التقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةطاقة متجددةعاجلوحدة أبحاث الطاقة

صناعة الرياح البحرية بصدد استثمارات ضخمة مع تزايد الطموحات (تقرير)

يرجح أن تقارب تريليون دولار خلال 10 سنوات

وحدة أبحاث الطاقة

في ظل زخم التحول الأخضر، فإن صناعة الرياح البحرية بصدد تغييرات كبيرة واستثمارات ضخمة خلال السنوات المقبلة، لتلبية الطلب المتنامي على هذه المصادر المتجددة، والتي تَعِد بدور كبير في إزالة الكربون.

ومن المتوقع ارتفاع السعة التشغيلية للرياح البحرية عالميًا لأكثر من 265 غيغاواط بحلول عام 2030، مع تزايد الطموحات المناخية، بحسب شركة أبحاث الطاقة، ريستاد إنرجي.

وأمام ذلك، يرى تقرير صادر عن شركة الأبحاث وود ماكنزي، أمس الإثنين (15 أغسطس/آب)، أن صناعة الرياح البحرية لن تقتصر على التوسع في السعة فحسب، بل ستشهد تغيّرات فيما يتعلق بأحجام المكونات المتضخمة والطلب المتزايد وتعزيز الاستثمارات المطلوبة في سوق أبراج التوربينات.

ومن المرجح استثمار نحو تريليون دولار في صناعة الرياح البحرية خلال الـ10 سنوات المقبلة، بحسب التقرير، الذي اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

تغيّرات صناعة الرياح البحرية

في إطار الزخم الدي تشهده صناعة الرياح البحرية عالميًا، والتطور المستمر لتقنيات التوربينات وزيادة حجمها، فإن هناك حاجة إلى أبراج أكبر وأثقل وأكثر تعقيدًا، لمجابهة هذا التطور.

وبحلول عام 2029، سيكون قُطر معظم أبراج الرياح البحرية -وهي الهيكل الذي يدعم توربينات الرياح أعلاه- أكثر من 7 أمتار، ارتفاعًا من 5 إلى 6 أمتار عام 2021، وفق ما نقلته وحدة أبحاث الطاقة عن وود ماكنزي.

كما ستحتاج التوربينات إلى زيادة عدد أجزاء البرج (يتكون عادة من 3 أجزاء تُجمع في الموقع)، مع توقعات ارتفاع الطلب على هذه الأجزاء 4 أمثال بحلول 2029.

ومن شأن زيادة حجم أبراج الرياح البحرية وعدد أجزائها أن يجعلها أكثر وزنًا؛ إذ من المتوقع أن يرتفع متوسط حمولة البرج 3 مرات تقريبًا بحلول 2031، مقارنة مع 2021، ما قد يُشكّل تحديات لوجستية.

وبالنظر إلى ما بعد عام 2030، فإن انتشار توربينات الرياح العائمة -والتي تتطلب عادةً أبراجًا أقوى وأثقل؛ بسبب حركة الأمواج، سيزيد من تعقيد هذه المكونات وأوزانها.

سعة طاقة الرياح

العرض والطلب

مع زيادة الوزن والجحم، من المتوقع ارتفاع الطلب على الصلب من قبل أبراج الرياح البحرية بنحو 500% بحلول 2031، مقارنة مع مستويات 2022.

ونتيجة لذلك، فإن الإنفاق السنوي على أبراج توربينات الرياح البحرية قد يرتفع 5 أمثال، لتصل النفقات التراكمية إلى 15 مليار يورو (15.2 مليار دولار) بحلول 2031، بحسب التقرير، الذي تابعته وحدة أبحاث الطاقة.

وبصفة عامة، تتوقع شركة أبحاث الطاقة ريستاد إنرجي، ارتفاع إجمالي الإنفاق الرأسمالي على المشروعات في صناعة الرياح البحرية إلى 102 مليار دولار بحلول 2030، مقارنة مع 46 مليار دولار عام 2021.

وبالنسبة إلى المعروض، فإن وفرة إمدادات الرياح البحرية في ظل تقلبات الطلب قلّصت هوامش ربح المورّدين إلى مستويات منخفضة، إلى جانب ارتفاع تكاليف الصلب واللوجستيات؛ بسبب اضطرابات سلسلة التوريد.

ومع ذلك، فإن هذا الأمر سيتغير مع تجاوز الطلب العرض بحلول عام 2025، ما يقلل الضغط على هوامش مورّدي طاقة الرياح البحرية.

ريستاد إنرجي - طاقة الرياح البحرية

زيادة الاستثمارات في أبراج الرياح البحرية

مع نمو سوق أبراج الرياح البحرية، سيكون هناك حاجة إلى المزيد من الاستثمارات، وهنا ستؤدي المنشآت الجديدة الدور الرئيس في تلبية الطلب.

وبحلول عام 2025، سيعتمد أكثر من ثلث المعروض في السوق على المرافق الجديدة والتحديثات الجيدة للمنشآت الموجودة، ما يقلل فرص تأخير أو إلغاء مشرعات طاقة الرياح البحرية.

وبالنظر إلى استمرار الطلب في الارتفاع إلى ما بعد عام 2025، تتوقع وود ماكنزي الحاجة إلى أكثر من 3 مليارات يورو (3.2 مليار دولار) في استثمارات المنشآت الجديدة بحلول عام 2028، لتلبية احتياجات طاقة الرياح البحرية العالمية المتراكمة (باستثناء الصين).

ويفضّل المورّدون المنشآت المبنية حديثًا على تحديث المنشأة الحالية، إذ يمكنهم الاستمرار في تشغيل المرافق الحالية بكامل طاقتها، بالإضافة إلى ذلك، تقدّم العديد من الحكومات دعمًا للاستثمارات الجديدة في الطاقة النظيفة بصفة عامة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق