نشطاء المناخ في بريطانيا يخربون 7 محطات وقود.. وأسعار الكهرباء تشعل الفتيل (فيديو)
هبة مصطفى
استعاد نشطاء المناخ في بريطانيا زخم نشاطهم من جديد، عقب حملة موسعة أطلقوها في شهر أبريل/نيسان الماضي، لكن الحملة الحالية تتزامن مع محاولات حكومية حثيثة لضمان أمن الطاقة قبيل فصل الشتاء الذي تغيب عنه الإمدادات الروسية للمرة الأولى منذ سنوات.
وعلى مدار الأسبوع الماضي -حتى الجمعة 26 أغسطس/آب (2022)- استهدف النشطاء محطات الوقود في لندن، وتمكنوا بالفعل من تخريب 7 محطات، بينما يخططون لمواصلة حملتهم في مدينة أخرى مطلع أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بحسب إصدار ميل أون لاين من صحيفة ديلي ميل (Daily Mail).
ولم يعتد النشطاء بخطط تنويع الطاقة التي تستهدفها الحكومة ما بين الاعتماد على الوقود الأحفوري والمصادر المتجددة، بهدف تلبية الطلب في وقت حرج تمر به القارة العجوز، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
تخريب محطات الوقود
استهدف نشطاء المناخ في بريطانيا محطات الوقود في لندن، خلال المرحلة الحالية، معلنين أن محطتهم المقبلة ستكون في مدينة ويستمنستر.
وبدأ النشطاء، أول أمس الجمعة، عملية تخريب واسعة النطاق شملت 7 من محطات الوقود والبنزين وتوقفت المضخات عن العمل، ولم يكتفوا بذلك بل رفعوا شعار حملتهم "جاست ستوب أويل" على تلك المحطات.
وشملت مظاهر التخريب أيضًا تهشيم زجاج لوحات عرض المحطات الكاشفة للأسعار مقابل عدد اللترات التي تُضَخ، بالإضافة إلى الكتابة على تلك اللوحات باستخدام اللون الأسود، وقطع الطرق المؤدية إلى المحطات بافتراش الشوارع الرئيسة ولصق أنفسهم بالمحطات والطرق.
واستهدف نشطاء المناخ في بريطانيا المحطات الموجودة في مسار طرق: ويسترين أفينو، وأكتون، وألبرت إيمبانكمنت، ووسط لندن، وطريق تالغارث، وهامر سميث، وإيلينغ، وبرنتفورد.
ومع تصاعد أعمال تخريب المحطات الـ7 وقطع الطرق في مسارها، ألقت قوات الشرطة القبض على عدد كبير من النشطاء؛ حيث لا يزالون رهن الاعتقال حتى الآن، وفق الموقع الإلكتروني لقناة آي تي في (itv.com).
Just stop oil are targeting innocent and ordinary folk and making our lives a misery when we can’t do anything.
They are selfish beyond belief, they have targeted my community in particular.
Jail them.
— Sophie Corcoran (@sophielouisecc) August 26, 2022
اعتقالات.. وحملات جديدة
تنتمي مجموعة النشطاء المنظمة للحملة الأخيرة إلى مجموعة "جاست ستوب أويل" التي خاضت حملة مسبقة قبل 4 أشهر، رفضًا لاستمرار اعتماد بلادهم على الوقود الأحفوري.
ومنذ بدء حملة لندن، بلغ عدد نشطاء المناخ رهن الاعتقال 137 ناشطًا حتى 26 أغسطس/آب الجاري، ليصل عدد الذين ألقت الشرطة في المملكة المتحدة القبض عليهم منذ الحملة الأولى في أبريل/نيسان الماضي، إلى 1296 ناشطًا من المطالبين بوقف مشروعات النفط والغاز الجديدة في البلاد.
ووُجهت اتهامات بتعطيل حركة المرور على الطرق السريعة والإتلاف والإضرار بالممتلكات إلى نشطاء المناخ في بريطانيا ممن شاركوا في حملة "جاست ستوب أويل" الأخيرة في لندن.
ورغم ذلك؛ فقد جدد نشطاء المناخ في بريطانيا دعوتهم للمواطنين للانضمام إليهم في محطتهم المقبلة للاحتجاج في مدينة ويستمنستر ومحيط البرلمان، مطلع أكتوبر/تشرين الأول، بحسب ما أوردوا على الموقع الإلكتروني الخاص بحملتهم.
وقال النشطاء إن حكومة المملكة المتحدة تقف وراء حملاتهم بموافقتها على 46 مشروعًا جديدًا للنفط والغاز تُنفذ بحلول عام 2025، وعدم الاستجابة لمحاولاتهم وقف أنشطة الوقود الأحفوري.
We refuse to be murdered by our government@DominicRaab @pritipatel @grantshapps give us a statement that you will stop new oil and gas projects from being pushed forward and the disruption will end immediately.https://t.co/zDfVtpj9sw pic.twitter.com/OomWPU3j5S
— JustStopOil (@JustStop_Oil) August 26, 2022
أسعار الكهرباء تشعل الأزمة
أكد نشطاء المناخ في بريطانيا ممن شاركوا في حملة "جاست ستوب أويل" أن ارتفاع فواتير الطاقة -خاصة أسعار الكهرباء- يدفع نحو المزيد من الاحتجاجات.
وأوضحوا أن حجم الزيادات الضخمة التي أعلنت هيئة تنظيم الطاقة "أوفغيم" إضافتها إلى فواتير الكهرباء لشهر أكتوبر/تشرين الأول، ودفع المواطنين نحو الاختيار بين التدفئة وتوافر الطعام؛ من شأنه الزج بالملايين نحو شرائح الفقر.
وأشار أحد المتظاهرين إلى أن مواطني المملكة المتحدة يواجهون أسوأ أزمات تكلفة المعيشة منذ 40 عامًا، بينما تزيد الحكومة من اعتمادها على النفط في ظل حالة انهيار مناخي ومظاهر جفاف تجتاح القارة الأوروبية.
وقال إن شعار "أوقفوا النفط" جاء عقب عدم اتخاذ الحكومة إجراءات ضد شركات الطاقة لخفض معدل الفواتير بالإضافة إلى عدم اتخاذ إجراءات لتوفير الحماية اللازمة من تداعيات التغير المناخي.
(1 جنيه إسترليني = 1.17 دولارًا أميركيًا)
وأعلن نشطاء المناخ في بريطانيا أن حملتهم المقبلة في ويستمنسر مطلع شهر أكتوبر/تشرين الأول تتزامن مع إصدار أولى فواتير الكهرباء المحددة بنحو 3 آلاف و549 جنيهًا إسترلينيًا سنويًا، بمعدل زيادة عن المستويات السابقة يصل إلى 80%.
اقرأ أيضًا..
- هل يؤثر الجفاف في إنتاج النفط والغاز والطاقة النووية؟ أنس الحجي يجيب
- السعة المخططة لاحتجاز الكربون وتخزينه تقترب من مليار طن سنويًا (تقرير)
- أزمة الوقود في تونس تطيح برئيس مؤسسة الأنشطة البترولية
- سلطنة عمان تدعم جهود أوبك+ في الحفاظ على استقرار أسواق النفط
1