أورستد الدنماركية تستحوذ على أول مشروعاتها الشمسية في أيرلندا
في صفقة تهدف إلى زيادة مشروعات الشركة الدنماركية
هبة مصطفى
أضافت شركة أورستد الدنماركية مشروعًا جديدًا إلى قائمة مشروعاتها باستحواذها على أول مشروعاتها للطاقة الشمسية في أيرلندا.
ويؤول المشروع الشمسي إلى شركة "تيرا سولار"، غير أنه بموجب صفقة الاستحواذ تصبح مزرعة "بالينريا سولار فارم" أول مشروعات الشركة الدنماركية في أيرلندا، بحسب ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وبصورة عامة، تملك الشركة الدنماركية على الصعيد العالمي سعة قيد التشغيل والإنشاء مجتمعين تصل إلى 5 غيغاواط، وتشمل مشروعات للطاقة الشمسية وطاقة الرياح البرية ومشروعات التخزين، وفق ما ورد بموقع نيوز إن ريليز (NNR).
صفقة الاستحواذ
نجحت أورستد في إتمام صفقة الاستحواذ على أول مشروع للطاقة الشمسية لها في أيرلندا، ويحمل اسم مزرعة "بالينريا سولار"، وتبلغ قدرته 65 ميغاواط.
وكانت المزرعة تؤول إلى صالح أكبر مطوري الطاقة الشمسية في أيرلندا "تيرا سولار"، ولديها القدرة على تزويد 16 ألف منزل بالكهرباء النظيفة، بما يكفي لتوصيل الكهرباء إلى كل المنازل الجديدة المتوقع بناؤها حتى عام 2028 في مدينة "كورك" ثاني أكبر المدن الأيرلندية.
وتتطلع الشركة الدنماركية إلى تعزيز مزرعة "بالينريا سولار" الأيرلندية لمحفظتها، حتى تتمكن بحلول نهاية العقد (2030) من ضمها مزيج مشروعات للطاقة الشمسية وطاقة الرياح بنسبة متعادلة.
وبجانب أيرلندا، توسعت الشركة الدنماركية في ألمانيا وفرنسا باستحواذها مؤخرًا على مطور الطاقة المتجددة "أوست وايند"، ما عزز طموحها نحو قدرات إنجاز تطوير مشروعات للطاقة الشمسية في إسبانيا، أُعلنت في يونيو/حزيران الماضي بالتعاون مع 4 شركاء محليين.
أسطول أورستد الدنماركية
أكد نائب رئيس المشروعات البرية بأوروبا في الشركة الدنماركية كيران وايت، أن صفقة استحواذ شركته على مزرعة "بالينريا سولار" تمثّل دلالة مهمة، بصفتها أول مشروعاتها للطاقة الشمسية في أيرلندا.
وأضاف أن التعاون مع المطور "تيرا سولار" لتسريع وتيرة إنجازات الشركة الدنماركية في أيرلندا يدعم الأهداف الوطنية لحكومة دبلن، الرامية لزيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء إلى 80% بحلول نهاية العقد (2030).
وبجانب ذلك، يُسهم تطوير أورستد للمزرعة الشمسية الأيرلندية نحو المضي قدمًا في تحقيق الهدف الحكومي المحلي بزيادة السعة المثبتة لمشروعات الطاقة الشمسية حتى 5.5 غيغاواط.
وبعيدًا عن المشروعات الأيرلندية، تقتنص الطاقة الشمسية حصة قدرها 1.3 غيغاواط من السعة الإجمالية (تحت الإنشاء والمُشغلة حاليًا) للشركة الدنماركية، ما يؤهلها لتحقيق هدفها بالوصول إلى 17.5 غيغاواط من القدرات البرية العالمية (مشروعات رياح ومشروعات شمسية) بحلول نهاية العقد (2030).
طاقة الرياح وحرب أوكرانيا
شكّل الغزو الروسي لأوكرانيا قبل ما يزيد على 6 أشهر أداة دفع قوية لاستثمارات طويلة الأمد في قطاع طاقة الرياح، لا سيما أن أهداف القارة الأوروبية المناخية تتفق مع اتجاه دعم الطاقة النظيفة.
واستفادت شركات الطاقة بصورة عامة من ارتفاع الأسعار وتقلبات الأسواق، وحظيت أورستد بتضاعف أرباحها التشغيلية، خلال الربع الأول من العام الجاري (2022).
وتتوسع الشركة الدنماركية في أنحاء القارة العجوز وخارجها لتلبية أهدافها المُخطط لها، ويبدو أن الآونة المقبلة قد تشهد إضافة المزيد من مشروعات الرياح في ظل أهداف ترمي إلى الاستغناء عن واردات الطاقة الروسية بصورة تدريجية.
والتزمت أورستد بقرار الحكومة الدنماركية، ورفضت الدفع مقابل إمدادات الغاز بالعملة الروسية "الروبل".
اقرأ أيضًا..
- إسبانيا تفضّل تصدير الغاز إلى المغرب بدلًا من أوروبا.. وانتقادات لتجاهل الإمدادات الجزائرية
- توليد الكهرباء من النفايات في أميركيا يتراجع بعد استقراره 24 عامًا (تقرير)
- الكيان الجديد لمشروع سخالين 2 يستقطب شركات يابانية
