الأحفوري هو المهيمن، حسب التقرير الذي تابعته وحدة أبحاث الطاقة.

نمو سعة الطاقة المتجددة

تمثّل الطاقة الكهرومائية الجزء الأكبر من المصادر المتجددة، على الرغم من نمو الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بسرعة كبيرة في السنوات الأخيرة.

وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يشهد توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة عامًا قياسيًا جديدًا خلال العام الجاري (2022)، مع تركيب 320 غيغاواط، بزيادة 8% عن السعة المركبة في العام الماضي (2021).

ومن المتوقع أن تُشكّل الطاقة الشمسية الكهروضوئية نحو 60% من النمو في الكهرباء المتجددة خلال 2022، تليها طاقة الرياح والطاقة الكهرومائية، حسب التقرير الذي تابعت تفاصيله وحدة أبحاث الطاقة.

ومع نمو سعة الطاقة المتجددة، ارتفعت حصتها في مزيج الطاقة بأكثر من 50%، لتزيد من حصة قدرها 7.8% في عام 2010 إلى ما يقرب من 12% خلال عام 2020، بحسب التقرير.

ويرصد الرسم البياني التالي سعة الطاقة المتجددة المضافة عالميًا حسب المصدر، وفق بيانات وكالة الطاقة الدولية:

الطاقة المتجددة

هل نمو الطاقة المتجددة كافٍ لتحقيق الحياد الكربوني؟

على الرغم من هذا النمو السريع لسعة الطاقة المتجددة، ما زال الوقود الأحفوري يهيمن على مزيج الطاقة بأكثر من 80%، مع استمرار زيادة استهلاك الطاقة حول العالم.

وتتوقع إدارة معلومات الطاقة الأميركية نمو استهلاك الطاقة العالمي بنسبة 50% بحلول 2050، مع زيادة عدد السكان ونمو الناتج المحلي الإجمالي.

وترى وكالة الطاقة الدولية أن التوسع عبر المصادر النظيفة ليس بالسرعة الكافية حتى الآن للوصول إلى هدف الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

ومن أجل تحقيق هذا الهدف، يجب أن ترتفع إضافات سعة الطاقة المتجددة من 295 غيغاواط سنويًا إلى 548 غيغاواط سنويًا بحلول عام 2026، حسب وكالة الطاقة.

وترى وكالة الطاقة أن الحكومات لا يجب أن تكتفي بالزخم الحالي، وعليها تمهيد الطريق أمام المزيد من النمو، بل ينبغي رفع سقف الأهداف والطموحات، والحفاظ على تنافسية الطاقة المتجددة مقابل الوقود الأحفوري

علامات على دعم السياسات

هناك بعض العلامات على زيادة طموحات الطاقة المتجددة، خاصة مع تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، وعلى رأسها خطة الاتحاد الأوروبي "ريباور إي يو"، التي تستهدف رفع حصة المصادرة المتجددة في مزيج الكهرباء من 40% إلى 45% بحلول 2030، من أجل تسريع إنهاء الاعتماد على الغاز الروسي.

ويوضح الرسم البياني التالي دور الطاقة المتجددة في سيناريو إنهاء اعتماد أوروبا على واردات الغاز الروسي بحلول عام 2025:

الطاقة المتجددة

هذا بالإضافة إلى قانون خفض التضخم، الذي أقرّته الولايات المتحدة في أغسطس/آب الماضي، ومن شأنه أن يعزز سعة الطاقة المتجددة في البلاد، عبر تمديد الإعفاءات الضريبية وغيرها من إجراءات التضخم.

وفضلًا عن تعزيز الطموحات، يجب أن تظل مصادر الطاقة المتجددة خيارًا تنافسيًا، خاصة بالنسبة للبلدان التي تعتمد على الوقود الأحفوري الرخيص لدفع التنمية الاقتصادية، كما هي الحال في أفريقيا.

وظلت الطاقة الشمسية وطاقة الرياح قادرة على المنافسة، بالرغم من الزيادات الأخيرة في تكاليف المواد، مثل البولي سيليكون والألومنيوم، وذلك بسبب ارتفاع تكلفة الوقود الأحفوري، بفعل تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.

ووفقًا للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، كان ما يقرب من ثلثي سعة الطاقة المتجددة المضافة في عام 2020 أرخص من الوقود الأحفوري الجديد الأقلّ تكلفة.

ورغم ذلك، قد يتطلب دوام دعم مصادر الطاقة المتجددة تدخلًا سياسيًا للحفاظ على انخفاض التكاليف بأساس سنوي في سوق الطاقة المتقلبة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق