التقاريرتقارير الكهرباءرئيسيةكهرباء

شبكة الكهرباء في جنوب أفريقيا تواجه شبح الانهيار.. هل تنقذها الطاقة المتجددة؟

أمل نبيل

تواجه الكهرباء في جنوب أفريقيا موجة غير مسبوقة من انقطاع التيار هذا الأسبوع، بعد أن أجبرت الأعطال الإضافية لمحطات الكهرباء شركة "إسكوم" على إعلان المرحلة السادسة من فصل الأحمال صباح يوم الأحد 18 سبتمبر/أيلول (2022).

وتعاني الدولة الأفريقية انقطاع التيار، نتيجة لاضطرار شركة الكهرباء الحكومية إسكوم إلى فصل الأحمال بصورة متكررة منذ شهر مايو/أيار الماضي (2022)، خوفًا من انهيار الشبكة المتهالكة وتعرّضها الدائم لسرقة الفحم الذي تعتمد عليه بصفة رئيسة في توليد الكهرباء.

ومن المقرر إغلاق 47% من محطات الفحم في جنوب أفريقيا بحلول عام 2030، وسيؤدي ذلك إلى حصول فجوة في سعة التوليد تبلغ 22 غيغاواط، وفق ما رصدته منصّة الطاقة المتخصصة.

انقطاع الكهرباء في جنوب أفريقيا

لمواجهة انقطاع الكهرباء في جنوب أفريقيا، أعلن الرئيس سيريل رامافوزا، في 24 يوليو/تموز (2022)، حزمة من الإجراءات لتشجيع القطاع الخاص على توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة.

وبحسب التقارير -التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة- تخطّط الدولة لزيادة نسبة الطاقة المتجددة في المزيج الوطني إلى 41% بحلول عام 2030.

وفي وسط أسوأ حالات انقطاع الكهرباء في البلاد، أعلنت بلدية جنوب أفريقيا "إي ثيكوي"، التي تضم مدينة ديربان الساحلية، خططًا لجذب استثمارات بقيمة 324 مليار راند (18 مليار دولار) في محطات الطاقة، بحلول عام 2035، بحسب موقع بيزنس تك (businesstech).

أبراج الكهرباء في جنوب أفريقيا
خطوط لنقل الكهرباء - الصورة من موقع شركة إسكوم

وتخطّط المدينة -التي يبلغ عدد سكانها نحو 4 ملايين نسمة، وهي أكبر ثالث مدينة في جنوب أفريقيا- لطرح عطاءات لبناء 400 ميغاواط من سعة توليد الكهرباء في وقت لاحق من العام الجاري (2022) أو أوائل عام 2023، اعتمادًا على وقت حصولها على إذن من الخزانة الوطنية.

وقال رئيس نقل الطاقة في البلدية سبو نتشالينتشالي -في عرض تقديمي بتاريخ 13 سبتمبر/أيلول (2022)- إن العطاء قد يجذب استثمارات بقيمة 10 مليارات راند (560 مليون دولار).

(الراند الأفريقي = 0.56 دولارًا أميركيًا)

100 يوم من انقطاع التيار

تسعى أكبر مدن جنوب أفريقيا لتأمين إمدادات الطاقة الخاصة بها، إذ تكافح شركة إسكوم -المثّقلة بالديون-، لتلبية الطلب بسبب الأعطال المتكررة في محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم، وافتقارها إلى الصيانة.

وكان الرئيس التنفيذي لإسكوم، فيليب دوكاشي، قد حذّر في شهر أبريل/نيسان (2022) من تقادم مرفق الكهرباء وقرب انتهاء عمره الافتراضي، موضحًا الحاجة إلى عمّال صيانة مهرة ومن ذوي الخبرة لعلاج أزمة أعطال الكهرباء وفصل الأحمال المتكررة، منذ بداية العام الجاري (2022).

وشهدت الكهرباء في جنوب أفريقيا أكثر من 100 يوم من انقطاع التيار منذ بداية العام الجاري (2022)، وتخطّط كل من "كيب تاون" و"جوهانسبرغ" لطرح عطاءات مستقلة للحصول على إمدادات إضافية من الطاقة.

كما تخطط بلدية مدينة "ديربان" لتوليد 2600 ميغاواط من الكهرباء بحلول عام 2035، من مزيج من مصادر الطاقة بما في ذلك الفحم والطاقة النووية.

ومن المتوقع أن تولّد أولى المحطات المستقلة الكهرباء بحلول عام 2025، من الطاقة الشمسية والغاز الطبيعي.

مزيج توليد الكهرباء

تسعى مدينة ديربان الساحلية لتوليد الكهرباء من المصادر التالية:

  • 940 ميغاواط من الطاقة النووية.
  • 850 ميغاواط من الغاز الطبيعي.
  • 500 ميغاواط من الفحم.
  • 300 ميغاواط من طاقة الرياح البحرية.
  • 200 ميغاواط من الطاقة الشمسية الكهروضوئية.
  • 110 ميغاواط مولدة من الكتلة الحيوية.
  • 50 ميغاواط من محطات تحويل النفايات إلى طاقة.
  • 50 ميغاواط من الطاقة الكهرومائية.

وكان الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا قد أكد -في تصريحات خلال شهر يوليو/تموز من العام الجاري (2022)- أن الطاقة النووية ليست حلًا قصير المدى لأزمة الطاقة في جنوب أفريقيا، نظرًا إلى المدة الزمنية الطويلة وحاجة البلاد إلى حلول فورية.

وأسهمت الطاقة النووية في جنوب أفريقيا في توفير 10% من الطلب السنوي على الكهرباء في البلاد بتكلفة منخفضة، وفي نصف الوقت اللازم لتقنيات الطاقة النظيفة المنافسة التي تستمر لمدة 25 عامًا فقط.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق