أخبار النفطرئيسيةعاجلنفط

حظر الوقود الروسي يشعل الطلب على ناقلات النفط

أمل نبيل

من المتوقع أن يؤدي قرار الاتحاد الأوروبي حظر واردات الوقود الروسي إلى زيادة الطلب العالمي على ناقلات النفط، وفق ما اطّلعت عليه منصّة الطاقة المتخصصة.

وفرضت الدول الغربية حزمة من العقوبات على قطاع الطاقة الروسي، منذ أن شنّت موسكو هجومًا عسكريًا على أوكرانيا في فبراير/شباط من العام الجاري (2022).

ومن المقرر حظر وصول الخام الروسي المنقول بحرًا إلى الاتحاد الأوروبي بداية من أول ديسمبر/كانون الأول (2022)، إلى جانب حظر واردات الديزل ووقود الطائرات ومنتجات النفط الأخرى في فبراير/شباط (2023)، بحسب بلومبرغ.

حظر الوقود الروسي

مع دخول قرار حظر الوقود الروسي حيز التنفيذ، سيتعيّن على أوروبا توفير إمدادات بديلة من أماكن بعيدة، كما سيحتاج النفط الروسي -الذي يشّكل 11% من الإمدادات العالمية- إلى إيجاد منافذ جديدة.

وقالت شركة الناقلات النفطية تورم، في بيان: "إن قرار الاتحاد الأوروبي حظر المنتجات النفطية الروسية، بدءًا من فبراير/شباط 2023، سيؤدي إلى تغيير النظام البيئي لتجارة النفط".

وتقدّر الشركة أن إعادة توزيع تجارة المنتجات النفطية سيؤدي إلى ارتفاع بنسبة 7% لكل طن/ميل، وهو مقياس الطلب الرئيس في صناعة الشحن، لأنه يغطي الأمرين اللذين يشغلان السفن، كمية البضائع والمسافة التي تُنقل إليها.

وتُعَدّ ناقلات النفط عنصرًا حيويًا في عملية تصدير النفط الخام بصورة سلسة وطبيعية.

الوقود الروسي
عمال في ناقلة نفطية تابعة لشركة تورم - الصورة من موقع الشركة

وتظهر بيانات بورصة البلطيق أن أسعار الشحن لنقل الوقود المكرر قد ارتفعت منذ بداية العام الجاري.

وستحتاج أوروبا إلى استيراد المنتجات النفطية، خاصة الديزل، من مناطق مثل الولايات المتحدة والشرق الأوسط والهند ودول آسيوية أخرى.

واشترى الاتحاد الأوروبي نحو 2.2 مليون برميل يوميًا من النفط الخام، و1.2 مليون برميل يوميًا من المنتجات المكررة من روسيا في عام 2021.

وسيتعيّن -أيضًا- على صادرات الديزل الروسية العثور على عملاء جدد، على الأرجح في أماكن مثل أميركا اللاتينية وأفريقيا وتركيا، وقد تتجه بعض الشحنات إلى آسيا.

ونجحت موسكو خلال الآونة الأخيرة في اجتذاب المشترين الآسيويين، ومن ضمنها الأسواق الهندية والصينية، بعدما خفّضت سعر خامها إلى أقلّ من الأسعار العالمية بنحو 30 دولارًا.

وكانت روسيا أكبر مورّد للديزل وأنواع الوقود ذات الصلة إلى أوروبا، إذ تصدّر أكثر من ثلاثة أرباع مليون برميل يوميًا، لاستخدامها في الآلات الثقيلة، والنقل، والزراعة، وصيد الأسماك، والكهرباء، والتدفئة.

زيادة الطلب على ناقلات النفط

قالت شركة تورم: "نتوقع مزيدًا من الطلب على الناقلات النفطية، مع الحاجة إلى تجديد مخزونات النفط التجارية والإستراتيجية في كثير من الدول".

وشهد النصف الأول من العام الجاري، حتى نهاية يونيو/حزيران (2022)، التعاقد على بناء 23 ناقلة نفط فقط.

ويتزايد الطلب -أيضًا- على الناقلات النفطية مع إغلاق مصافي التكرير في مناطق الاستيراد، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الانتقال للطاقة الخضراء، وتراجع الطلب جرّاء فيروس كورونا.

وقالت شركة تورم، إن الواردات النفطية من أستراليا ونيوزيلندا وجنوب أفريقيا شهدت قفزة كبيرة خلال المدة الماضية، مع إغلاق العديد من مصافي التكرير.

ولدى تورم أسطول مملوك بالكامل مكون من أكثر من 80 سفينة لنقل الطاقة والمنتجات النفطية النظيفة.

وقالت الشركة، في وقت سابق من هذا العام، إنها لن تدخل في أي نشاط تجاري جديد يتعلق بالمواني الروسية في الوقت الحالي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق