مبيعات السيارات الجديدة في المغرب تهبط 11%
خلال الأشهر الـ7 الأولى من 2022
الطاقة
على الرغم من صمود قطاع السيارات خلال جائحة كورونا، تراجعت مبيعات السيارات الجديدة في المغرب إلى مستويات غير معتادة، خلال الأشهر الـ7 الأولى من العام الجاري (2022).
وأجبرت جائحة كورونا، والأزمات الجيوسياسية التي تلتها -وأدت بدورها إلى موجة من التضخم عالميًا- الشركات المصنعة للسيارات على إعادة تنظيم عملياتها، الأمر الذي سبّب اضطرابًا في نمو قطاع السيارات العالمي، وفق ما نشرته وكالة الأنباء المغربية.
وكشفت إحصاءات حديثة عن أن مبيعات السيارات الجديدة في المغرب انخفضت بنسبة 11.03%، خلال الأشهر الـ7 الأولى من العام الجاري، إلى 95 ألفًا و544 وحدة، وفق بيانات لجمعية مستوردي السيارات المغربية، اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
حجم مبيعات السيارات الجديدة في المغرب
قسّمت بيانات جمعية المستوردين مبيعات السيارات الجديدة في المغرب حسب الفئة، إذ بلغ عدد تسجيلات السيارات الخاصة 85 ألفًا و771 وحدة، بنهاية يوليو/تموز 2022، بانخفاض 9.68%، في حين بلغ عدد تسجيلات سيارات النقل الخفيفة 9 آلاف و773 وحدة، بانخفاض 21.34%، خلال المدة نفسها.
وبررت الإحصاءات هذا التراجع بتباطؤ خطوط الإنتاج، الأمر الذي يؤدي إلى نقص على مستوى عدد السيارات، لأن الطلب موجود، ولكن الأزمة تتعلق بالنقص الشديد في الرقائق الإلكترونية وزيادة تكلفة المكونات الأخرى، ما يؤخّر تسليم السيارات الجديدة، ويقلّص العرض في السوق.
وبحسب جمعية المستوردين، فإن تراجع مبيعات السيارات الجديدة دفع بعض المصنعين ذوي الإنتاج المحدود إلى تبني إستراتيجية "بَيع أقل ومكسب أكبر"، إذ لجأت بعض الشركة إلى هذه السياسة، ومنحت الأولوية للمكونات الإلكترونية للعربات الفاخرة.
صناعة السيارات العالمية
نقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عن مصدر قوله إن الآثار العالمية لجائحة كورونا تجلت في تراجع القدرة على توفير مكونات السيارات، موضحًا أن صناعة السيارات تنظم نفسها حاليًا، وسط تدفقات ضيقة من المكونات وقطع الغيار.
وأوضح أن الظروف الاستثنائية التي تواجهها صناعة السيارات العالمية تبرر ارتفاع أسعار السيارات، التي تفاقمت بسبب التكاليف وغلاء قطع الغيار، الأمر الذي ترك أثرًا في مبيعات السيارات الجديدة في المغرب.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت صادرات قطاع السيارات الوطني في المغرب، بنسبة 30.1% إلى 52.84 مليار درهم خلال النصف الأول من العام الجاري 2022، وهو أعلى مستوى له منذ 5 سنوات، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
(الدرهم المغربي = 0.095 دولارًا أميركيًا)
اقرأ أيضًا..
- أكبر مستوردي الغاز المسال الأسترالي.. اليابان والصين في الصدارة
- وزير الطاقة السعودي: اتفاقية جديدة لأوبك+ بعد 2022
- صادرات الطاقة الروسية إلى الصين تسجل 35 مليار دولار في 5 أشهر
- هل يحقق نظام الطاقة في بريطانيا التنوع والأمن؟ مسؤول يجيب