رئيسيةأخبار النفطنفط

العراق يُعيد تأهيل خط تصدير النفط إلى تركيا

يعمل العراق على إعادة تأهيل خطوط تصدير النفط، خاصة المتجهة إلى أوروبا عبر تركيا، ضمن مساعيه لزيادة الإنتاج إلى 8 ملايين برميل يوميًا بحلول 2027.

تأتي تحركات بغداد لإعادة تأهيل خط التصدير الشمالي إلى تركيا، مع اقتراب هيئة التحكيم التابعة لغرفة التجارة الدولية من حسم الخلاف النفطي مع أنقرة، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وفي هذا الإطار، أكدت شركة نفط الشمال، إحدى الشركات التابعة لوزارة النفط، اليوم الجمعة 2 سبتمبر/أيلول، أن العمل جارٍ على تأهيل خطوط تصدير النفط الجديدة بصفتها منظومة الخط العراقي التركي.

حقول نفط الشمال

قال وكيل مدير عام شركة نفط الشمال بركان حسن عبدالله، إن شركته تمتد بحقولها النفطية والغازية إلى 3 محافظات هي كركوك وصلاح الدين ونينوى، بالإضافة إلى محطات الضخ الموجودة في محافظة الأنبار.

وأضاف أنه أعيد العمل في الحقول التي دمرت بسبب سيطرة تنظيم داعش، كما أُعيدت طاقتها الإنتاجية إلى ما كانت عليه في السابق.

ولفت إلى أن الغاز المصاحب في حقول كركوك يكون استثماره وتجهيزه في شركة غاز الشمال، مؤكدًا أن انخفاض أسعار النفط العالمية لم يؤثر في واقع الحقول النفطية التابعة للشركة التي حافظت على مستويات إنتاجها.

خط تصدير النفط من العراق إلى تركيا
خط تصدير النفط من العراق إلى تركيا - أرشيفية

زيادة الصادرات

أعرب عبدالله عن أمله خلال الأيام المقبلة بزيادة الطاقات الإنتاجية عبر خط تصدير النفط الشمالي جيهان إلى تركيا بعد تعزيز كميات إضافية من نفط البصرة إلى المنظومة الغربية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العراقية.

وقال: "إن ذلك سيكون مع تأهيل الخط للتصدير النفط، بالإضافة إلى المحطات التي تعرّضت إلى أعمال التخريب والنهب والسلب على أيدي عصابات داعش".

وأشار إلى أن العمل جارٍ على تأهيل خطوط التصدير الجديدة كمنظومة الخط العراقي التركي لتصدير الكميات المتوفرة من إنتاج حقول الشركة والفائض من نفط البصرة لاحقًا، مؤكدًا أن التنسيق جارٍ مع الجهات المعنية لإكمال المشروعات قيد الإنجاز بهدف تعظيم الإنتاج.

الخلافات مع تركيا

تأتي مساعي العراق لزيادة صادرات النفط عبر تركيا بعد خلافات طويلة على مدار السنوات الماضية بين البلدين، بسبب تصدير نفط إقليم كردستان عبر أنقرة دون موافقة الحكومة الفيدرالية.

وكانت وزارة النفط قد أعلنت انعقاد الجلسة النهائية لهيئة التحكيم التابعة لغرفة التجارة الدولية في النزاع بين العراق وتركيا بشأن اتفاقية خط الأنابيب بين البلدين، في باريس خلال يوليو/تموز 2022.

وتنظر محكمة غرفة التجارة الدولية دعوى التحكيم المرفوعة من قبل العراق ضد تركيا، لمخالفتها أحكام اتفاقية خط الأنابيب العراقية التركية الموقعة في عام 1973 التي تنص على وجوب امتثال تركيا لتعليمات الجانب العراقي فيما يتعلق بحركة النفط الخام الآتي من العراق في جميع مراكز التخزين والتصريف والمحطة النهائية.

خطوط لتصدير النفط في ميناء جيهان التركي
خطوط لتصدير النفط في ميناء جيهان التركي - أرشيفية

مستحقات العراق

أوضح وزير النفط العراقي إحسان عبدالجبار أن العراق تربطه علاقات طيبة مع تركيا، وأن التحكيم لا يشكّل عائقًا أمام تطوير العلاقات الثنائية وتوسيعها بما يحقق المصالح المشتركة مع احتفاظ العراق بسلطاته الدستورية وسيادته على جميع ثرواته.

وكانت بغداد قد طالبت أنقرة، في أبريل/نيسان الماضي، بسداد نحو 26 مليار دولار حصيلة تصدير النفط من إقليم كردستان خلال السنوات الماضية، الذي قامت به تركيا دون موافقة رسمية من العراق.

وكان وزير النفط العراقي قد بحث خلال عدة اجتماعات مع السفير التركي في بغداد علي رضا كوناي، زيادة القدرات التصديرية عبر ميناء جيهان التركي، بعد معالجة التحديات القانونية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق