التقاريرالنشرة الاسبوعيةتقارير النفطتقارير دوريةدول النفط والغازسلايدر الرئيسيةموسوعة الطاقةنفطوحدة أبحاث الطاقة

أكبر حقل نفط في الكويت.. معلومات عن "العملاق" برقان

الحقل يؤدي دورًا رئيسًا في المنطقة العربية

وحدة أبحاث الطاقة

اقرأ في هذا المقال

  • تاريخ اكتشاف حقل برقان بمثابة مولد صناعة النفط بالكويت
  • العثور على كميات ضخمة من النفط في منطقة برقان عام 1938
  • حقل برقان يقع على بعد 500 كيلومتر شمال حقل الغوار السعودي
  • ينقسم برقان إلى 3 حقول أصغر، وهي برقان ومقوع والأحمدي

يؤدي حقل برقان العملاق وهو أكبر حقل نفط في الكويت، دورًا رئيسًا بوضع المنطقة العربية مقدمةَ خريطة احتياطيات وإنتاج النفط عالميًا، إذ يشغل مكانة ملحوظة في قائمة أكبر 10 حقول للنفط على مستوى العالم.

ويُعدّ تاريخ اكتشاف حقل برقان بمثابة مولد صناعة النفط في دولة الكويت، التي تعدّ الآن واحدة من أكبر الدول النفطية في العالم، باحتياطيات تمثّل 10% من موارد العالم في النفط.

وفي عام 1934، وقّعت الكويت أول اتفاقية للتنقيب عن النفط في باطن أراضيها، مع شركة نفط الكويت المحدودة، والتي كانت تُعرف في ذلك الوقت بأنها شركة مساهمة خاصة بين شركة بريتيش بتروليوم -شركة النفط البريطانية بي بي حاليًا-، وشركة نفط الخليج -وهي شركة شيفرون حاليًا-.

بداية حفر النفط في حقل برقان

أكبر حقل نفط في الكويت
صورة قديمة لحقل برقان أكبر حقل نفط في الكويت - أرشيفية

بدأت الكويت إجراء أول عملية حفر بمنطقة برقان للكشف عن النفط عام 1937، بعد تقارير فنية دفعت إلى إجراء مسوحات جيولوجية في تلك المنطقة.

وبحلول الساعة الحادية عشرة صباح يوم 22 فبراير/شباط 1938، عثرت البلاد على كميات ضخمة من النفط في أول بئر حفر بمنطقة برقان، تسبّبت في انفجار رأس البئر بقوة، أدت لصعوبة السيطرة عليه من خلال استخدام الطين، نتيجة قلّة الطين الناتجة عن الحفر، ولكن بعدها تقرَّر استخدام 60 قدمًا من الخشب في سدّ فتحة البئر بصورة مؤقتة.

ونتيجة كميات النفط الضخمة الموجودة في حقل برقان العملاق (Burgan Oil Field)، يصنَّف بأنه ثاني أكبر حقل نفطي في العالم من حيث الاحتياطيات بعد حقل الغوار في السعودية، مع العلم أن ترتيب القائمة يختلف بشكل ملحوظ من مصدر لآخر.

ويقع أكبر حقل نفط في الكويت "برقان" -الذي ينقسم إلى 3 حقول أصغر، هي برقان ومقوع والأحمدي- على بعد نحو 500 كيلومتر شمال حقل الغوار السعودي.

واتجهت الكويت في عام 1951 إلى توسيع البحث والاستكشاف في المقوع ومنطقة مرتفعات الأحمدي، وفي عام 1953 بدأت البلاد بإنتاج النفط من حقل المقوع.

وفي 30 يونيو/حزيران 1964، صدّرت الكويت أول شحنة نفط للبلاد على متن ناقلة بريطانية، لتتبوأ مكانتها المتقدمة من بين الدول المنتجة والمصدّرة للنفط.

ومع عَدّ حقل برقان أول بئر منتجة للنفط في الكويت، ومن بين الأقدم في منطقة الخليج العربي، تشير بعض البيانات إلى أن إنتاج الحقل يصل إلى 1.7 مليون برميل من النفط الخام يوميًا في الوقت الراهن.

وتُقدَّر الاحتياطيات المؤكدة من النفط الخام في الحقل الكويتي بما يقارب 44 مليار برميل، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

أكبر حقل نفط في الكويت
آبار نفط تحترق- أرشيفية

أكبر حقل نفط في الكويت يتعرض للتدمير وإعادة الإعمار

في أغسطس/آب من عام 1990، أدى الغزو العراقي للأراضي الكويتية إلى خسائر كبيرة بمختلف قطاعات اقتصاد الكويت، ومنها قطاع النفط، إذ تسبَّب بأضرار غير مسبوقة في المنشآت النفطية، لم تشهدها صناعة النفط في البلاد.

وبحسب بيانات شركة نفط الكويت، تعمّدت القوات العراقية إضرام النيران بنحو 80% من آبار النفط الكويتية، ومن بينها آبار حقل برقان، بالإضافة إلى تدمير منشآت نفطية أخرى.

وبعد إخراج القوات العراقية وتحرير الأراضي الكويتية، شكّلت البلاد في عام 1991 فريقًا لإعادة إعمار المنشآت النفطية التي تعرضت للضرر.

واستطاع فريق الإطفاء الكويتي إخماد الحريق في الآبار المشتعلة، ونجحوا بإطفاء أكبر الحرائق النفطية في حقل برقان.

اكتشافات جديدة في برقان

في يناير/كانون الثاني 2021، توصلت الكويت إلى اكتشافات نفطية جديدة، منها اكتشاف امتداد الجزء الشمالي من حقل برقان الكبير خلال العمل على تطوير الحقل.

ووفقًا لوزارة النفط الكويتية، اكتشفت البلاد نفطًا تقليديًا بالمنطقة الواقعة شمال حقل برقان الكبير، وذلك في مكامن واره ومودود وبرقان.

وبمعدل إنتاج أكثر من 2000 برميل للنفط يوميًا، تدفَّق النفط بكميات تجارية من عدّة آبار حفرتها البلاد عام 2020، بهدف تحديد امتداد الحقل.

أرقام عن النفط في الكويت

أكبر حقل نفط في الكويت
حقل نفط في الكويت-أرشيفية

تستهدف الكويت رفع إنتاجها النفطي إلى 3.5 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2025، و4 ملايين بحلول 2035.

ووفقًا لبيانات أويل آند غاز، جاءت الكويت في المركز الرابع بقائمة أكبر الدول العربية المنتجة للنفط بعد كل من السعودية والعراق والإمارات، إذ ارتفع إنتاج الكويت إلى 2.76 مليون برميل يوميًا خلال 2021، مقابل 2.75 مليون برميل يوميًا خلال 2020.

وتشير البيانات الإحصائية لشركة النفط البريطانية بي بي، إلى أن احتياطي الكويت من النفط الخام استقر خلال العام الماضي عند 101.5 مليار برميل، وهو الرقم المسجل منذ عام 2004.

وبحسب بيانات منظمة أوبك، زاد إنتاج الكويت من النفط خلال يوليو/تموز 2022 إلى 2.772 مليون برميل يوميًا، مقابل 2.724 مليون برميل يوميًا في يونيو/حزيران السابق له.

ويوضح الرسم البياني التالي إنتاج الكويت النفطي على أساس شهري منذ عام 2019 وحتى نهاية يوليو/تموز 2022، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة، اعتمادًا على بيانات منظمة أوبك.

إنتاج الكويت من النفط الخام - يوليو 2022

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق