سلايدر الرئيسيةتقارير النفطنفط

إحباط محاولة لسرقة النفط بواسطة سفينة عملاقة في نيجيريا

يشتبه أنها مملوكة لشركة نرويجية

حياة حسين

تتواصل أعمال سرقة النفط في نيجيريا بكميات ضخمة؛ الأمر الذي يلقي بظلال قاتمة على اقتصاد الدولة، التي تُعَد من بين الأكثر إنتاجًا للنفط حول العالم.

وأعلنت القوات البحرية في نيجيريا أنها ألقت القبض على طاقم سفينة عملاقة نرويجية تحاول سرقة النفط من أحد حقولها، وذلك بمساعدة غينيا الاستوائية، حسبما ذكرت وكالة رويترز، نقلًا عن بيان، الجمعة 19 أغسطس/آب.

وأوضح البيان أن السفينة العملاقة وهي "هرويك إيدوم"، التي تستطيع حمل نحو مليوني برميل نفط، دخلت حقل "أكبو إس بي إم" في 8 أغسطس/آب الجاري، وبدأت تحميل النفط دون ترخيص أو مستندات صادرة من شركة النفط الوطنية "إن إن بي سي".

وتعاني نيجيريا، وهي أكبر منتج للخام في أفريقيا من سرقة النفط، وكانت سببًا في تراجع الإنتاج المُسجل في إستراتيجية موازنة الدولة خلال السنوات المُقبلة، وفق تصريحات وزيرة المالية، الدكتورة زينب أحمد، الأسبوع الماضي، ورصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

الهروب إلى غينيا

قاومت سفينة نرويجية عملاقة تسرق النفط من حقل نيجيري القوات البحرية، في الأسبوع الثاني من شهر أغسطس/آب الجاري، ورفضت التوقف، وهربت إلى مياه دولة غينيا الاستوائية.

وقالت القوات البحرية -في بيانها- إن السفينة التي حاولت سرقة النفط مملوكة لشركة "هانتر" النرويجية، غير أن وكالة رويترز أشارت إلى أنه لم يتضح بالضبط هوية مالك السفينة؛ لأن هانتر باعتها في شهر يوليو/تموز الماضي.

سرقة النفط في نيجيريا
جانب من أعمال سرقة النفط في نيجيريا - الصورة من رويترز

وأشارت السلطات في غينيا الاستوائية، في تغريدة على موقع تويتر، إلى أنها ألقت القبض على طاقم السفينة الـ25 في 13 أغسطس/آب، بعد دخولها مياهها الإقليمية، دون علم يوضح هويتها، ولا إذن دخول مسبق، بعد هروبها من نيجيريا.

وأضافت السلطات في غينيا الاستوائية أنها سمحت للمحققين النيجيريين المشاركة في التحقيقات التي أجرتها مع طاقم السفينة، "وأنها ستسلم السفينة إلى نيجيريا رسميًا".

ولم توجه القوات البحرية النيجيرية اتهامًا رسميًا إلى السفينة التي حاولت سرقة النفط، لكن القبض على طاقمها جاء في إطار تأمين حقولها بسبب الخسائر الفادحة التي تتكبدها بسبب مثل هذه السرقات.

خسائر الصادرات

بلغت خسائر نيجيريا من الصادرات بسبب سرقة النفط في الربع الأول من العام الجاري (2022) فقط نحو مليار دولار.

وأوضحت وكالة رويترز أن معظم عمليات سرقة النفط في نيجيريا تُنفذ في أماكن أنابيب نقل النفط من الحقول البرية، لكنها نادرًا ما تحدث بواسطة السفن البحرية.

وعلقت شركة النفط البريطانية "بي بي" قائلة، إنها كانت قد استأجرت السفينة المحتجزة في غينيا الاستوائية "هرويك إيدوم"، لنقل الخام بصورة فورية يومي 17 و18 أغسطس/آب الجاري، إلا أنها فسخت التعاقد معها، عندما أدركت أنها غير قادرة على رفع الخام، واستبدلت بها سفينة أخرى، ولا تعلم عن الأولى شيئًا.

وكان الرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية النيجيرية (إن إن بي سي)، ميلي كياري، قد أشار في تصريحات، بنهاية الأسبوع قبل الماضي، إلى تشكيل فريق من ممثلي الشركة ووكالة الأمن وأطراف أخرى لوضع حلول تعالج أزمة سرقة النفط في البلاد، محذرًا من تكرير الخام الخاص بأبوجا في المصافي خارج البلاد.

وأعلن تجهيز منصة تزود المستهلكين والتجار ببيانات تمكنهم من معرفة التحقق من الخام القادم إليهم، وطلب الإبلاغ عنهم، وإلا ستعتبرهم نيجيريا متورطين في سرق النفط.

ويرى رئيس شركة النفط الوطنية النيجيرية أن سرقة النفط في بلاده لن تنجح دون وجود شركاء دوليين للّصوص المحليين.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق