أسعار النفطرئيسيةسلايدر الرئيسيةعاجلنفط

هل يستهدف أوبك+ نطاقًا لأسعار النفط؟.. وزير الطاقة السعودي يجيب

دينا قدري

أكد وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن قرار أوبك+ الأخير خفض الإنتاج يُعدّ تعبيرًا عن الرغبة في استخدام جميع الأدوات المتاحة لدى هذا التحالف.

وشدد الوزير السعودي -في مقابلة مع منصة إنرجي إنتليجنس- على أن التحالف لا يستهدف أسعارًا أو نطاقات الأسعار؛ في حين يتمثل هدفه بدعم استقرار السوق وتوازن العرض والطلب لصالح المشاركين في السوق والصناعة.

وأشار -في تصريحاته التي نُشرت اليوم الأربعاء (7 سبتمبر/أيلول)- إلى المبالغة في التحليلات السلبية للوضع الاقتصادي العالمي، موضحًا أن نمو الطلب ممكن، حتى في أوقات الركود.

دعم استقرار سوق النفط

صرّح وزير الطاقة السعودي بأن التعديل البسيط في إنتاج النفط لدول أوبك+ يوضح "أننا منتبهون ووقائيون واستباقيون من حيث دعم استقرار السوق لصالح المشاركين في السوق والصناعة".

وأوضح -في التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة- أن خفض الإنتاج بمقدار 100 ألف برميل يوميًا كان بمثابة عودة إلى مستوى الإنتاج في أغسطس/آب؛ إذ كانت إضافة 100 ألف برميل في سبتمبر/أيلول تهدف إلى أن تكون مقياسًا لذلك الشهر فقط.

كان التحالف قد قرر في اجتماعه الوزاري الأخير -يوم 5 سبتمبر/أيلول- خفض إنتاج النفط بمقدار 100 ألف برميل يوميًا في شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بهدف تحقيق توازن في الأسواق، وسط مخاوف من ضعف الطلب جراء تباطؤ اقتصادي محتمل.

جاء ذلك تأكيدًا لما كشفته مصادر مطّلعة -بتصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة، في 29 من أغسطس/آب المنصرم- عن اتجاه التحالف لخفض الإنتاج، مع نفي أيّ نية لزيادة الإنتاج الشهر المقبل.

شكوك حول الركود العالمي

تحدّث وزير الطاقة السعودي عن وجود إشارات متضاربة فيما يتعلق بالنمو الاقتصادي من مختلف أنحاء العالم، وهناك اتجاه نحو المبالغة في بعض التحليلات السلبية للوضع الاقتصادي العالمي.

وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان: "في هذا الصدد، نعتقد أن هذا الأمر مشكوك فيه، لكن هذا يعزز فقط الحاجة إلى الاستعداد لاستخدام جميع الأدوات الموجودة في مجموعتنا".

وأضاف: "تجدر الإشارة أيضًا إلى أن البيانات التاريخية تشير إلى إمكان حدوث ركود مع تقلصات محدودة في الطلب على النفط، وفي الواقع يمكن أن يكون لديك نمو في الطلب في سنوات الركود، كما كانت الحال في عام 1991".

ويوضح الجدول التالي توقعات الطلب العالمي على النفط والمعروض في عام 2023، أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، استنادًا إلى معلومات منظمة أوبك ووكالة الطاقة الدولية وإدارة معلومات الطاقة الأميركية:

الطلب على النفط

حلقة مفرغة في السوق

فيما يتعلق بالأسباب الرئيسة لتقلبات السوق الحالية، أكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان مجددًا أن هناك حلقة مفرغة دائمة في السوق الآجلة، من التقلب الشديد والسيولة الهزيلة للغاية.

وقد أدى ذلك إلى تقويض الوظيفة الأساسية للسوق المتمثلة في الاكتشاف الفعّال للأسعار، مع وجود تكاليف باهظة لمستخدمي تقنيات التحوط وإدارة المخاطر في النفط والسلع الأخرى، ما أدى إلى خلق أنواع جديدة من المخاطر وعدم الاستقرار.

وتابع: "تتفاقم هذه الحلقة بسبب التقارير والتحليلات التخمينية حول تدمير الطلب، والعودة المحتملة لأحجام العرض الكبيرة، والتدابير المتعلقة بسقف الأسعار، والحظر، والعقوبات".

كان وزير الطاقة السعودي قد أوضح -في تصريحات يوم 22 أغسطس/آب- أن السوق الآجلة والسوق الفورية صارتا منفصلتين، وتعاني الأسواق من حالة انفصام.

وأكد أن هذا الوضع "يخلق سوقًا تعاني من التذبذب بين الارتفاع والانخفاض، ويرسل رسائل خاطئة، في ظل الحاجة لمزيد من الوضوح والشفافية".

قرارات أوبك+

كان وزراء أوبك+ قد شددوا على مراقبة الوضع في سوق النفط، وبحث الدعوة إلى عقد اجتماع في أيّ وقت، إذا استلزم الأمر، قبل الموعد المحدد للاجتماع المقبل المقرر عقده في 5 أكتوبر/تشرين الأول.

كما منح أعضاء التحالف وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان سلطة التدخل لمعالجة تطورات السوق، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.

وأعرب أعضاء التحالف عن ثقتهم في أن الوزير السعودي سيتدخل كلما لزم الأمر، لتحقيق الاستقرار في الأسواق العالمية، من خلال الدعوة لعقد اجتماع في أيّ وقت.

بينما نقلت مصادر لوكالة رويترز أن هذه المرونة ستمتد إلى ما بعد أكتوبر/تشرين الأول.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق