كهرباءأخبار الكهرباءرئيسيةروسيا وأوكرانيا

إستونيا تتهيأ للظلام أمام احتمال إقدام روسيا على قطع الكهرباء

مي مجدي

تتزايد المخاطر في دول البلطيق، ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا، من احتمال اتخاذ قرار روسي بوقف شبكة الكهرباء.

وطلبت رئيسة الوزراء الإستونية، كايا كالاس، من الشعب استعداده لانقطاع محتمل في التيار الكهربائي، في إشارة إلى احتمال فصل دول البلطيق عن نظام الكهرباء المشترك مع روسيا، حسب وكالة رويترز.

وقالت، في خطاب تلفزيوني، يوم الخميس 22 سبتمبر/أيلول (2022): "يجب أن نكون على استعداد؛ لأن روسيا قد تفصل إستونيا ولاتفيا وليتوانيا عن شبكة الكهرباء".

وما زالت دول البلطيق، وهو مصطلح يُستخدم للإشارة إلى 3 دول؛ هي ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا في المنطقة الشمالية الشرقية لأوروبا، تعتمد على شبكة الكهرباء الروسية للحصول على إمدادات مستقرة حتى بعد 30 عامًا من الانفصال عن الاتحاد السوفيتي و17 عامًا من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

الاستعداد لأي قرار روسي

قالت رئيسة الوزراء الإستونية، كايا كالاس، إنه سيكون من الحكمة الاستعداد لانقطاع محتمل في التيار الكهربائي، ويشمل ذلك السلطات العامة والشركات والأفراد، موضحةً أنه سيكون انقطاعًا مؤقتًا.

وحثت الشعب على التفكير بهدوء في كيفية تدبير أمورهم في حالة انقطاع التيار الكهربائي لمدة من الوقت.

وحذرت من أن هذا الشتاء سيكون صعبًا، وقد يشهد انقطاعًا في التيار الكهربائي.

رئيسة الوزراء الإستونية، كايا كالاس، تتحدث عن احتمال فصل إستونيا عن شبكة الكهرباء
رئيسة الوزراء الإستونية كايا كالاس - الصورة من موقع أطلس نيوز

واستدعت البلاد قرابة 3 آلاف جندي احتياطي للمشاركة في مناورة دفاعية سنوية تستغرق أسبوعًا، يوم الخميس 22 سبتمبر/أيلول (2022)، لكن كالاس أكدت عدم وجود تهديد عسكري مباشر للبلاد.

ودعت المواطنين الروس المقيمين في إستونيا إلى تجاهل أي استدعاء للقتال في أوكرانيا، قائلة: "لا تذهبوا، لا مجال للتراجع".

وخلال مؤتمر صحفي، عُقد اليوم الجمعة 23 سبتمبر/أيلول (2022)، قال رئيس شركة "إلرينغ" -مشغل نظام توزيع الكهرباء والغاز في إستونيا- تافي فسكيماغي إن بلاده أنجزت الاستعدادات الأولية التي تمكنها من التزامن مع الشبكة الأوروبية القارية خلال 6-12 ساعة من خلال الربط الليتواني-البولندي.

وأضاف أن الانفصال عن الشبكة الروسية مطروح على الطاولة منذ عام 2010، على الرغم من الآراء المعارضة.

وتابع: "الإجماع السياسي على تزامن دول البلطيق مع أوروبا القارية ظهر في عام 2019، عندما وقّع عليه رؤساء دول البلطيق الـ3 بالإضافة إلى المفوضية الأوروبية".

ويرى أن الانضمام إلى شبكة الكهرباء الأوروبية يضاهي خطوة الانضمام إلى الناتو أو الاتحاد الأوروبي في عام 2004.

وقال إن الخطر بات أكبر من أي وقت مضى، ويمكن أن يحدث انقطاع مفاجئ في أي لحظة، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

تمويل الاتحاد الأوروبي

في الوقت نفسه، يهدف مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي بتكلفة 1.6 مليار يورو (1.94 مليار دولار) إلى فصل دول البلطيق عن شبكة الكهرباء المشتركة مع روسيا وبيلاروسيا في عام 2025، لصالح نظام الكهرباء اللامركزي الأوروبي.

خطوط نقل الكهرباء في إستونيا واحتمال فصل البلاد عن شبكة الكهرباء المشتركة مع روسيا
خطوط نقل الكهرباء في إستونيا - الصورة من موقع إستونيان ورلد

ومع الأخذ في الحسبان مدى تعقيد المشروع، سيُقسَّم على 3 مراحل.

وفور الانتهاء من المشروع؛ فإن مزامنة شبكة الكهرباء لدول البلطيق مع الشبكة الأوروبية ستكمل عملية استقلال الطاقة في الدول الـ3، بالإضافة إلى توفير إمدادات مستقرة للمستهلكين.

وسبق أن صرح الرئيس الليتواني، غيتاناس ناوسيدا، في شهر يونيو/حزيران (2022)، بأن بلاده مستعدة لأي قرار روسي بفصلها عن شبكة الكهرباء الإقليمية؛ ردًا على الحظر المفروض على عبور البضائع الروسية من وإلى كالينينغراد.

وجاءت تصريحاته بعدما حذر الكرملين ليتوانيا من أن موسكو سترد على الحظر المفروض، ووعد بالانتقام من خلال اتخاذ قرارات سيكون لها تأثير خطير في سكان ليتوانيا.

وقال مشغل شبكة الكهرباء الليتوانية "ليتغريد"، في يوليو/تموز (2022)، إن شبكة الكهرباء الأوروبية "إنستو-إي" ستتصل بشبكات دول البلطيق في غضون 24 ساعة إذا قررت روسيا فصل هذه البلدان عن الشبكة، وسيسهم ذلك في تجنب انقطاع التيار الكهربائي.

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة ليتغريد استعداد بلاده لأي ظرف مفاجئ، قائلًا: "تظهر تحليلاتنا أن إمدادات الكهرباء لن تُقنن، وعدم حدوث أعطال خطيرة".

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق