رئيسيةأخبار الطاقة النوويةطاقة نووية

الطاقة النووية محور تعاون جديد بين الإمارات وفرنسا

برزت الطاقة النووية لتمثّل محور تعاون جديدًا بين الإمارات وفرنسا، في ظل المساعي لتأمين الطلب المتنامي على الكهرباء وخفض الانبعاثات لتحقيق الحياد الكربوني.

وفي هذا الإطار، وقّعت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية مذكرة تفاهم مع الرابطة الفرنسية للصناعات النووية، خلال الدورة الخامسة لمبادرة "إي فيوجن".

جمعت الدورة قطاعي الطاقة النووية في الإمارات وفرنسا، بهدف مواصلة تطوير وتعزيز التعاون لدعم تطوير سلسلة الإمداد العالمية لقطاع الطاقة النووية.

تُنَظَّم مبادرة "إي فيوجن" من قبل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بالشراكة مع "بزنس فرانس"، الوكالة الفرنسية التي تتولى تعزيز نمو الاقتصاد الفرنسي على الساحة الدولية، والرابطة الفرنسية للصناعات النووية.

تفاصيل التعاون الجديد

تركّز مذكرة التفاهم الجديدة الموقّعة بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والرابطة الفرنسية للصناعات النووية على تعزيز سلسلة الإمداد المحلية للبرنامج النووي السلمي الإماراتي ومحطات براكة للطاقة النووية، ودعم نمو التصنيع المحلي وتوريد المكونات والمعدّات، إلى جانب تمكين تبادل أكبر للمعرفة والمهارات والخبرات.

وقال سفير فرنسيا في الإمارات كرافييه شانيل: "تعدّ فرنسا دولة رائدة في مجال الطاقة النووية، بينما تمضي الإمارات قدمًا بتطوير قدراتها في هذا القطاع على نحو كبير".

وأضاف: "تأتي الأهمية الكبيرة لمبادرة "إي فيوجن" في هذا الإطار، ولا سيما أن المعارف والخبرات الفرنسية تحظى باعتراف عالمي، كما يُعدّ حضور الشركات الفرنسية لهذه الدورة من المبادرة دليلًا واضحًا آخر على الإمكانات المتزايدة بين البلدين".

محطة براكة الإماراتية للطاقة النووية
محطة براكة الإماراتية للطاقة النووية-الصورة من موقع مؤسسة الطاقة النووية

البرنامج النووي الإماراتي

من جانبه، قال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية محمد إبراهيم الحمادي: "منذ بداية البرنامج النووي السلمي الإماراتي، التزمنا بتطوير تعاون وثيق مع قطاع الطاقة النووية العالمي، إذ أصبحت محطات براكة اليوم نموذجًا يُحتذى به في قطاع الطاقة النووية السلمية على الصعيد العالمي فيما يخص إدارة المشروع والكفاءة والفعالية من حيث التكلفة".

وأشار إلى أن ذلك جاء نتيجة التعاون مع الشركاء الرئيسيين في هذا القطاع على المستوى العالمي، موضحًا أن عملية تطوير سلسلة إمداد متقدمة تقنيًا في دولة الإمارات تسهم في تعزيز الثروة الفكرية والعلمية للدولة، وكذلك في إستراتيجية التصنيع الإماراتية.

وقال: "نتطلع إلى مواصلة التعاون عن كثب مع منظمات تنتمي للدول المسؤولة، بما في ذلك الجانب الفرنسي الذي يعدّ شريكًا رئيسًا لنا منذ سنوات عدّة".

مبادرة "إي فيوجن"

من جهته، قال المنسّق الرئيس للصناعة النووية الفرنسية هيرفي مايلرت: "منذ عام 2019 وإطلاق مبادرة "إي فيوجن"، عُقِدت شراكات ناجحة في قطاع الطاقة النووية بين الجانبين الإماراتي والفرنسي، في حين تدخل المبادرة حاليًا في ديناميكية جديدة مع حوكمة مشتركة بين الإمارات وفرنسا، بهدف تطوير الفرص لبلدينا والإسهام في ضمان مستقبل خالٍ من الانبعاثات الكربونية".

حضر مناقشات واجتماعات الدورة الخامسة من مبادرة "إي فيوجن" أكثر من 100 متخصص في قطاع الطاقة النووية، بينهم ممثلو الشركات الفرنسية المتخصصة في الهندسة والسلامة والحماية من الإشعاع وإدارة دورة الوقود والمراقبة البيئية.

وتضمنت الدورة اجتماعات بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وذراعها التشغيلية، شركة نواة للطاقة، والشركات الفرنسية؛ من أجل مواصلة تطوير الشراكات واكتشاف فرص جديدة للتعاون.

محطات براكة

يُذكر أن المحطتين الأولى والثانية في براكة تنتجان الطاقة الكهربائية على نحو تجاري، إذ توفران مصدرًا ثريًا للكهرباء الآمنة والموثوقة والصديقة للبيئة على مدار الساعة.

وتستعد المحطة الثالثة لبداية تشغيل مفاعلها، في حين وصلت المحطة الرابعة إلى المراحل النهائية من الإنجاز التي تسبق اكتمال الأعمال الإنشائية.

وتعدّ محطات براكة منصة للابتكار والبحث والتطوير في مجالات مثل الهيدروجين الخالي من الانبعاثات الكربونية، وتطوير نماذج المفاعلات المعيارية المصغرة، لتعزيز النمو المستدام والإسهام بمواجهة التغير المناخي في إطار استراتيجية الدولة للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.

الإنفوغرافيك التالي من إعداد منصة الطاقة يكشف تفاصيل رحلة الإمارات للدخول إلى الطاقة النووية السلمية من خلال محطات براكة:

محطات براكة للطاقة النووية

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق