التنقيب المشترك عن النفط والغاز في بحر الصين.. الفلبين تفتح أبوابها لـ"بكين" من جديد
أمل نبيل
بعد أقل من 3 أشهر من إنهاء مفاوضات التنقيب المشترك عن النفط والغاز مع الصين، أعلنت الفلبين استعدادها لإجراء محادثات جديدة مع بكين.
وكانت مانيلا قد أعلنت، في 23 يونيو/حزيران (2022)، إنهاء مفاوضات التنقيب عن الطاقة مع بكين التي استمرت 3 سنوات، بحسب ما رصدته ونشرته منصّة الطاقة المتخصصة.
وقال وزير خارجية الفلبين إنريكي مانالو، اليوم الأربعاء 31 أغسطس/آب (2022)، إن بلاده منفتحة على إجراء محادثات جديدة مع الصين بشأن التنقيب عن النفط والغاز، وفقًا لرويترز.
شرط فلبيني
أضاف الوزير -خلال جلسة استماع في الكونغرس حول ميزانية وزارة الشؤون الخارجية لعام 2023- أن أي اتفاق مع الصين أو أي دولة أخرى حول التنقيب المشترك عن النفط والغاز يجب أن يتوافق مع القوانين الفلبينية.
وبين الفلبين والصين عدة نزاعات بحرية وإقليمية في بحر الصين الجنوبي لم تُحل حتى الآن، لكنهما تعهدتا مع ذلك بالمُضي قدمًا في التنقيب المشترك في عام 2018.
وكان وزير الخارجية الفلبيني السابق تيودورو لوكسين جونيور، قد قال -في تصريحات له خلال شهر يونيو/حزيران الماضي (2022)- إن المحادثات بشأن التنقيب المشترك عن الوقود الأحفوري بين مانيلا وبكين في بحر الصين الجنوبي انتهت بسبب القيود الدستورية والمخاوف بشأن السيادة الفلبينية.
وقال الوزير المنتهية ولايته، إن الفلبين ترغب في تطوير مواردها البحرية، ولكن "ليس على حساب سيادتها، ولا حتى جزء منها".
وقال الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور -الذي تولى مقاليد الحكم في يونيو/حزيران (2022)، في تصريحات له خلال شهر يوليو/تموز الماضي- إنه سيحاول "إيجاد طرق لحل النزاعات مع الصين، إذ يمكن تطبيع العلاقات بعد سنوات من النزاعات البحرية".
وكانت الفلبين قد أنهت عمليات الحفر قبالة سواحلها في العام 2014، وسط نزاع متصاعد مع الصين التي تطالب بالسيادة على مساحات واسعة من الممرّ المائي الذي يُعتقد أنّه غني بالموارد الطبيعية.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2021، ألغى الرئيس الفلبيني السابق رودريغو دوتيرتي الحظر الذي استمر لمدة 6 سنوات على التنقيب عن النفط في بحر الصين الجنوبي.
الصراع بين مانيلا وبكين
أخبر وزير خارجية الفلبين إنريكي مانالو المشرعين أن الأنشطة المستقبلية المتعلقة بالتعاون في مجال النفط والغاز في بحر الصين الجنوبي "سترتكز على الدستور الفلبيني مع مراعاة المصلحة الوطنية بصفتها العنصر الأساسي".
وأكد حُكم دولي صدر في عام 2016 أن الفلبين تتمتع بحقوق سيادية في استغلال احتياطيات الطاقة داخل منطقتها الاقتصادية الخاصة التي يبلغ طولها 200 ميل، لكن الصين التي تطالب بنحو 90% من بحر الصين الجنوبي بصفته جزءًا من أراضيها رفضت الاعتراف بهذا القرار.
وفي عام 2018، وقّعت الصين والفلبين مذكرة تفاهم للتعاون في تطوير حقول الطاقة البحرية، واتفقتا على مناقشة التعاون البحري بينهما، بما في ذلك التنقيب المشترك عن النفط والغاز، والاستخدام المستدام للمعادن، والطاقة والموارد البحرية الأخرى في عام 2018.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون، في يونيو/حزيران (2022)، إن الصين مستعدة للعمل مع الحكومة الفلبينية الجديدة، لتعزيز المفاوضات بشأن التنقيب البحري المشترك عن النفط والغاز، لإحراز تقدم ملموس لصالح شعبي البلدين.
وأضاف أن التنقيب المشترك عن النفط والغاز بين الصين والفلبين ضروري للحفاظ على الحقوق البحرية لكلا البلدين وضمان عدم نشوب نزاعات بينهما.
موضوعات متعلقة..
- صراع النفط والغاز بين الصين والفلبين يشهد تطورات جديدة
- الفلبين تسمح باستخراج المعادن من المناجم المفتوحة
- أسعار النفط تقفز بأرباح بتروتشاينا الصينية 12 مليار دولار في 6 أشهر
اقرأ أيضًا..
- مخزونات النفط الأميركية تواصل الانخفاض للأسبوع الثالث على التوالي
- إنتاج أوبك النفطي يرتفع لأعلى مستوياته منذ بدء جائحة كورونا (مسح)
- دول البلطيق تتعهد بزيادة سعة طاقة الرياح البحرية إلى 20 غيغاواط بحلول 2030