التقاريرأنسيات الطاقةتقارير النفطسلايدر الرئيسيةعاجلنفط

أنس الحجي يكشف عن رسائل أوبك+ ووزير الطاقة السعودي إلى العالم

أحمد بدر

قال مستشار تحرير منصة الطاقة، خبير اقتصادات الطاقة، الدكتور أنس الحجي، إن قرار دول أوبك+ بتخفيض سقف إنتاج النفط الخام بنحو 100 ألف برميل يوميًا في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، أعاد الأمور إلى ما كانت عليه في أغسطس/آب (2022)، وكأنه لم يكن هناك تغيير.

وأوضح الحجي، في حلقة جديدة من برنامج "أنسيات الطاقة" على موقع تويتر، والتي جاءت تحت عنوان: "مستجدات أسواق النفط والغاز.. أوبك+ ومجموعة السبع وروسيا والصين"، أن قرار خفض سقف إنتاج النفط الخام يحمل عدة رسائل.

وتابع: "قرار أوبك+ جاء بعد أيام من قرار وزراء المالية في مجموعة الـ7 بإقرار وضع سقف لأسعار النفط الروسي؛ لذلك فإن توقيت هذا القرار من المهم جدًا وضعه في الاعتبار".

وفي بداية الحلقة، شدد مستشار تحرير منصة الطاقة الدكتور أنس الحجي على أن التحليلات للتصريحات كثيرًا ما كانت أوسع مما يقصده المسؤول أو الشخص بالفعل، وهو ما يجعله يقف أمام المحلل متعجبًا، فهو حينما تحدث لم يقصد هذا المعنى بل جاء الكلام عفويًا.

وأضاف في هذا الصدد: "أذكر عندما كنا ندرس، كيف كنا نتندر بالكتب والدراسات التي تتناول قصيدة لشاعر قديم، وكيف أن هذه التفسيرات لم تدر بخلد الشاعر من الأساس ولا يدري عن المعاني التي تحملها أي شيء".

لذا، أكد الحجي على أنه من الممكن أن تحمل تحليلاته -وغيره من الخبراء- أوسع مما كان يقصده صاحب التصريح، وربما كانت خاطئة تمامًا.

قرار أوبك+ بخفض سقف الإنتاج

يقول مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة، الدكتور أنس الحجي: "عندما زار الرئيس الأميركي جو بايدن، السعودية، جاءت الزيارة على أساس تحييد موضوع النفط، وأصرت المملكة على أنه لم يُناقَش موضوع النفط ولم يتكلم فيه بايدن على الإطلاق".

رسائل أوبك+ ووزير الطاقة السعودي إلى العالم
وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان - الصورة من موقع وزارة الطاقة

وأوضح الحجي أن الأمر نفسه يبدو أنه ينطبق على الصين؛ حيث تحمل تصريحات وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إلى وكالة بلومبرغ مؤخرًا، تلميحات إلى هذا الموضوع، والآن يبدو من هذا القرار أن هناك رسالة إلى الصين، وهي: "عندما يأتي الرئيس الصيني للسعودية حيِّدوا موضوع النفط؛ فنحن لا نريد خفض الأسعار".

وأشار إلى أنه من الواضح أن هناك معاناة كبيرة في الصين، وقد تنتهي بحدوث حالة من الكساد أو الركود، وهذه المعاناة تجعل بكين تريد أسعار النفط في الستينيات، وإذا جاءوا بهذه الرسالة إلى السعودية فسترفضها، ومن ثم يجب ألا يؤثر موضوع النفط في العلاقات والملفات الأخرى بين البلدين.

وأضاف الدكتور أنس الحجي أن هناك أيضًا رسالة من خلال قرار أوبك+ لمجموعة الدول الـ7؛ لأن تصريحات الأمير عبدالعزيز بن سلمان جاءت قبل اجتماع المسؤولين الماليين ومسؤولي البنوك المركزية في مدينة جاكسون هول في مونتانا.

ووفق الحجي؛ فإن الرسالة كانت: "لا تصدقوا إدارة بايدن بأن أسعار النفط ستنخفض، وتعاملوا مع الموضوع على أن هذه الأسعار ستبقى مرتفعة، ومن ثم انتهجوا التصرفات اللازمة لمحاربة التضخم وفقًا لذلك، ولا تفترضوا أن أسعار النفط ستشهد انخفاضًا".

رسالة إلى بايدن وإيران

أوضح خبير اقتصادات الطاقة، الدكتور أنس الحجي، أن الرئيس الأميركي جو بايدن وإيران كرّرا الإعلان مؤخرًا عن إمكان التوصل إلى اتفاق نووي، ورغم هذا التكرار فإنهما لم يتفقا حتى الآن.

وقال: "هناك رسالة أيضًا من أوبك+ إلى بايدن وإيران أنه إذا جرى التوصل إلى اتفاق نووي؛ فلا تفترضوا أن أسعار النفط سوف تنخفض، أو بعبارة أخرى؛ إذا زادت طهران الإنتاجَ سنستوعبها، ولكن لن نسمح للأسعار بالانخفاض".

ولفت الدكتور أنس الحجي إلى أنه بشكل عام لا يمكن الحديث علنًا عن أسعار النفط؛ وذلك لأسباب قانونية؛ لذلك فإن الحديث دائمًا ما يدور حول توازن السوق، ولكن عند تناول السوق وتوازنها؛ فإن هذا يؤدي إلى الأسعار في النهاية.

وأضاف: "هناك أيضًا رسالة إلى دول أوبك+ أن كل الاتفاقات التي حدثت بشأن الإنتاج، والتي من المفروض أن تنتهي أواخر هذا العام (2022)، لا تعني النهاية؛ بل يمكن أن تكون هناك اتفاقات جديدة تعني أن إدارة الأسواق ستستمر، والاجتماعات الشهرية ستستمر، وغيرها من الإجراءات".

انخفاض الأسعار وقرار أوبك

قال مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة، الدكتور أنس الحجي، إن أسعار النفط شهدت زيادة طفيفة بعد قرار أوبك+، ثم عادت إلى الانخفاض مرة أخرى، ولكن هذا لا علاقة له بالقرار؛ حيث إن هناك حالة من التراجع العامة في الأسواق، وهناك هبوط كبير حتى في العملات الرقمية.

ويوضح الرسم البياني التالي حصص إنتاج دول أوبك+ لشهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل (2022)، كما قررها التحالف خلال اجتماعه في 5 سبتمبر/أيلول الجاري، وجاءت على النحو التالي:

حصص إنتاج النفط لدول أوبك+ في أكتوبر 2022

وأوضح الدكتور أنس الحجي أن "قرار أوبك+ مرتبط بسقف الإنتاج وليس بالإنتاج؛ ومن ثَمَّ فإن أثره في الأسواق ضعيف جدًا، فعندما نتحدث عن سقف الإنتاج؛ فإننا نعني الحصص الإنتاجية؛ فإذا كانت دولة مثل نيجيريا تنتج أقل من حصتها الأصلية؛ فإنها لن تتأثر بخفض سقف الإنتاج".

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق