تقترب حكومة طالبان في أفغانستان من إتمام اتفاق مع روسيا يتضمن استيراد البنزين والغاز وسلعًا أخرى من موسكو، وذلك في الذكرى الأولى لسيطرة الحركة على السلطة.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة التجارة والصناعة في حكومة طالبان، حبيبو رحمان حبيب، إن وفدًا رسميًا زار روسيا، ووضع اللمسات النهائية على اتفاقات لاستيراد القمح والنفط والغاز، وفق ما نشرته وكالة رويترز، اليوم الإثنين 29 أغسطس/آب (2022).
ولم يعترف الغرب بحكومة طالبان في أفغانستان حتى الآن، رغم سيطرتها على الحكم قبل أكثر من عام، بعد الإطاحة برئيس الوزراء أشرف غني في 15 أغسطس/آب من العام الماضي (2021).
في الوقت نفسه، تواجه روسيا عقوبات اقتصادية تفرضها الدول الغربية، بعد غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
استمرار المفاوضات
قال المتحدث باسم وزارة التجارة والصناعة بحكومة طالبان في أفغانستان، إن هناك مفاوضات جارية مع روسيا للتوصل إلى اتفاق يُمَكّن بلاده من استيراد البنزين ومشتقات النفط الأخرى.
وأوضح المسؤول الأفغاني أن جميع التفاصيل المتعلقة بصفقة استيراد البنزين والسلع الأخرى، ستُعلَن فور توقيع الاتفاق رسميًا.
وتواجه كل من حكومة طالبان في أفغانستان وروسيا عقوبات اقتصادية غربية، وحُظرت بنوكهما من التعامل مع نظرائهما في الخارج.
وزار وفد من حكومة طالبان، يضم مسؤولين من وزارة التجارة والصناعة، روسيا في منتصف شهر أغسطس/آب الجاري (2022)، بالتزامن مع الذكرى الأولى لسيطرة حركة طالبان على حكم أفغانستان، لإجراء مفاوضات لاستيراد البنزين والغاز والحبوب.
وحال توقيع روسيا وحكومة طالبان الأفغانية الاتفاق، فإنه يمهّد لزيادة التعاون الاقتصادي بين الجانبين، رغم عدم اعتراف أيّ دولة بحكم طالبان، بما فيها موسكو، حتى الآن.
محاولات أميركية
تحاول حكومة طالبان استيراد البنزين ومشتقات النفط من موسكو، في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة إلى إقناع دول العالم بعدم استيراد النفط الروسي، لتحجيم إيرادات الصادرات التي تستخدمها في تمويل حربها ضد أوكرانيا.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة التجارة والصناعة في حكومة طالبان، إن اتفاق استيراد البنزين ومشتقات النفط، إضافة إلى القمح، يضمن طريقة دفع قيمة تلك الواردات، لكنه رفض ذكر التفاصيل، أو طريقة تبادل القيمة عبر البنوك الرسمية.
استيراد الفحم
في الوقت الذي جُمّدت فيه أصول البنك المركزي الأفغاني، تعوق العقوبات الاقتصادية المفروضة على حكومة طالبان عمل المصارف في البلاد، ورغم ذلك، تتعاون بعض الدول مع كابول، وتمكّنها من الوصول إلى الأسواق العالمية.
على سبيل المثال، تستورد باكستان آلاف الأطنان من الفحم الأفغاني يوميًا، بهدف مواجهة أزمة الطاقة التي تتفاقم لديها، والتي تسببت في معاناة قطاع الكهرباء الباكستاني.
وتُنفّذ تلك المعاملات عبر القطاع الخاص الأفغاني، في حين تجني حكومة طالبان ملايين الدولارات من هذه المعاملات بصورة ضرائب.
موضوعات متعلقة..
- حركة طالبان تستعين بإيران لتزويد أفغانستان بالكهرباء
- أسعار الفحم الأفغاني تقفز 122%.. والطلب الباكستاني أبرز الأسباب
- النفط الروسي يغري الأسواق الآسيوية بخصم 30%
اقرأ أيضًا..
- باحث فرنسي: الجزائر لن تكون الحل لاحتياجات الأوروبيين من الغاز
- سعر برميل النفط اليوم في العالم فوق 102 دولارًا.. وهذه أسباب التعافي (تقرير)
- حقل أوغادين يعزز احتياطيات الغاز في إثيوبيا بـ7 تريليونات قدم مكعبة