أعلنت إيران استعدادها لمساعدة أوروبا في تجاوز أزمة الطاقة الحالية التي تواجهها منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، في حالة نجاح مفاوضات التوصل إلى اتفاق نووي، ورفع العقوبات الغربية عنها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الإثنين 5 سبتمبر/أيلول (2022)، إن بلاده مستعدة لتلبية معظم احتياجات أوروبا من الطاقة، إذا نجحت مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة، ورفعت العقوبات الأحادية الجانب ضد بلاده، وفق ما نقلت وكالة "مهر نيوز" الناطقة بالإنجليزية.
وأضاف: "إلغاء العقوبات المفروضة على حكومة وشعب إيران بشكل كامل هي الهدف الرئيس للمفاوضات الحالية، التي بدأت في العاصمة النمساوية فيينا في أبريل/نيسان 2021، بعد أشهر من خلافة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن لسلفه ترمب.
هل طلب الأوروبيون دعم إيران؟
تحرز المفاوضات بين إيران والدول الموقعة على الاتفاق النووي تقدمًا، إذ تنتظر الأسواق العالمية أن تعود إمدادات النفط الإيراني إليها، الأمر الذي يمكن أن يخفف من حدّة أزمة الطاقة الحالية حول العالم، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
يقول المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إن بلاده تعدّ واحدة من أهم الدول التي توفر الطاقة والوقود لدول كثيرة حول العالم، وحافظت على وجودها في أسواق الطاقة حتى في ظل أشدّ العقوبات.
وردًا على سؤال حول طلب الأوروبيين مساعدة إيران في حل أزمة الطاقة، قال: "الدول الأوروبية تواجه مشكلات في توفير الطاقة التي تحتاجها، وإذا نجحت المفاوضات ورُفعت العقوبات الأحادية ضد بلادنا، يمكن لإيران تلبية جزء أكبر من احتياجات أوروبا".
مسار المفاوضات مع إيران
أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن بلاده تنتظر جواب الدول الغربية، وفي مقدّمتها الولايات المتحدة الأميركية، على آخر ما طُرِح من جانب طهران بشأن الاتفاق النووي.
وأضاف أنه في حالة التصرف بشكل بنَّاء، على غرار تصرف بلاده، فهنا يمكن الوصول إلى اتفاق، لأن هدف طهران الفعلي هو إلغاء العقوبات بشكل كامل.
يُذكر أن المحادثات غير المباشرة التي استغرقت عدّة أشهر بين طهران وواشنطن، توقفت بسبب خلاف حول عدّة قضايا، من بينها إصرار إيران على إغلاق تحقيق وكالة الطاقة الدولية بشأن آثار اليورانيوم، في 3 مواقع غير معلنة.
وتعوّل إيران على إجبار أزمة الطاقة في أوروبا -الناتجة عن الغزو الروسي لأوكرانيا- الدولَ الكبرى لقبول شروطها، وهو الأمر الذي لوّح به كنعاني، مؤكدًا أن بلاده ستوفر الجزء الأكبر من احتياجات الطاقة الأوروبية حال التوصل لاتفاق.
اقرأ أيضًا..
- هل تؤثر المعادن في الأمن القومي الأميركي والأوروبي؟ أنس الحجي يجيب
- اجتماع مرتقب لأوبك+ غدًا.. و5 خبراء يتوقعون ارتفاع أسعار النفط فوق 120 دولارًا
- الطاقة المتجددة في الأردن خطوة مهمة للحصول على كهرباء رخيصة (تقرير)