التقاريرتقارير الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

الطاقة المتجددة في الفلبين تستعد لطرح أكبر اكتتاب بالبلاد

وسط نقلة نوعية يقودها ملياردير

هبة مصطفى

تنتظر الطاقة المتجددة في الفلبين إجراءات من شأنها دعم مخطط الحكومة لزيادة حصتها في مزيج الكهرباء إلى 50% بحلول عام 2040، لكن اللافت للنظر أن النقلة النوعية المرتقبة يقودها ملياردير طالما ركّز اهتمامه على أعمال إدارة المواني وغيرها.

ويأخذ الملياردير إنريك رازون على عاتقه تبني مجموعة مشروعات تتعلق بالطاقة الشمسية والبطاريات والمشروعات المائية لمواكبة حجم الطلب، وتُعَد شركة "برايم إنفراستركتشر هولدينغ" ذراعًا لتنفيذ تلك المشروعات، بحسب ما ورد في تقرير نشره موقع إنرجي فويس (Energy Voice).

ومن المقرر أن يشهد شهر نوفمبر/تشرين الثاني إطلاق طرح أكبر اكتتاب عام لمشروعات الطاقة المتجددة لشركة برايم، في محاولة لجذب الاستثمارات النظيفة للدولة الواقعة جنوب شرق آسيا، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

الاستثمارات والطلب المحلي

يستعد الملياردير إنريك رازون للتركيز على دعم صناعة الطاقة المتجددة في الفلبين، بعدما انخرط لسنوات طويلة في أعمال تشغيل المواني، ويهدف إلى جذب المستثمرين الدوليين إلى بلاده لدعم خطط الحكومة نحو الطاقة النظيفة.

وتتوافق طموحات رازون مع المستهدفات الحكومية الرامية لزيادة حصة الطاقة المتجددة إلى 50% بحلول عام 2040 ارتفاعًا من شغلها خُمس المزيج عام 2019.

الطاقة المتجددة في الفلبين
الملياردير الفلبيني إنريك رازون - الصورة من ياهو نيوز

وسبق أن أكد الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور أن مصادر الطاقة المتجددة في الفلبين (وتشمل الطاقة الشمسية والكهرومائية والحرارية الأرضية وطاقة الرياح) عناصر رئيسة في خطته المناخية، حسبما صرّح في شهر يوليو/تموز الماضي.

وبجانب ذلك، تدعم تلك التوسعات قدرة البلاد لتلبية الطلب على الطاقة وتوفير مسارات متجددة تخفّض من حجم وارداتها، لا سيما أن الفلبين تعتمد على الواردات لتلبية متطلباتها النفطية.

ومن جانب آخر، تُعَد التوسعات المرتقبة لصناعة الطاقة المتجددة في الفلبين أحد المسارات التي تنتهجها مانيلا لخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري، وتسهم -أيضًا- في دعم خطوة الدولة لزيادة دعم الوقود ضمن إجراءات السيطرة على الأسعار المرتفعة.

مشروعات الطاقة المتجددة في الفلبين

تتنوّع مشروعات الطاقة المتجددة لدى شركة "برايم إنفراستركتشر هولدينغ" والملياردير إنريك رازون بين منشأة تجمع بين الطاقة الشمسية وبطاريات التخزين (بطارية شمسية)، يمكنها تجنيب البلاد استهلاك 1.4 مليون طن فحم (ما يعادل تلبية 6% من الطلب السنوي في الفلبين).

وبالإضافة إلى ذلك، يعتزم الملياردير الفلبيني إنشاء محطة للطاقة الكهرومائية تصل سعتها إلى 1400 ميغاواط جنوب مانيلا، ويتوسع خارج حدود العاصمة باثنين من مشروعات المياه يمكنهما توفير 518 مليون لتر بحلول 2025.

ويبدو أن تكلفة تلك المشروعات تتطلب توسعًا استثماريًا ضخمًا؛ ما دفع الشركة إلى إعلان عزمها طرح أكبر اكتتاب عام في البلاد بشأنها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بتكلفة تقارب 25.6 مليار بيسو فلبيني (يقارب 448 مليون دولار).

(البيسو الفلبيني = 0.018 دولارًا أميركيًا)

ورغم الخطط الطموحة فإن التوسعات المرتقبة لصناعة الطاقة المتجددة في الفلبين تواجه تحديات قد تفرض قيودًا على إنجاز مشروعاتها، أبرزها اضطراب سلاسل التوريد وارتفاع أسعار الألواح الشمسية للمرة الأولى منذ عقد كامل.

وفي ظل احتدام سباق الطموحات المناخية في أوروبا وأميركا تُشير التوقعات إلى استمرار أسعار معدات الطاقة النظيفة في الارتفاع خلال السنوات المقبلة.

وقد يضر ذلك بخطط الملياردير رازون وأرباحها، خاصة فيما يتعلق بمشروع البطارية الشمسية.

الاكتتاب العام

يُنظر إلى الاكتتاب العام لمشروعات الطاقة المتجددة في الفلبين المزمع طرحه عقب شهرين بصفته خطوة مهمة نحو تعزيز الطاقة النظيفة التي تتلقى دعمًا حكوميًا لتطويرها.

الطاقة المتجددة في الفلبين
محطة تارلاك للطاقة الشمسية في الفلبين - الصورة من (PV magazine)

وقال المحلل في "إيه بي سيكيوريتيز" كارلوس تيمبورال إن الاكتتاب قد يلقى طلبًا قويًا، مشيرًا إلى أن الاكتتاب رغم أهميته فإنه خطوة تحتاج إلى الاستمرار والتطوير والبناء عليها.

ومن جانب آخر، رأى الرئيس التنفيذي لشركة "برايم إنفراستركتشر هولدينغ" غيليوم لوتشي أن خطط شركته لتعزيز الطاقة المتجددة في الفلبين جاذبة للاستثمارات.

وأشار إلى أن الشركة تحصل على 80% من عائداتها من شركة "مانيلا ووتر" التابعة لها، غير أن خطط الطاقة المتجددة ترفع عائدات مشروعات الكهرباء من 20% في الآونة الحالية إلى 40% خلال 5 سنوات.

يُشار إلى أن ثروة الملياردير إنريك رازون تقارب 4.8 مليار دولار، ويملك شركة تُشغل 30 محطة في مواني 20 دولة.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق