التقاريرالتغير المناخيتقارير التغير المناخيتقارير الكهرباءرئيسيةكهرباء

انقطاع الكهرباء في باكستان ينتهي تدريجيًا بعد التعافي من آثار الفيضانات

عودة التيار إلى 46 محطة توزيع من أصل 81 متضررة

نوار صبح

تعود الكهرباء في باكستان بصورة تدريجية إلى محطات التوزيع، بعد بدء التعافي بصفة بطيئة من فيضانات ضربت البلاد مؤخرًا.

وأعلن بيان صادر، اليوم السبت 3 سبتمبر/أيلول (2022)، عن مكتب رئيس وزراء باكستان، شهباز شريف، عودة التيار الكهربائي إلى 46 محطة توزيع من أصل 81 محطة متضررة من الفيضانات.

وأشار البيان إلى أن الكهرباء في باكستان ما زالت منقطعة حتى الآن في 35 محطة توزيع أخرى، انتظارًا لانحسار مياه الفيضانات، حسبما نشرت صحيفة "ذي إكسبرس تربييون" (tribune) في 3 سبتمبر/أيلول الجاري.

أعمال الصيانة والترميم

أوضح البيان أن أعمال الصيانة والترميم جارية بناء على توجيهات رئيس الوزراء شهباز شريف، الذي أصدر تعليماته إلى جميع مسؤولي إدارة الكهرباء في باكستان، بإعادة التيار إلى المناطق المتضررة من الفيضانات بصفة طارئة.

وقالت مصادر مطلعة إن رئيس الوزراء يشرف بصفة شخصية على أعمال الترميم والصيانة، ويُقدّم تقرير بشأن ما أُنجز إليه يوميًا، حسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

الكهرباء في باكستان
أبراج الكهرباء في باكستان - الصورة من بي في ماغازين

ونُشرت أرقام الاتصال بالرؤساء التنفيذيين لشركات توزيع الكهرباء في باكستان، في الصحف وعلى الموقع الإلكتروني لإدارة الكهرباء، من أجل خدمة الجمهور، بناءً على أمر من رئيس الوزراء.

وأضاف البيان الصحفي أن 881 وحدة تغذية بقوة 11 كيلو فولت تأثرت بالأمطار الموسمية والفيضانات، ما أثر في إمدادات الكهرباء لـ975 ألف مستهلك.

وانتهت صيانة 475 وحدة من وحدات التغذية الكهربائية المتضررة، حتى الآن، وتصل الكهرباء إلى 70 ألفًا و600 مستهلك.

التدابير الوقائية

لمنع حوادث الصعق بالكهرباء في المناطق المتضررة من الفيضانات في باكستان، لم يَعُد التيار الكهربائي في 35 محطة توزيع، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ومن بين 35 محطة من محطات توزيع الكهرباء في باكستان، كانت 25 محطة موجودة في المناطق المعرضة للفيضانات في إقليم بلوشستان، و5 في إقليم السند، و5 في إقليم خيبر بختونخوا.

كما تأثرت خطوط النقل 220 كيلو فولت 2 التابعة للشركة الوطنية للنقل والإرسال من مدينة سيبي إلى كويتا ودادو إلى خوزدار بالفيضانات والأمطار.

وذكر البيان الصحفي أن أعمال ترميم خط نقل دادو إلى خوزدار ستكتمل بحلول يوم غد، الذي سيعيد 300 ميغاواط من التيار الكهربائي إلى المناطق المتضررة.

وكان من المتوقع أن تكتمل أعمال الترميم في خط النقل من سيبي إلى كويتا، التي سقطت 10 أبراج منها، بسبب ضغط مياه الفيضان، بحلول 10 سبتمبر/أيلول.

وفي المقابل، كانت أعمال الصيانة جارية على خط النقل من مدينة "سيبي" إلى بلدة "متشه".

ويجري التحضير لعودة إمدادات الكهرباء إلى خطين تابعين لشركة بيشاور للإمدادات الكهربائية، يمتدان من منطاق شكدارا إلى بريكوت وسوات إلى ماتا، بحلول 10 سبتمبر/أيلول الجاري.

وعلاوة على ذلك، من المرتقب أن تعود إمدادات الكهرباء إلى محطة شبكة مادين من خلال محطة دارال خوار لتوليد الكهرباء.

ولا يزال نحو خُمْس محطات توزيع الكهرباء في إقليم السند، ومحطتان في إقليم بلوشستان، مغمورة بمياه الفيضانات التي يبلغ ارتفاعها بين 91.44 و121.92 سنتيمترًا، وستعود إمدادات الكهرباء منها بمجرد انحسار مياه الفيضانات.

من جانبه، أشاد رئيس الوزراء بجهود شركات توزيع الكهرباء في باكستان، وهيئة الاتصالات (بي تي إيه) وغيرها، لجهودها في إعادة الخدمات الأساسية إلى المناطق المتضررة من الفيضانات.

فيضانات باكستان

تعاني باكستان تبعات الفيضانات الموسمية التي ألحقت الضرر بأكثر من 33 مليون شخص، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وقال مسؤولون إن 1061 شخصًا لقوا حتفهم منذ يونيو/حزيران (2022)، عندما بدأت الأمطار الموسمية، لكن الحصيلة النهائية قد تكون أعلى، إذ تأثرت مئات القرى في إقليم خیبر بختونخوا بسبب الأنهار التي غمرتها الفيضانات التي جرفت الطرق والجسور.

ويمكن مقارنة فيضانات هذا العام بعام 2010، عندما شهد مصرع أكثر من 2000 شخص، وكان ما يقرب من خُمْس سكان البلاد يعانون انتشار السيول العارمة.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق