تحقيق الحياد الكربوني في بريطانيا عام 2050 يتطلب 100 مخزن لاحتجاز الكربون
19 شركة تتقدم للفوز بمشروعات في 13 منطقة مطروحة
حياة حسين
قدّرت هيئة بحر الشمال الانتقالية في بريطانيا أن تحقيق الحياد الكربوني بالبلاد عام 2050 يتطلّب نحو 100 من مخازن احتجاز الكربون وتخزينه، حسبما ذكرت وكالة رويترز، اليوم الخميس 22 سبتمبر/أيلول.
وتسعى الحكومة إلى احتجاز ما يزيد على 20 مليون طن بحلول 2030 من خلال مناقصة لتلك المشروعات طرحتها مؤخرًا، تعتمد فيها على تقنيات شركة "سي سي إس"، التي تنّقي الكوكب من غازات الدفيئة المنبعثة من المصانع قبل اصطدامها بالغلاف الجوي، ثم تخزينها في باطن الأرض.
وطرحت بريطانيا في شهر يونيو/حزيران الماضي، 13 منطقة لمشروعات احتجاز الكربون وتخزينه لأول مرة، في إطار خطة تحقيق الحياد الكربوني في البلاد بحلول عام 2050، وفق ما أعلنته هيئة بحر الشمال الانتقالية، عبر موقعها الإلكتروني، حينها، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
19 عرضًا
قدّمت 19 شركة عروضًا إلى السلطات البريطانية لتطوير مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه، في إطار أول مناقصة طرحتها قبل عدة أشهر هيئة بحر الشمال الانتقالية.
وقالت الهيئة: إن "عدد الشركات المتقدمة للمناقصة يؤكد مدى قوة التنافس على هذه المشروعات؛ ما يعني تقديم عروض مرتفعة الجودة للفوز بالرخص".
وأشارت الهيئة -عند طرحها المناقصة في منتصف العام الجاري (2022)- إلى أن مناطق احتجاز الكربون وتخزينه المطروحة هي من المناطق الواعدة، وأن 6 رخص كانت قد طرحتها في وقت سابق، لتعزيز إجراءات خفض الانبعاثات الكربونية في البلاد.
ولم تكشف الهيئة عن أسماء الشركات المتقدمة لمناقصة مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه، لكنها أشارت إلى أن تلك الشركات تقدمت إلى مناطق في محيط حقول "هيوت" للغاز، أمس الأربعاء الموافق 21 سبتمبر/أيلول.
وكانت الهيئة قد طرحت المناطق الـ13 في حقول نفط وغاز مستنفدة، بالإضافة إلى تكوينات مسامية صخرية تحتوي على مياه بحر، من خلال الرخص الـ6 التي طرحتها وفق خطة تجريبية.
غازات الدفيئة
قدّرت هيئة بحر الشمال الانتقالية في بريطانيا عدد مخازن احتجاز الكربون وتخزينه المطلوبة في البلاد لتحقيق الحياد الكربوني في منتصف الألفية بعدد لا يقل عن 100، ووفق بيانات الحكومة، فإن حجم انبعاثات غازات الدفيئة بلغ 425 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون المكافئ العام الماضي (2021).
وتخطط الحكومة لاحتجاز وتخزين ما بين 20 و30 مليون طن من غازات الدفيئة بحلول 2030.
وكانت الحكومة السابقة -بقيادة بوريس جونسون- قد وضعت خطة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050، تعتمد على عدة إجراءات منها احتجاز الكربون وتخزينه، بالإضافة إلى زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، خاصة المتولدة من مزارع الرياح.
يُذكر أن جونسون كان قد أوضح أنه يريد تحويل بلاده إلى أن تكون "السعودية" في مجال طاقة الرياح، في إشارة إلى ريادة الدولة العربية في مجال إنتاج النفط وتصديره.
موضوعات متعلقة..
- تخزين الكربون في بريطانيا.. خطط للاستفادة من آبار النفط المهجورة
-
بريطانيا تدعم التنقيب عن النفط والغاز لمواجهة ارتفاع فواتير الطاقة
اقرأ أيضًا..
- الطاقات المتجددة في الجزائر غير مستغلة.. والنخبة السياسية هي المستفيدة (تقرير)
-
صندوق الاستثمارات السعودي يركز على تكنولوجيا خفض انبعاثات السيارات