تعاني مصافي التكرير في باكستان زيادة مخزونات النفط، وسط دعوات لإنقاذها من خطر الإغلاق الكامل.
وحذّرت مصفاة أتوك المحدودة هيئة تنظيم النفط والغاز في باكستان من التوجّه لإغلاق كامل، خلال الأسبوع المقبل، بعد أن رفضت شركات تسويق النفط نقل المخزونات بسبب وارداتها الهائلة في المدّة الأخيرة.
وكانت مصفاة أتوك قد أغلقت بالفعل إحدى وحداتها، وتعمل الآن بطاقة 65%، بسبب مخزونات النفط الكبيرة التي تسببت في مشكلات التخزين، وفق ما نقلته منصة "ذي إكسبريس تريبيون" (The Express Tribune).
كما حذرت إدارة المصفاة من احتمال تعليق إمدادات النفط للقوات المسلحة ومطار إسلام أباد، إذا لم تُحَل مشكلة مخزونات النفط، بحسب المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
أزمة مخزونات النفط في باكستان
وفقًا للسياسة الرسمية، تسمح الحكومة لشركات تسويق النفط باستيراد المنتجات النفطية؛ إلا أن هذه الشركات استوردت المنتجات النفطية بكميات كبيرة ستؤدي إلى إغلاق مصفاة أتوك.
ولفت الرئيس التنفيذي لشركة مصفاة أتوك، عادل خطاك، الانتباه إلى مخزونات النفط المرتفعة التي ستجبر المصفاة على الإغلاق الكامل، في رسالة عاجلة مكتوبة إلى رئيس هيئة تنظيم النفط والغاز، مسرور خان، يوم الخميس (18 أغسطس/آب).
وقال: "تواجه البلاد أزمة صرف عملات أجنبية. في مثل هذا الوضع، استوردت شركات تسويق النفط كميات كبيرة من المنتجات النفطية وتبيعها في منطقة مصفاة أتوك".
وتسبب الوضع في أزمة خطيرة لمصفاة أتوك بسبب إحجام شركات تسويق النفط عن سحب المنتجات النفطية، بحسب ما أكدته المصادر.
وتعمل مصفاة أتوك على النفط الخام المحلي؛ وإذا أوقفت؛ فسيؤثر ذلك -أيضًا- في عمليات شركات التنقيب عن النفط والغاز المحلية، مثل شركة تطوير النفط والغاز المحدودة (أو جي دي سي إل)، كما يُمكن أن يؤدي -أيضًا- إلى أزمة غاز حدثت في الماضي.
في وقت سابق، بعثت إدارة مصفاة أتوك برسالة عبر البريد الإلكتروني إلى هيئة تنظيم النفط والغاز في 16 أغسطس/آب، حول احتمال إغلاق المصفاة بسبب انخفاض نقل المنتجات النفطية من قبل شركات تسويق النفط.
خطر إغلاق المصافي "وشيك"
قال خطاك -في رسالته-: "كما طلبنا سابقًا، أدى الرفع المنخفض للمنتجات النفطية، وخاصة الديزل عالي السرعة، إلى تراكم مخزون كبير من المنتجات النفطية".
وأوضح أنه "من أجل إدارة الوضع وتجنب إغلاق المصفاة بالكامل، أغلقنا، في وقت سابق، إحدى وحدات تقطير النفط الخام مؤقتًا، وخفضنا الآن إنتاجية المصفاة لدينا".
وأضاف: "ونتيجةً لذلك، نحن نعمل الآن بحد أدنى من الإنتاجية يبلغ 65% من طاقتنا. نحن خائفون، إذا استمر نمط الشحن، يبدو الآن إغلاق مصفاة التكرير وشيكًا بحلول نهاية الأسبوع المقبل".
وقال: "نطلب دعمكم وتوجيهاتكم الفورية إلى شركات تسويق النفط للحصول على أقصى قدر من الإمدادات من الديزل عالي السرعة وبنزين المحرك الممتاز من مصفاة أتوك للحفاظ على عمليات المصفاة".
وأشار إلى أنه في حال فشل ذلك، لا يمكن استبعاد حدوث انقطاع كامل في سلسلة إمداد النفط الخام بالكامل؛ بما في ذلك إمدادات الغاز من حقول النفط المحلية.
موضوعات متعلقة..
- صناعة النفط في باكستان تواجه أزمات تهدد مصافي التكرير
- باكستان تدرس استيراد النفط الروسي الرخيص
- مخزونات النفط العالمية ترتفع 21 مليون برميل خلال يونيو
اقرأ أيضًا..
- تاريخ النفط النرويجي.. وأين تذهب عائدات بيعه؟ (تقرير)
- خطط أوروبية لتعزيز محطات الغاز المسال بعد غزو أوكرانيا (تقرير)
- أكبر شركة لصناعة الأغذية في جنوب أفريقيا تبني 4 محطات طاقة شمسية
- ما الفرق بين سيارات خلايا الوقود الهيدروجينية والمركبات الكهربائية؟