أخبار النفطسلايدر الرئيسيةعاجلنفط

إيران تلجأ إلى مصافي النفط بأميركا اللاتينية للتحايل على عقوبات واشنطن

وضعت إيران عددًا من الخطط للتحايل على العقوبات الأميركية، من بينها التوسع في امتلاك أسهم بمصافي النفط في الخارج، خاصة في دول أميركا اللاتينية.

وفي هذا الإطار، كشف عضو لجنة الصناعات والمناجم بمجلس الشورى الإيراني، وردي دهقاني، إن امتلاك إيران لأسهم في مصافي التكرير في الخارج، بالإضافة إلى تصدير الخدمات الفنية والهندسية، يوفران إمكان ضمان بيع المزيد من النفط وإجهاض الحظر.

يأتي ذلك بالتزامن مع مساعي إعادة إحياء الاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، في 2018، وأعاد فرض العقوبات على طهران.

امتلاك أسهم بالمصافي

قال دهقاني، إن الإجراء الذي وضعته وزارة النفط على جدول الأعمال بخصوص امتلاك أسهم بمصافي النفط الخارجية في أميركا اللاتينية وتقديم الخدمات الفنية والهندسية لها مناسب للغاية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية.

وأضاف: "هذه سياسة انتهجتها الدول الغربية والمتقدمة منذ سنوات، وتستفيد من فوائدها بتقديم خدمات فنية وهندسية لدول أخرى، إذ تحتكر الدول المتقدمة تقديم الخدمات الفنية والهندسية في مختلف المجالات، يمكن لإيران أيضًا الدخول في هذا المجال والاستفادة منه".

كانت وزارة النفط الإيرانية قد أكدت، في تصريحات سابقة، أن العقوبات الأميركية حرمت طهران من أكثر من 100 مليار دولار من العوائد النفطية.

مصافي النفط في إيران
مصفاة نفط في إيران - أرشيفية

الخدمات الفنية

شدد عضو لجنة لجنة الصناعات والمناجم بمجلس الشورى أنه من خلال تقديم خدمات فنية وهندسية لدول أخرى في مختلف المجالات، يمكن لبلاده زيادة علاقاتها معها، واتخاذ خطوات نحو تطوير العلاقات التجارية والسياسية مع هذه الدول.

يشار إلى أن إيران وقّعت، في فبراير/شباط، اتفاقية مع فنزويلا بموجبها تعمل طهران على تقديم الخدمات لمساعدة كاركاس على توسيع مصافيها، التي عانت من انقطاع في البنية التحتية وفشل البنية التحتية منذ سنوات؛ بسبب قلة الاستثمار وسوء الإدارة.

كما قدّمت طهران في عام 2020 محفزات وقطع غيار لتشغيل بعض وحدات إنتاج البنزين في مصفاتي أمواي وكاردون، في فنزويلا.

مصافي النفط الخارجية

قال عضو لجنة الصناعات والمناجم بالبرلمان، إن هناك فرصًا كثيرة لإيران في مجال مصافي النفط الخارجية، بالإضافة إلى تصدير الخدمات الفنية والهندسية، مع امتلاك إيران أسهم في مصافي التكرير، وهو ما يتيح إمكان زيادة مبيعات النفط المضمونة وإجهاض الحظر.

وأضاف: "في دول مثل الصين والدول الأوروبية التي تحتاج إلى الطاقة، كان من الممكن لنا التعاون في مصافيها أو إنشاء مصافٍ في هذه البلدان بأنفسنا".

وأوضح دهقاني أنه عند العمل من خلال مصافي النفط في بلدان أخرى، "فإننا في الواقع بائعون ومشترون في الوقت نفسه، ولا يوجد إمكان لفرض الحظر".

وقال: "بهذه الطريقة نقوم بتحويل نفطنا إلى ديزل وبنزين ومنتجات أخرى، ومن ثم العمل على بيعها".

وأشار إلى أن التعاون في دول أخرى، بما في ذلك دول المنطقة مثل العراق ولبنان واليمن وغيرها، في مجال مصافي النفط خارج الحدود أو المشاركة في المصافي في دول أميركا اللاتينية، يمكن أن يكون حلًا مناسبًا لمواجهة الحظر النفطي المفروض.

وضرب مثلا بفنزويلا، التي تتحالف سياسيًا مع إيران، وهي دولة منتجة للنفط، ومن ناحية أخرى، تقع في قارة أميركا الجنوبية، ما يتيح لطهران الاستفادة من إمكاناتها في هذه القارة، وتعزيز مصالح إيران الخاصة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق