رئيسيةأخبار النفطعاجلنفط

سرقة النفط تكلف نيجيريا خسائر تتجاوز 1.4 مليار دولار

خلال 8 أشهر

أمل نبيل

تكبدت نيجيريا خسائر مليارية نتيجة عمليات سرقة النفط الهائلة، خلال المدة من يناير/كانون الثاني (2022) وحتى أغسطس/آب الماضي، وفق معلومات اطّلعت عليها منصّة الطاقة المتخصصة.

وفقدت الدولة نحو 13.21 مليون برميل من النفط الخام بقيمة تُقدَّر بنحو 603.64 مليار نايرا (1.44 مليار دولار) خلال الـ8 أشهر الأولى من العام الجاري (2022)، وفقًا لبيانات هيئة تنظيم النفط النيجيرية، التي نقلتها صحيفة بانش المحلية.

وتسبّبت عمليات السرقة والتخريب في تراجع نيجيريا عن مركز الصدارة بصفتها أكبر مُنتِج للنفط الخام في أفريقيا، لتحتلّ أنغولا المركز الأول.

إنتاج نيجيريا من النفط الخام

بلغ إجمالي إنتاج النفط الخام في نيجيريا (دون المكثفات)، خلال شهر يناير/كانون الثاني (2022)، 43.35 مليون برميل، ثم تراجع إلى 35.22 مليون برميل في فبراير/شباط، فاقدًا 8.13 مليون برميل، ثم عاد الإنتاج للارتفاع مرة أخرى في مارس/آذار (2022)، بزيادة قدرها 3.14 مليون برميل، ليصل إلى 38.36 مليون برميل.

سرقة النفط
خطوط أنابيب لنقل النفط الخام - الصورة من موقع premiumtimesng

وشهد إنتاج النفط الخام في نيجيريا، خلال شهر أبريل/نيسان (2022)، تراجعًا في الإنتاج بنحو 1.78 مليون برميل، وصولًا إلى 36.58 مليون برميل.

واستمرت الخسائر في مايو/أيار (2022)، بعد انهيار إنتاج النفط إلى 31.76 مليون برميل، ما يمثّل خسارة قدرها 4.82 مليون برميل، مقارنة بما أُنتِجَ في الشهر السابق.

وزاد إنتاج النفط الخام في نيجيريا خلال يونيو/حزيران إلى 34.75 مليون برميل، وهو ما يمثّل زيادة في الإنتاج بمقدار 2.99 مليون برميل، لكن ذلك لم يدم طويلًا، إذ انخفض الإنتاج مرة أخرى في يوليو/تموز (2022) إلى 33.6 مليون برميل، مما يعني أن البلاد خسرت 1.15 مليون برميل.

واستمرت خسائر إنتاج النفط في أغسطس/آب، إذ انخفض الإنتاج إلى 30.14 مليون برميل، ما يمثّل خسارة قدرها 3.46 مليون برميل.

وتراجع إنتاج النفط إلى أقلّ من مليون برميل يوميًا في شهر أغسطس/آب (2022)، مقارنة بـ1.083 مليون برميل في يوليو/تموز (2022).

وكان إنتاج النفط في نيجيريا أقلّ من حصة الإنتاج اليومية التي حددتها أوبك لشهر أغسطس/آب بـ853 ألفًا و606 براميل يوميًا، والبالغة 1.82 مليون برميل.

أسعار النفط

بلغ متوسط التكلفة الشهرية لخام برنت -المعيار العالمي للخام- 86.51 دولارًا للبرميل في يناير/كانون الثاني (2022)، و97.13 دولارًا للبرميل في فبراير/شباط، و117.25 دولارًا للبرميل في مارس/آذار 2022.

وفي أبريل/نيسان ومايو/أيار ويونيو/حزيران ويوليو/تموز وأغسطس/آب 2022، بلغ متوسط تكلفة برميل النفط الخام 104.58 دولارًا و113.34 دولارًا و122.71 دولارًا و111.93 دولارًا و100.45 دولارًا على التوالي، مما يعني أن متوسط تكلفة الخام في مدة الـ8 أشهر، 106.74 دولارًا للبرميل.

وحُسِبَت خسائر نيجيريا من سرقة النفط الخام خلال الـ8 أشهر الأولى من عام 2022 بناءً على ضرب عدد البراميل بمتوسط تكلفة الخام البالغة 106.74 دولارًا للبرميل، مما يعني أن نيجيريا تكبدت خسائر بنحو 1.44 مليار دولار تعادل 603.64 مليار نايرا.

(النايرا النيجيرية = 0.0024 دولارًا أميركيًا)

ويُعزى الانهيار بإنتاج الخام الأسود في نيجيريا إلى سرقة النفط الهائلة، خاصة في دلتا النيجر، والتي قوبلت بإدانات واحتجاجات واسعة من قبل عمّال القطاع.

وقال مسؤول العلاقات العامة في الرابطة المستقلة لمسوّقي النفط في نيجيريا أوكاديكي تشينيدو، على الرغم من وجود بعض التناقضات في بيانات سرقة النفط، فإن حجم الخام المسروق من البلاد كان ضخمًا.

وأضاف: "فيما يتعلق بكمية النفط المسروقة من نيجيريا، فإن الأرقام المختلفة التي تراها كلها أرقام تقديرية، لا يوجد مقياس دقيق لقياس أحجام النفط الخام المسروقة في هذا البلد، لأنه ليس لدينا نظام قياس قياسي".

في الأسبوع الماضي، نظمت رابطة كبار موظفي النفط والغاز الطبيعي في نيجيريا احتجاجات في "أبوجا" و"لاغوس" و"كادونا" و"اري"، للتنديد باستمرار سرقة النفط الخام في نيجيريا.

سرقة النفط في نيجيريا

قالت شركة النفط الوطنية النيجيرية، إنها تخسر 470 ألف برميل يوميًا بسبب سرقة النفط، خاصة من إقليم دلتا النيجر الغني بالخام.

سرقة النفط
عمّال في حقل نفطي في نيجيريا - الصورة من موقع (punchng)

وأضافت أن سرقة النفط عاقت نيجيريا عن بلوغ حصص الإنتاج التي حددتها منظمة البلدان المصدّرة للنفط (أوبك)، مما يعني خسارة 700 مليون دولار شهريًا في المدة بين مارس/آذار وسبتمبر/أيلول (2022).

وكشفت الشركة أنها ركّبت مجموعة من أنظمة التحكم الرقمية للحدّ من الخسائر.

وتابع المدير العام للخدمات الوطنية لإدارة الاستثمارات النفطية بالا وونتي: "لا يمكن تشغيل خطوط الأنابيب، خاصة تلك الموجودة حول محطة بوني، بسبب عمليات السرقة الإجرامية".

ويفقد خط أنابيب "بوني" قرابة 95% من الكميات المنقولة بسبب عمليات السرقة.

وأوضح وونتي أن تأثير التخريب في خطوط الأنابيب تسبّب في انخفاض إنتاج النفط الخام وقطع إمدادات الغاز، وتوقّف توزيع المنتجات النفطية في جميع أنحاء البلاد، وتعطّل المصافي، وزيادة عدم الاستقرار في سوق النفط والغاز.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق