التغير المناخيتقارير التغير المناخيتقارير النفطرئيسيةسلايدر الرئيسيةنفط

الشركات الأوروبية الناشطة في مجال تغير المناخ تتسابق لاستغلال النفط الأفريقي (تقرير)

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • توتال إنرجي ضللت المستهلكين من خلال إعلان طموحاتها المفترضة للوصول إلى الحياد الكربوني.
  • أوغندا التزمت بخفض انبعاثات الكربون الحالية بنحو 24% على مدى الأعوام الـ8 المقبلة.
  • مشروع خط الأنابيب يهدد بتلويث مصادر المياه لما يزيد على 40 مليون شخص.
  • بعض النشطاء يتساءلون عما إذا كان القادة ملتزمين بالتخفيف من آثار تغير المناخ.

قبل شهر من رفع 4 مجموعات من الناشطين في مجال تغير المناخ المدافعين عن البيئة دعوى قضائية في باريس ضد شركة النفط الفرنسية العملاقة توتال إنرجي، توصلت الشركة إلى قرار استثماري نهائي بقيمة 10 مليارات دولار لدعم مشروع خط أنابيب النفط الضخم في شرق أفريقيا (إيكوب EACOP).

ومن المقرر أن يكون خط الأنابيب هذا أطول خط أنابيب نفط ساخن في العالم عند اكتماله، وفق البيانات والتقارير التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وسيمتد خط أنابيب شرق أفريقيا (إيكوب) 1443 كيلومترًا، ويربط منطقة بحيرة ألبرت في غرب أوغندا بميناء تانغا في شرق تنزانيا؛ ما يؤدي إلى تمزيق الأراضي الزراعية وتشريد آلاف العائلات على طول مساره، وفقًا لما نشرته مدوَّنة "واتس أب ويذ ذات" (wattsupwiththat).

ويتضمن المشروع أيضًا تطوير حقل تيلنغا النفطي في بحيرة ألبرت بمئات الآبار الجديدة التي ستنتشر من المناطق السكنية إلى موائل الحيوانات المهددة بالانقراض في محمية "شلالات مورتشيسون" الوطنية الشهيرة في أوغندا.

في مارس/آذار الماضي، رفعت مجموعات غرينبيس فرنسا، وأصدقاء الأرض في فرنسا، و"نوتر أفير آ توس"، و"كلاينت إيرث" دعوى قانونية غير مسبوقة، اتهمت فيها شركة توتال إنرجي بما يرقى إلى "الغسل الأخضر الجنائي".

وجاء في ملف الدعوى القضائية، التي رفعتها مجموعات نشطاء تغير المناخ وحماية البيئة الـ4، المكوّن من 76 صفحة، أن الشركة ضللت المستهلكين من خلال إعلان طموحاتها المفترضة للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050، حتى مع تكثيف أنشطة النفط والغاز في الخارج.

اللجوء إلى القضاء لمواجهة تغير المناخ

يسعى نشطاء المناخ ومجموعات حماية البيئة غير الحكومية لاستصدار أوامر قضائية بشأن تأثير خطّ أنابيب النفط لشرق أفريقيا في تغير المناخ وحقوق الإنسان.

تغير المناخ
متظاهرة ضد خط أنابيب نفط شرق أفريقيا

ويرى هؤلاء أن المشروع لم يخضع لتقييم للأثر البيئي والاجتماعي بموجب القوانين الدولية ذات الصلة ومعاهدة مجموعة شرق أفريقيا، وفقًا لتقرير نشرته منصة الطاقة المتخصصة في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2020.

في ظل موجة المخاوف البيئية الوطنية والدولية، صوّت مساهمو شركة النفط الفرنسية العملاقة توتال لإعادة تسمية الشركة باسم "توتال إنرجي"، في العام الماضي.

ودعا المساهمون الشركة، حينذاك، إلى وضع خطط لتقليل اعتمادها على عائدات النفط من خلال الاستثمار في طاقة الرياح والطاقة الشمسية والكهرباء، بحسب تقرير نشره موقع مجلة "وورلد بوليتيكس ريفيو" (World Politics Review) في 16 أغسطس/آب الجاري.

وأضاف تقرير المجلة بعنوان "خط أنابيب نفط أفريقي يفضح نفاق الغرب بشأن تغير المناخ" أن الحكومة الأوغندية اتخذت بعض الإجراءات في مواجهة تغير المناخ.

وأوضح أنه على الرغم من أن أوغندا تُسهِم بنسبة 0.14% فقط في انبعاثات غازات الدفيئة العالمية؛ فإن حكومتها، بقيادة الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني، التزمت بخفض انبعاثات الكربون الحالية بنحو 24% على مدى السنوات الـ8 المقبلة.

تأثير مشروع خط أنابيب نفط شرق أفريقيا

سيتسبب مشروع خط أنابيب نفط شرق أفريقيا (إيكوب) في فقدان نحو 14 ألف أسرة في تنزانيا وأوغندا سبل العيش ومصادر الدخل، وفقًا لتقرير نشرته منصة الطاقة المتخصصة في 30 مارس/آذار 2021.

وبيّن التقرير أن المشروع سيسفر عن تهجير القبائل المحلية من مواطن أجدادها، وسيؤدي إلى تلويث مصادر المياه لما يزيد على 40 مليون شخص في 9 دول.

نفاق نشطاء المناخ

يتساءل محللون عن سبب غضب نشطاء المناخ من الشركات التي تستخرج النفط الأفريقي، رغم تودد الرئيس الأميركي جو بايدن، المؤيد لحماية المناخ، إلى السعودية وفنزويلا لإنتاج المزيد من النفط، ويعيد الأوروبيون تشغيل محطات توليد الكهرباء بالفحم.

ويرى بعضهم أن عدم التوافق بين وعود الغرب المحلية بالعمل البيئي والدعم المستمر لتطوير مشروعات الوقود الأحفوري في الخارج جعل بعض النشطاء يتساءلون عما إذا كان القادة ملتزمين حقًا بالتخفيف من آثار تغير المناخ.

جاء ذلك في تقرير بعنوان "خط أنابيب نفط أفريقي يفضح نفاق الغرب بشأن تغير المناخ" نشره موقع مجلة "وورلد بوليتيكس ريفيو" (World Politics Review) مؤخرًا.

في المقابل، تعهّدت أكثر من 70 دولة حول العالم -بما في ذلك مصادر التلوث الرئيسة، مثل الولايات المتحدة والصين وأعضاء الاتحاد الأوروبي- بالوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

وتتمثل الجوانب الرئيسة لهذه التعهدات في منع جميع مشروعات تطوير الوقود الأحفوري الجديدة بعد عام 2030.

تغير المناخ
جانب من خط أنابيب شرق أفريقيا - الصورة من GPA

على ضوء ذلك، أصبحت خط أنابيب النفط لشرق أفريقيا (إيكوب) ومشروعات الحفر المرتبطة بها ترمز إلى طريقة تعزيز الشركات والحكومات الغربية الممارسات الخضراء داخل حدودها مع الاستمرار في دعم المشروعات الاستخراجية الخطرة في الخارج.

واستهدف النشطاء شركة لويدز للتأمين "لويدز إنشورنس" التي تتخذ من لندن مقراً لها، سعياً منها إلى "تثقيف" موظفيها بشأن تغير المناخ، بشأن مشاركتها في مشروع خط أنابيب نفط شرق أفريقيا.

ويرى بعض المحللين أن المنافقين الحقيقيين هم نشطاء المناخ؛ لأن معظمهم يعيش أنماط حياة مريحة؛ لأنهم يعيشون في اقتصادات غنية بالوقود الأحفوري، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "واتس أب ويذ ذات" (wattsupwiththat).

وأضاف التقرير أن النشطاء يتمتعون بفوائد النفط المنتج في بلدانهم وفي بلدان أخرى، ومع ذلك يبدو أنهم يعارضون بشدة تطوير الدول الأفريقية مواردها النفطية، وأي محاولة لبناء البنية التحتية التي تتطلبها أفريقيا من أجل التنمية ومواكبة العصر.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. Wow, marvelous weblog format! How lengthy have you been blogging for?
    you made blogging look easy. The entire glance of your site
    is magnificent, let alone the content! You can see similar

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق