رئيسيةأسعار النفطعاجلنفط

تراجع بسيط لأسعار البنزين في لبنان.. والمازوت يصعد لمستويات قياسية

شهدت أسعار البنزين في لبنان تراجعًا بسيطًا، اليوم الجمعة 16 سبتمبر/أيلول (2022)، بعد أن وصلت إلى مستويات قياسية في أعقاب توقّف المصرف المركزي عن توفير الدولار لتأمين واردات الوقود.

ويواجه لبنان أزمة وقود ضخمة، وسط مطالب بتدخل حكومي لمواجهة انهيار محطات الوقود وإفلاسها، التي أصبحت تعاني من أجل توفير العملة لاستيراد البنزين.

وشهدت أسعار البنزين في لبنان خلال الأسبوع الجاري قفزات كبيرة منذ إعلان مصرف لبنان المركزي يوم الإثنين الماضي 12 سبتمبر/أيلول (2022) توقّفه تمامًا عن توفير الدولار لواردات البنزين.

ودفع قرار المصرف إلى إصدار تعديلات يومية في أسعار المحروقات في لبنان، بعد أن كانت تُعدّل بواقع مرتين أسبوعيًا.

أسعار الوقود في لبنان

أظهر الجدول الجديد لأسعار المحروقات في لبنان، اليوم الجمعة، تراجع سعر صفيحة البنزين 1000 ليرة، ورفع سعر صفيحة المازوت نحو 12 ألف ليرة، في حين سجلت أسطوانة الغاز -غاز النفط المسال- زيادة بمقدار 15 ألف ليرة.

وجاءت أسعار البنزين في لبنان، وفق الجدول الجديد الذي أعلنته المديرية العامة للنفط، التابعة لوزارة الطاقة والمياه، واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، كالآتي:

  • تراجع سعر صفيحة بنزين 95 أوكتان إلى 679 ألف ليرة.
  • تراجع سعر صفيحة بنزين 98 أوكتان إلى 695 ألف ليرة.
  • زيادة سعر صفيحة المازوت إلى 827 ألف ليرة.
  • زيادة سعر أسطوانة الغاز (غاز النفط المسال) إلى 387 ألف ليرة.

* الصفيحة تساوي 20 لترًا، والدولار الأميركي يعادل 38 ألف ليرة في السوق الموازية.

أسعار الوقود في لبنان
ازدحام على محطة وقود في لبنان (الصورة من رويترز)

أزمة سائقي النقل

من جانبه، وصف الاتحاد العام لنقابات سائقي السيارات العمومية وعمال النقل في لبنان إلغاء الدعم عن المحروقات بصفة عامة والبنزين بصفة خاصة بضربة جديدة تُوجّه إلى العاملين في النقل وإلى المواطن اللبناني.

وسأل الاتحاد المسؤولين عن مغبة القرار في الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، إذ يتحمل ذوو الدخل المحدود أعباء كثيرة ناتجة عن غياب الدولة الراعية اقتصاديًا واجتماعيًا لشؤون الناس.

وأشار البيان إلى أن السائقين يتعرضون للإذلال من أجل الحصول على مادة البنزين أو الحصول على أجرة نقل مرتفعة من مواطن بالكاد يستطيع تأمين قوته اليومي.

كما سأل: "ما الغاية من تحميل الشعب وزر الفوضى الاقتصادية العارمة التي تصيب كل القطاعات الإنتاجية وتنبئ بكوارث اجتماعية قد تطول كل فئات الشعب اللبناني؟".

وأكد الاتحاد رفضه هذه السياسات التي وصفها بالجائرة التي تنعكس سلبًا على حياة الناس في ظل غياب الدولة عن تحمل مسؤولياتها الاجتماعية والمعيشية وتوفير الحد الأدنى من العيش الكريم لمحدودي الدخل.

ودعا الاتحاد إلى اعتصام الخميس المقبل للتعبير عن سخط السائقين العموميين من القرارات الارتجالية المجحفة بحق الشعب اللبناني.

معاناة محطات الوقود

من جانبه، رفض أمين سر نقابة أصحاب محطات المحروقات في لبنان حسن جعفر الطريقة التي يصدر بها جدول أسعار المحروقات.

وقال: "إننا بصفتنا أصحاب محطات ننام يوميًا على أمل إصدار جدول تركيب أسعار عادل ومنصف حسب الوعود التي نتلقاها يوميًا، ونستيقظ للأسف على جدول جديد وخيبة أمل جديده ووعود ضاعت في الهواء".

وأشار إلى أن الطريقة التي تدير بها وزارة الطاقة إصدار جدول أسعار الوقود ستتسبب في إفلاس العديد من محطات الوقود، وإغلاقها، قائلًا: "الجدول يصدر وفق سعر للدولار أقل من الموجود في السوق، فضلًا عن المعاناة لشراء الدولار الذي أصبح عملة نادرة للأسف".

يأتي ذلك وسط تصريحات من قبل مديرية النفط بعزمها إصدار جدولين يوميًا لأسعار المحروقات، إن تخطى سعر صرف الدولار في السوق السوداء 500 ليرة عن سعر صرف الدولار في جدول تركيب الأسعار.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق