أخبار النفطسلايدر الرئيسيةعاجلنفط

وزير الطاقة السعودي يكشف تفاصيل خفض إنتاج أوبك+.. والبيت الأبيض يرد (تحديث)

الأمير عبدالعزيز بن سلمان يتحدث عن الاستعداد لإجراءات استباقية

دينا قدري

أكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن خفض إمدادات النفط من تحالف أوبك+ يعكس التزام المجموعة بإدارة أسواق الخام العالمية، واستعدادها لاتخاذ إجراءات استباقية.

وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان -في مقابلة اليوم الإثنين (5 سبتمبر/أيلول)- بعد أن قرر التحالف خفض إنتاج النفط بمقدار 100 ألف برميل يوميًا في أكتوبر/تشرين الأول: "هذا القرار تعبير عن الإرادة بأننا سنستخدم كل الأدوات الموجودة في مجموعتنا".

وأضاف -في تصريحات نقلتها وكالة بلومبرغ-: "يُظهر التعديل البسيط أننا سنكون متيقظين واستباقيين ونشطين فيما يتعلق بدعم استقرار السوق وأدائها الفعّال".

اجتماع طارئ في أي وقت

في سياقٍ متصل، منح أعضاء تحالف أوبك+ وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان سلطة التدخل لمعالجة تطورات السوق، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.

إذ أعرب أعضاء التحالف عن ثقتهم في أن وزير الطاقة السعودي سيتدخل كلما لزم الأمر، لتحقيق الاستقرار في الأسواق العالمية، من خلال الدعوة لعقد اجتماع في أيّ وقت، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

كان وزراء التحالف قد قرروا عقد اجتماع أوبك+ المقبل في 5 أكتوبر/تشرين الأول، لكن المجموعة قالت، إنها قد تجتمع في أيّ وقت لتعديل الإنتاج قبل ذلك، ما يمنح رئيسها السلطة للتصدي لتطورات السوق كلما دعت الحاجة إلى ذلك.

وشددت رويترز على أن هذه المرونة ستمتد إلى ما بعد أكتوبر/تشرين الأول، نقلًا عن أحد المصادر.

وقد اتُّخِذ هذا القرار لكبح تقلبات السوق، لأن تحركات الأسعار صعودًا وهبوطًا "تثير القلق"، بحسب أحد المصادر الذي أكد أن المجموعة لا تنتظر مستوى سعر معين ستجتمع عنده.

ضعف النمو الاقتصادي

من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، إن توقعات ضعف النمو الاقتصادي العالمي وراء قرار موسكو وحلفائها في أوبك خفض إنتاج النفط.

وفي حديثه للتلفاز الحكومي، بعد أن وافق تحالف أوبك+ على خفض الإنتاج في شهر أكتوبر/تشرين الأول، قال نوفاك، إن سوق الطاقة العالمية تتميز بارتفاع حالة عدم اليقين في الوقت الحالي.

وقال نوفاك: "نحن لا نتحدث عن تشكيل الأسعار، ولكن عن كفاية العرض في السوق، بحيث لا يوجد فائض من ناحية، ومن ناحية أخرى لا يوجد نقص"، مضيفًا أن دول أوبك+ لبّت إلى حدٍ كبير حصص الإنتاج الخاصة بها بموجب الاتفاق.

وشدد نوفاك على أن خطط تحديد سقف لأسعار النفط تخلق "تقلبات متزايدة" في السوق العالمية، بعد أن أعلن وزراء مالية مجموعة الـ7 موافقتهم على فرض سقف لأسعار الخام الروسي، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.

أول رد من البيت الأبيض

في أول ردّ فعل على قرار خفض الإنتاج، أكد البيت الأبيض التزام الرئيس الأميركي جو بايدن باتخاذ جميع الخطوات اللازمة لدعم إمدادات الطاقة وخفض الأسعار.

وزير الطاقة السعودي وبايدن
الرئيس الأميركي جو بايدن - أرشيفية

وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير: "لقد كان الرئيس واضحًا في أن إمدادات الطاقة يجب أن تلبي الطلب لدعم النمو الاقتصادي وخفض الأسعار للمستهلكين الأميركيين والمستهلكين في جميع أنحاء العالم".

وأضافت -في بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة-: "لقد اتخذ الرئيس إجراءات، بما في ذلك الإطلاق التاريخي للنفط من الاحتياطي الإستراتيجي الأميركي والعالمي، والعمل مع الحلفاء على وضع سقف لأسعار النفط الروسي لضمان الحفاظ على إمدادات النفط العالمية، حتى في الوقت الذي نعاقب فيه بوتين على تصرفاته".

وأشارت جان بيير إلى ارتفاع إنتاج الولايات المتحدة من النفط بأكثر من نصف مليون برميل يوميًا منذ بداية العام الجاري (2022)، وهو في طريقه للارتفاع بأكثر من مليون برميل يوميًا بحلول نهاية العام، ليسجل مستوى قياسيًا جديدًا للإنتاج في العام المقبل (2023).

قرار مفاجئ.. ولكن!

جاء خفض إنتاج النفط -الذي يُعدّ الأول منذ أكثر من عام- بمثابة مفاجأة لكثير من التجّار الذين توقّعوا أن تُبقي منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) وشركاؤها على الإنتاج مستقرًا، مع ارتفاع أسعار النفط فوق 90 دولارًا للبرميل.

كما يبدو أن السوق ستصبح أكثر صرامة في الأشهر المقبلة، إذ يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على الصادرات الروسية، بسبب غزو موسكو لأوكرانيا.

ومع ذلك، يواجه أوبك+ أيضًا سوقًا بدأت فيه المخاوف بشأن قوة الطلب تفوق مخاوف العرض، بحسب ما أوردته وكالة بلومبرغ.

إذ فقدت العقود الآجلة للنفط الخام نحو 20% في الأشهر الـ3 الماضية؛ بسبب تهديد التباطؤ الاقتصادي العالمي، ما يعرّض المكاسب المفاجئة للخطر.

وأظهرت الصين -أكبر مستورد للنفط- علامات تباطؤ اقتصادي "مقلق"، إذ انخفض الاستهلاك الواضح بنسبة 9.7% في يوليو/تموز إلى أدنى مستوى في عامين، وسط ضعف النشاط التجاري وقيود جائحة فيروس كورونا.

في غضون ذلك، تجنّبت الولايات المتحدة الركود، واتّبعت سياسة نقدية أكثر صرامة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق