التقاريرالنشرة الاسبوعيةتقارير النفطتقارير دوريةروسيا وأوكرانياسلايدر الرئيسيةعاجلنفطوحدة أبحاث الطاقة

أكبر صفقة في تاريخ صناعة النفط الإيرانية مهددة بالفشل

بسبب العقوبات

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

تهدد العقوبات الأوروبية بفشل أكبر صفقة في تاريخ صناعة النفط الإيرانية، مع شركة غازبروم الروسية، كونها تُقيّد الوصول إلى المعدّات اللازمة لتطوير حقول النفط والغاز في إيران، التي تهدف إليها الاتفاقية المُوقّعة في يوليو/تموز من العام الجاري (2022).

وترى شركة أبحاث الطاقة، ريستاد إنرجي، في تقرير صادر اليوم الإثنين (15 أغسطس/آب)، أن الأمور المتعلقة بإمدادات المواد المعدنية تخاطر بتقويض خطط غازبروم لدعم تطوير حقول الغاز البحرية الإيرانية.

وتخضع كل من إيران وروسيا لعقوبات من أوروبا واليابان، اللتين تمتلكان غالبية إمدادات السلع المعدنية المستخدمة في أنشطة الحفر، ما يعني صعوبة توفير السبائك المقاومة للتآكل وغيرها إلى الشركات الروسية والإيرانية.

ويفرض الغرب عقوبات على إيران تتعلق بعدم الالتزام بالاتفاق النووي لعام 2015، وأخرى ضد روسيا، بعد غزو أوكرانيا، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

أكبر صفقة في تاريخ صناعة النفط الإيرانية

في 19 يوليو/تموز الماضي، وقّعت شركة غازبروم الروسية مع شركة النفط الوطنية الإيرانية (إن آي أو سي) مذكرة تفاهم بقيمة 40 مليار دولار، تغطي تطوير العديد من مشروعات النفط والغاز في إيران.

وبموجب شروط الاتفاقية، من المقرر إنفاق 25 مليار دولار على تطوير حقول الغاز، خاصة حقول كيش وبارس الشمالي وبارس الجنوبي، مع استكمال مشروعات الغاز الطبيعي المسال.

وهذا بالإضافة إلى إنفاق 15 مليار دولار على تطوير 6 حقول نفطية، أهمها (كرنج وآذر وجنغولة وأب تيمور ومنصوري)، بحسب تصريحات الرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية الإيرانية، محسن خوجاشمهر.

ويُنظر إلى مذكرة التفاهم بين شركة النفط الوطنية الإيرانية وغازبروم الروسية بأنها أكبر استثمار أجنبي في تاريخ صناعة النفط الإيرانية.

ومع ذلك، فإن عمليات تطوير الحقول هذه ستتطلب أنابيب عالية الجودة، وسيكون من الصعب توفيرها؛ نظرًا للعقوبات المفروضة حاليًا ضد كل من إيران وروسيا.

إنتاج الغاز الطبيعي - إيران

تحديات تواجه تطوير الحقول

تتطلب الطبيعة المسبّبة للتآكل لاحتياطيات النفط والغاز الإيرانية أنابيب عالية الجودة للاستخراج، والتي لا تمتلك روسيا أو إيران القدرة على إنتاجها في المدى القصير، بحسب التقرير.

وترى ريستاد إنرجي أن الأمر قد يستغرق وقتًا طويلًا واستثمارات كبيرة حتى تتمكن صناعة الصلب في روسيا من الإنتاج التجاري لأنابيب الحفر عالية الجودة، لذلك هناك فرصة محدودة للتطوير السريع لحقول الغاز البحرية في إيران من قبل غازبروم الروسية، حال عدم رفع العقوبات.

وبالنسبة إلى حقل بارس الجنوبي -حقل مشترك مع قطر- فهو أكبر حقل غاز بحري في العالم، باحتياطيات تقارب 14 تريليون متر مكعب من الغاز، بالإضافة إلى 18 مليار برميل من المكثفات، ويحتوي على غاز عالي الحموضة -نسبة الكبريت فيه مرتفعة- ونتيجة لذلك، يُسبّب تآكلًا للمعدّات المعدنية المستخدمة في الحفر.

والأمر نفسه بالنسبة إلى حقل بارس الشمالي والجزء البحري من حقل كيش، وهو ما يتطلب أنابيب حفر عالية الجودة مصنوعة من النيكل، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وعلاوة على ذلك، لا تُدرج شركة النفط الإيرانية، أيًّا من مصنّعي أنابيب الحفر الروسيين بصفة مورّدين للأنابيب المضادة للتآكل، حسب التقرير.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق