تقارير النفطسلايدر الرئيسيةنفط

أسعار المشتقات النفطية في باكستان تثير القلق.. وإشادة بالدعم السعودي (تقرير)

نوار صبح

أثار تأخّر الحكومة بتعديل أسعار المشتقات النفطية في باكستان قلق رئيس جمعية كورانجي للتجارة والصناعة (كاتي)، سلمان أسلم، الذي قال، إن هناك اتجاهًا هبوطيًا في أسعار النفط العالمية، داعيًا الحكومة إلى أن تعلن على الفور خفض أسعار الوقود حتى يُخفَض التضخم وتكاليف الإنتاج.

ورحّب سلمان أسلم بقرار الحكومة السعودية عرض تمديد أجل وديعة بقيمة 3 مليارات دولار لمدة عام واحد؛ لتحقيق الاستقرار في احتياطيات النقد الأجنبي لباكستان، حسب تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وقال، إن المملكة العربية السعودية تُعدّ أفضل صديق لباكستان، وقد ساعدت البلاد بالعديد من الأوقات الصعبة في الماضي، مشيرًا إلى أن هذا القرار سيعزز احتياطيات باكستان من النقد الأجنبي، ويوطّد الاستقرار الاقتصادي في البلاد.

في المقابل، يؤكد محللون أن هناك عدّة عوامل تؤثّر بتحديد السعر، في الوقت الذي يشهد مطالبات بخفض أسعار المشتقات النفطية في باكستان، حسبما نشرت صحيفة "إكسبرس تريبيون" (The Express Tribune) الباكستانية.

وأوضح رئيس قسم الأبحاث في شركة عارف حبيب المحدودة (إيه إتش إل) طاهر عباس أن أسعار المشتقات النفطية في باكستان لا تعتمد فقط على أسعار النفط العالمية.

تجدر الإشارة إلى احتساب التكافؤ بين الروبية والدولار جنبًا إلى جنب مع الضرائب، بما في ذلك رسوم تنمية على المشتقات النفطية (بي دي إل) وضريبة المبيعات العامة (جي إس تي).

الضرائب الحكومية على المشتقات النفطية

جَنَتْ الحكومة الباكستانية مبلغًا ضخمًا من تحصيل الضرائب بموجب رسوم تنمية على المشتقات النفطية في الموازنة للسنة المالية 2022-2023، ولا يمكن تخفيض أسعار البترول المحلية إلّا بعد فرض رسوم تنمية على المشتقات النفطية بما يتماشى مع تعليمات صندوق النقد الدولي.

أسعار المشتقات النفطية في باكستان
مصفاة نفط في باكستان

وقال رئيس قسم الأبحاث في شركة عارف حبيب المحدودة (إيه إتش إل) طاهر عباس، إن أسعار المشتقات النفطية في باكستان تضاعفت في أقلّ من عام، ما رفع تكلفة مزاولة الأعمال التجارية للصناعات المحلية، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

من جانبه، أوضح رئيس قسم الأبحاث بشركة توروس للأوراق المالية مصطفى مستنصر أنه في حين كون الطلب على خفض الأسعار مفهومًا، فإنه سيمثّل تحديًا للحكومة؛ نظرًا لأهدافها المتعلقة بالإيرادات.

وبيّن أن الحكومة الباكستانية التزمت سابقًا، بموجب اتفاق صندوق النقد الدولي، بفرض ضريبة على المشتقات النفطية.

وقال، إنه من المرجح تعويض أيّ تخفيض بأسعار المشتقات النفطية في باكستان من خلال تقليل تكلفة التوريد، مشيرًا إلى تأثير انخفاض قيمة الروبية مقابل الدولار.

ودعا رئيس قسم الأبحاث في شركة الحبيب للأسواق المالية فؤاد بصير رجالَ الأعمال إلى تذكُّر الأيام التي بلغت فيها أسعار النفط العالمية 120 دولارًا للبرميل، وهو أعلى مستوى لها على الإطلاق، ولم تكن هناك ضريبة مبيعات أو رسوم تنمية على المشتقات النفطية.

وأضاف أن هذا يمثّل الدعم الذي قُدِّم لحماية الشركات من آثار ارتفاع التضخم.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق