أخبار الطاقة النوويةأخبار الكهرباءرئيسيةطاقة نوويةكهرباء

قطاع الطاقة في السويد يترقب وعود "اليمين" الفائز بالانتخابات البرلمانية

دينا قدري

سيشهد قطاع الطاقة في السويد عدّة تطورات بعد فوز أحزاب اليمين في الانتخابات البرلمانية، واعتراف رئيسة الوزراء ماغدالينا أندرسون بهزيمتها.

وكانت أسعار الطاقة موضوعًا رئيسًا في هذه الحملة الانتخابية، إذ من المقرر أن تظل الأسعار مرتفعة خلال فصل الشتاء، فضلًا عن سياسة الطاقة النووية الجديدة.

وتتكون أحزاب اليمين من الحزب الديمقراطي السويدي والحزب الديمقراطي المسيحي والحزب المعتدل والحزب الليبرالي.

ومن المتوقع أن يشكّل زعيم الحزب المعتدل أولف كريسترسون الحكومة الجديدة، في ضربة كبيرة لحزب الديمقراطيين الاشتراكيين بزعامة أندرسون، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

مستقبل قطاع الطاقة في السويد
أحد خطوط الكهرباء - أرشيفية

تغيرات قطاع الطاقة في السويد

وضعت أحزاب اليمين أسسًا لسياستها الجديدة، تشمل عدّة إجراءات على المستوى السياسي والاجتماعي، فضلًا عن إصلاحات تتعلق بقطاع الطاقة في السويد، بحسب ما نقلته منصة "إس في تي" المحلية (SVT).

وفيما يتعلق بأسعار الكهرباء، اتفقت الأحزاب الـ4 على تقديم حماية عالية التكلفة لفواتير الكهرباء بحلول 1 نوفمبر/تشرين الثاني، على أبعد تقدير، في حين يرغب الحزب المعتدل أن تطبَّق بأثر رجعي، بدءًا من أغسطس/آب.

كما وعدت الأحزاب بتخفيضات كبيرة في أسعار البنزين والديزل، في المقام الأول، عن طريق تقليل متطلبات المزج في الوقود الحيوي، وخاصةً الديزل، إذ أسهمت المتطلبات في زيادة سعر اللتر منذ العام الماضي (2021).

بالنسبة للحكومة اليمينية الجديدة، ستصبح سياسة الطاقة في السويد قضية شخصية، خاصةً الطاقة النووية، التي نوقشت على نطاق واسع في السنوات الأخيرة.

ومن المتوقع أن يُسمح بنشر الطاقة النووية الجديدة في المزيد من المواقع، مع تغيير أهداف سياسة الطاقة في السويد من الطاقة المتجددة بنسبة 100%، إلى الطاقة "الخالية من الوقود الأحفوري" بنسبة 100%.

كما تريد الأحزاب اليمينية تكليف شركة فاتنفول -المملوكة للدولة- بمهمة التخطيط الفوري للطاقة النووية الجديدة، وتقديم دعم استثماري حكومي أو ضمان ائتماني للطاقة النووية بقيمة 400 مليار كرونة (37.3 مليار دولار أميركي).

مقترحات الحزب المعتدل

ركّزت الحملة الانتخابية للحزب المعتدل المحافظ على أسعار الطاقة في السويد، مع تسليط الضوء بصفة خاصة على الطاقة النووية، بحسب ما أوردته منصة "ذا لوكال" المحلية (The Local).

واقترح الحزب إلغاء الضريبة على التوليد المشترك، لتشجيع الاستثمار وجعل محطات التوليد المشترك أكثر جدوى من الناحية الاقتصادية وأكثر جاذبية لشركات الكهرباء لتشغيلها.

كما أكد أنه سيعمل على تشجيع الأسر لخفض استخدام الطاقة من خلال زيادة "الدعم الأخضر"، وهو دعم للاستثمار في التكنولوجيا الموفرة للطاقة المصممة لتقليل استخدام الكهرباء.

ويرغب أيضًا في استحداث حماية مؤقتة عالية التكلفة لفصل الشتاء 2022-2023، والتي ستتألف من دعم الحكومة لـ"غالبية التكاليف الزائدة"، إذا "تجاوز السعر الشهري مستوى معينًا"، وفقًا لحالة السوق كل شهر.

بالإضافة إلى ذلك، فإن المعتدلين يريدون تغيير سياسة الطاقة لجعل نظام الكهرباء خاليًا من الوقود الأحفوري بنسبة 100% بحلول عام 2040، مع استثمار المزيد في البحث والتطوير للمفاعلات المعيارية الصغيرة، وإزالة الحظر الحالي على امتلاك أكثر من 10 مفاعلات نووية في السويد دفعة واحدة.

مستقبل قطاع الطاقة في السويد
إحدى المحطات النووية - أرشيفية

مقترحات الحزب الديمقراطي السويدي

ضمت مقترحات قطاع الطاقة في السويد التي قدّمها الحزب الديمقراطي السويدي، تقديم قطع ضريبي دائم على الكهرباء، وحماية حق النقض المحلي عند إنشاء طاقة الرياح.

واشتملت خطة الحزب أيضًا على بناء محطات طاقة نووية جديدة في السويد، ووضع خطة لبناء مفاعلات معيارية صغيرة.

كما يرغب الحزب في بناء مفاعل أبحاث سويدي لبحوث الجيل الرابع من الطاقة النووية، وفق ما نقلته منصة "ذا لوكال" في تقريرها.

وسيعمل كذلك على زيادة الإعانات الضريبية للنقل لأولئك الذين يحتاجون القيادة إلى العمل.

مقترحات الحزب الليبرالي

أكد الحزب الليبرالي -في مقترحاته لسياسة الطاقة في السويد- أنه يرغب في تقليل الفروق بأسعار الطاقة بين شمال وجنوب السويد، بحيث تتوافر الكهرباء "حيثما ومتى تكون مطلوبة بأسعار مقبولة".

وعلى المدى القصير، سيعمل الحزب على استخدام شبكة الكهرباء بشكل أكثر فاعلية، كما يريد -على المدى الطويل- بناء إنتاج كهرباء أكثر موثوقية في جنوب السويد، مثل الطاقة النووية.

كما شملت خطة الحزب خفض ضريبة القيمة المضافة على الكهرباء إلى الحد الأدنى البالغ 6% طوال عام 2023، مع إلغاء ضريبة الكهرباء بشكل تدريجي، ما سيخفض تكاليف الطاقة لمنزل كبير بمقدار 20 ألف كرونة (1.87 ألف دولار).

مقترحات الحزب الديمقراطي المسيحي

من جانبهم، يرغب الديمقراطيون المسيحيون في خفض ضريبة القيمة المضافة على الكهرباء لفصل الشتاء القادم، وإدخال "ممتص الصدمات" على ضريبة الطاقة في السويد.

كما سيعملون على إدخال سياسة الطاقة التي "تمكّن من تحوّل المناخ وتضمن إمدادات الطاقة للمنازل والشركات بأسعار فعّالة من حيث التكلفة"، مع إدخال فوائد لأشكال موثوقة لتوليد الكهرباء "لإسهامها في ضمان إمدادات الطاقة".

ويريد الديمقراطيون المسيحيون إطالة عمر المفاعلات النووية الحالية، وبدء عملية بناء مفاعلات جديدة.

وسيقدّم الحزب خريطة طريق سويدية لـ"جيل جديد من الطاقة النووية"، ما يسمى بالجيل الرابع، والتي ستشمل مسألة مفاعل الأبحاث السويدي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق