غازأخبار الغازرئيسيةعاجل

الغاز المسال النيجيري قد يضع البرتغال في ورطة

إذا لم تلتزم الدولة الأفريقية باتفاقات التصدير

حياة حسين

توقّع وزير برتغالي أن تواجه بلاده أزمة طاقة وورطة، إذا لم تلتزم نيجيريا بتصدير كميات الغاز المسال المتفق عليها بين البلدين، كون البلد الأفريقي يغطي نصف احتياجات الدولة الأوروبية تقريبًا.

وقال وزير البيئة والطاقة دوارت كورديرو، إن بلاده تبحث عن بدائل للغاز الروسي، ونيجيريا من ضمن البدائل الجيدة، لكن "هناك مخاطر تحيط بتأمين الإمدادات في الشتاء إذا لم تلتزم باتفاقات التصدير"، وفق ما نشرت وكالة رويترز، اليوم الإثنين 19 سبتمبر/أيلول (2022).

ولم يذكر الوزير الأسباب المحتملة التي قد تدفع نيجيريا إلى عدم الالتزام بتصدير الغاز المسال إلى البرتغال وفق الاتفاقات السابقة، لكن الدولة الأفريقية تواجه أزمة سرقة النفط والغاز، وما ينجم عنها من تدمير للبنية التحتية لتلك الصناعة، ما يجعلها في أزمة إمدادات، على الرغم من أنها أكبر منتج للنفط في القارة السمراء، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ملء الخزانات

الغاز المسال
وزير البيئة والطاقة في البرتغال دوارت كورديرو - الصورة من "كوريريو دي ماناها"

نجحت البرتغال -وهي عضو في الاتحاد الأوروبي- في ملء مخزونات الغاز استعدادًا لفصل الشتاء بنسبة 100%، ورغم ذلك أكّد وزير البيئة والطاقة ضرورة البحث عن بدائل لنيجيريا، حال عدم قدرتها على تصدير الغاز المسال إلى بلاده.

وكانت البرتغال قد استوردت 2.8 مليار متر مكعب من الغاز المسال النيجيري العام الماضي (2021)، ما يمثّل 49.5% من إجمالي الواردات، وجاءت في المرتبة الثانية أميركا بنسبة 33.3%.

ولم تتجاوز واردات البرتغال من الغاز المسال الروسي 2%، في حين مثَّلت الواردات من دول، مثل قطر وتوباغو وترينيداد إضافة إلى الجزائر، النسبة المتبقية.

وقال الوزير، إن بلاده تسعى إلى ترشيد الاستهلاك للتخفيف من حدّة أزمة الطاقة، وزيادة توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة.

ارتفاع الأسعار

قال وزير البيئة والطاقة في البرتغال، إن اندفاع بلاده مع عدد من الدول الأوروبية إلى توفير بدائل لروسيا سيدفع أسعار الغاز إلى مزيد من الصعود؛ بسبب ارتفاع الطلب.

وشهدت أسعار الغاز ارتفاعات قياسية، خاصة في أوروبا، عقب غزو روسيا لأوكرانيا، وفرض عقوبات غربية على الأولى.

وتصاعُد الخلافات بين الجانبين دفع موسكو إلى خفض صادرات الغاز لأوروبا منذ شهر يونيو/حزيران الماضي (2022).

ورغم القرار الأوروبي بحظر واردات النفط والغاز الروسية مع نهاية العام الجاري (2022)، ما زال الإجراء الروسي يشكّل ضغطًا متزايدًا على إمدادات الطاقة للقارة العجوز، خاصة أنه يأتي في وقت التخزين لفصل الشتاء.

وقال وزير البيئة والطاقة: "تستعد البرتغال مع باقي دول أوروبا لشتاء صعب، وعلى المفوضية الأوروبية إطلاق منصة مشتركة لشراء الغاز وتحديد أسعار الاستيراد".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق