أخبار الهيدروجينرئيسيةهيدروجين

مشروع نور للهيدروجين الأخضر في موريتانيا يحظى بدعم فرنسي

دينا قدري

شهد مشروع نور للهيدروجين الأخضر في موريتانيا تطورًا مهمًا بعد تشكيل تحالف بين شركتي شاريوت البريطانية وتوتال إرين الفرنسية.

واتفقت شاريوت -المالكة للمشروع- مع توتال إرين على إطلاق دراسات جدوى لتطوير المشروع في موريتانيا، مع حصول كل شركة على نسبة 50% من الحصص.

ومع إمكان تركيب ما يصل إلى 10 غيغاواط من التحليل الكهربائي، فإنه يُتوَقَّع أن يصبح مشروع نور -بمجرد تنفيذه بالكامل- أحد أهم مشروعات الهيدروجين الأخضر في أفريقيا، بحسب ما أكدته شاريوت في بيان صحفي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وستسعى الشركتان إلى إحراز تقدّم في دراسة الجدوى المتعمقة والاستفادة من الهيدروجين الأخضر مع إمكان التصدير إلى أوروبا، وقد تستكشفان فرص الهيدروجين الأخضر معًا في دول أفريقية أخرى.

أهمية مشروع نور للهيدروجين الأخضر

ستستفيد الشركتان من خبرة فرق توتال إرين، التي تمتلك قدرًا كبيرًا من المعرفة في مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الهجينة والهيدروجين الأخضر على مستوى العالم.

بينما ستشارك شاريوت في قيادة تطوير مشروع نور للهيدروجين الأخضر، والمحتوى المحلي، وإشراك أصحاب المصلحة.

وأكدت شاريوت -في بيانها الذي أصدرته اليوم الثلاثاء (6 سبتمبر/أيلول)- أنه بفضل مواردها الفريدة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، أثبتت موريتانيا أنها في وضع جيد بشكل استثنائي لتنفيذ حلول تحويل الكهرباء الفائضة إلى ناقلات طاقة أخرى؛ ما يوفر لمشروع نور إمكان إنتاج الهيدروجين الأخضر الأكثر تنافسية في العالم.

ومن خلال مشروع نور للهيدروجين الأخضر، ستسهم الشركتان بالتنمية الاقتصادية المستدامة في موريتانيا، بما في ذلك إمكان توفير الكهرباء الأساسية للشبكة الوطنية، وتنويع الأنشطة الصناعية، وتعزيز خلق فرص العمل، وتطوير البنية التحتية المحلية.

كما ستوفران حلًا للطاقة فعّال التكلفة وقابلًا للنقل لاستبدال الوقود الباعث لثاني أكسيد الكربون، من أجل التصدير إلى السوق الأوروبية.

ويوضح التصميم التالي أبرز مشروعات الطاقة المتجددة في موريتانيا، أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، استنادًا إلى المعلومات التي نشرها موقع "إنرجي كابيتال أند باور":

الطاقة المتجددة في موريتانيا

دور الهيدروجين الأخضر

قال نائب الرئيس التنفيذي والمدير العالمي لتطوير الأعمال في شركة توتال إرين، فابيان ديمول: "نعتقد أن الهيدروجين الأخضر سيكون جزءًا أساسيًا من مزيج الطاقة في المستقبل، ويسعدنا الدخول بهذه الشراكة الجديدة في قارة يمتلك فيها مساهمنا الإستراتيجي، توتال إنرجي، بصمة قوية".

وتابع: "إن مهاراتنا تكمل جيدًا تلك الخاصة بشاريوت، وننوي مشاركة خبراتنا طوال مدّة تطوير المشروع، كما أود أن أغتنم هذه الفرصة لأشكر السلطات الموريتانية على دعمها وتعاونها.. نتطلع إلى اتخاذ الخطوات التالية في المشروع مع شاريوت".

من جانبه، علّق الرئيس التنفيذي لشركة شاريوت، أدونيس بوروليس، قائلًا: "يسعدنا تعزيز شراكتنا مع توتال إرين، الشركة الرائدة عالميًا في مجال الطاقات المتجددة، نتطلع إلى العمل معًا على تطوير الهيدروجين الأخضر المهم للغاية في موريتانيا".

وأضاف: "يُعدّ وجود شريك بهذا المستوى، يشاركنا رؤيتنا وتركيزنا للمستقبل، جزءًا أساسيًا من تطوير هذه الأصول القيمة، ويمثّل خطوة مهمة إلى الأمام في تطور مشروع نور".

كما قال: "نحن حريصون على مواصلة توسيع مجموعة مشروعات الهيدروجين الأخضر الخاصة بنا، وكما هي الحال مع أعمال الطاقة المتجددة لدينا، نتطلع إلى التعاون بالمزيد من الفرص جنبًا إلى جنب مع توتال إرين في المستقبل".

تحالف بين شاريوت وتوتال إرين لتطوير مشروع نور للهيدروجين الأخضر في موريتانيا
جانب من مراسم توقيع الاتفاقية- الصورة من وكالة البترول والطاقة الموريتانية

تطورات مشروع نور للهيدروجين الأخضر

في أواخر سبتمبر/أيلول، وقّعت شركة شاريوت البريطانية مذكرة تفاهم مع وزارة البترول والمعادن والطاقة الموريتانية، لتطوير مشروع نور للهيدروجين الأخضر.

ويشمل المشروع -الذي يمتد على مساحة إجمالية تبلغ نحو 14.4 ألف كيلومتر مربع- ترخيصين حصريين للطاقة الشمسية البرية ومنطقة للرياح البحرية.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة، أدونيس بوروليس، في تصريحات سابقة، إن الشركة تُجري محادثات لضمّ شريك كبير في غضون 5 أشهر، مؤكدًا أن مشروع نور للهيدروجين الأخضر حظي باهتمام العديد من كبار المستثمرين بمجرد إعلان المشروع.

إلّا إنه شدد على أن شاريوت لا تملك الميزانية العمومية للمضي قدمًا في مشروع نور للهيدروجين الأخضر؛ ما يجعلها بحاجة إلى شريك بقاعدة مالية صلبة، وستركّز الشركة في المرحلة المقبلة على تشكيل تحالف لتطوير المشروع.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق