3 عوامل تدعم صادرات الطاقة الأميركية (تقرير)
بعدما أصبحت أكبر مصدّر للغاز المسال
وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي
يتطلب استمرار قوة صادرات الطاقة الأميركية، خاصة بعدما أصبحت أكبر مصدّر للغاز الطبيعي المسال عالميًا، تعزيز نمو إنتاج النفط والغاز، كما يرى معهد النفط الأميركي.
وارتفعت صادرات الغاز المسال الأميركية إلى متوسط 11.2 مليار قدم مكعبة يوميًا في النصف الأول من العام الجاري (2022)، بزيادة 12% عن النصف الأخير من العام الماضي (2021)، بحسب ما نقلته وحدة أبحاث الطاقة عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
ويقول المحلل في معهد النفط الأميركي مارك غرين -في تقرير حديث-: إن تعزيز صادرات الطاقة الأميركية أمر مهم، كونها تزيد من استقرار أسواق الطاقة العالمية، إلى جانب دعم الأسر والشركات محليًا.
فوائد زيادة صادرات الطاقة الأميركية
في ظل تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، اتجه نحو 60% من صادرات الغاز المسال الأميركية إلى أوروبا خلال أغسطس/آب 2022، ارتفاعًا من 19% فقط في الشهر نفسه من 2021.
وفي يونيو/حزيران 2022، كانت صادرات أميركا من الغاز المسال إلى أوروبا تزيد عن إمدادات خطوط أنابيب الغاز القادمة من روسيا، بحسب معهد النفط الأميركي.
ونتيجة لذلك، فإن صادرات الغاز المسال الأميركية تساعد في مواجهة استخدام روسيا الطاقة سلاحًا للضغط على الدول المعارضة لغزو أوكرانيا، خاصة بعد إعلان شركة غازبروم الروسية إغلاق خط أنابيب نورد ستريم 1، لأجل غير مسمى، في الوقت الذي تكافح فيه أوروبا لتعزيز الإمدادات قبل الشتاء.
أما على الصعيد المحلي فإن تعزيز صادرات الطاقة الأميركية يعني دعم النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل وزيادة الإنتاج، ما يساعد في خفض الأسعار، بحسب معهد النفط الأميركي.
ويوضح الرسم البياني الآتي صادرات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي المسال طوال عام 2021، وخلال الربع الأول من 2022 نقلًا عن بيانات منظمة أوابك:
كيف يجب دعم صادرات الطاقة الأميركية؟
تأتي فوائد زيادة صادرات الطاقة الأميركية مع زيادة إنتاج النفط والغاز الأميركي وتعزير القدرة التصديرية للغاز الطبيعي المسال، بحسب التقرير.
وهناك 3 عوامل رئيسة تدعم استمرار ريادة الولايات المتحدة في تصدير الطاقة، خاصة الغاز المسال، أولًا، لا يجب فرض ضرائب جديدة على صناعة النفط والغاز أو وضع عقبات أمام تعزيز البنية التحتية، بما في ذلك شبكات التسليم المحلية والمرافق التي تدعم الصادرات الأميركية.
ثانيًا، زيادة إنتاج الغاز الطبيعي والنفط، وليس خفضه، كما تعمل سياسة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بعدما أوقفت عقود إيجار النفط والغاز.
ثالثًا، يجب على الإدارة الأميركية دعم مشروعات البنية التحتية، لنقل الطاقة من مناطق الإنتاج إلى المصافي والنقاط الأخرى في سلسلة التوريد.
وفي النهاية، يوضح معهد النفط الأميركي أن تربُّع الولايات المتحدة على عرش أكبر مصدري الغاز المسال هو إنجاز تاريخي، لكن من المهم الحفاظ على هذه الريادة من خلال دعم إنتاج الغاز.
موضوعات متعلقة..
- أميركا أكبر الدول المصدرة للغاز المسال في النصف الأول من 2022
- قيمة صادرات الطاقة الأميركية إلى المكسيك ترتفع لمستوى قياسي في 2021
اقرأ أيضًا..
- أكبر حقل نفط في الجزائر.. ماذا تعرف عن حاسي مسعود؟
- مشروع أنبوب الغاز النيجيري المغربي يمر عبر 13 دولة.. (بالأرقام والخرائط)