التغير المناخيتقارير التغير المناخيرئيسية

صندوق جديد لمكافحة تغير المناخ في أفريقيا باستثمارات 43 مليون دولار

أمل نبيل

أعلنت شركة إنفراكو أفريكا استثمارات رئيسة بقيمة 43 مليون دولار في مجالات مكافحة تغير المناخ، والوصول إلى الطاقة والقدرة على التكيف (كلير).

وتحتاج أفريقيا إلى استثمارات سنوية تُقدَّر بنحو 25 مليار دولار لتأمين الطلب على الطاقة، بحسب وكالة الطاقة الدولية.

وتتولى شركة هيليوس إنفستمنت بارتنرز "هيليوس" تقديم المشورة إلى الصندوق الذي يركّز على مكافحة تغير المناخ، بحسب ما رصدته منصّة الطاقة المتخصصة.

وخلال قمة "كوب 26" -التي عُقدت في نوفمبر/تشرين الثاني (2021)- جدّدت الحكومة البريطانية التزامها تجاه بي أي دي جي، وأعلنت دعمها لصندوق كلير وعزمها على إدراج أصوله في بورصة رئيسة في الوقت المناسب، وفقًا لموقع إي إس أي أفريكا.

وتُعدّ شركة إنفراكو أفريكا ذراع التنمية الأفريقية لمجموعة تطوير البنية التحتية الخاصة (بي أي دي جي)، وهي مؤسسة مبتكرة لتطوير مشروعات البنية التحتية وتمويلها في البلدان الأشد فقرًا والأكثر هشاشة.

ويهدف الصندوق إلى تلبية الطلب المتزايد من المستثمرين المحليين والدوليين على فرص الاستثمار المستدامة في جميع أنحاء أفريقيا.

صندوق كلير

بالاعتماد على السجل الحافل والمميز لشركتي بي أي دي جي وهيليوس، في تنمية القطاع الخاص وخبرات الاستثمار وتحقيق التأثير في أفريقيا، سيموّل كلير الأصول المتوافقة مع متطلبات مكافحة تغير المناخ وفرص النمو، مع الإسهام أيضًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

وسلّط الرئيس التنفيذي لشركة إنفراكو أفريكا، غيلس فايس، الضوء على قوة الشراكة بين بي أي دي جي وهيليوس، قائلًا: "نتج عن هذا التعاون صندوق مبتكر يعالج التحديات العالمية حول تغير المناخ والحاجة إلى فرص استثمارية شفافة ومستدامة".

تغير المناخ
عاملات أفريقيات يركّبن الألواح في محطة للطاقة الشمسية

ويوفر صندوق كلير -أيضًا- فرصًا جديدة لمطوري البنية التحتية الأفارقة، إما لبيع الأسهم وإما لإعادة تدوير تمويلات التنمية وإما لتأمين شريك موثوق به لدعم النمو المستقبلي، كما يؤدي الصندوق دورًا مهمًا في تسريع العمل بشأن تغير المناخ مع سد فجوة البنية التحتية في أفريقيا.

وقالت الرئيسة التنفيذية لصندوق كلير، ديانا فوكس كارني: "السباق مستمر لتحديد الحلول التي ستساعدنا على مواجهة التحدي المناخي الهائل الذي نواجهه، بما في ذلك التكيف مع التغيرات المناخية".

تُجدر الإشارة إلى أن أفريقيا بالكاد تُسهم في انبعاثات الكربون العالمية، وهي مسؤولة عن أقلّ من 4% من انبعاثات الكربون العالمية و6% من استهلاك الطاقة العالمي.

مستقبل خالٍ من الكربون

أضافت الرئيسة التنفيذية لصندوق كلير: "من خلال العمل في منشأة مشتركة بين القطاعين العام والخاص، سيؤدي صندوق كلير دورًا رئيسًا في تعبئة رأس المال لمسار التنمية منخفض الكربون في أفريقيا".

وأضافت: "وصلت العديد من التقنيات منخفضة الكربون الآن إلى مستوى من النضج لا يجعلها أنظف فحسب، وإنما يجعلها أيضًا أرخص وأكثر موثوقية من البدائل التقليدية. هذا فوز لأفريقيا، وانتصار للمستثمرين، وانتصار للعالم".

وقال الرئيس المشارك لشركة كلير، تافراج بانغا: "يسعدنا أن تكون إنفراكو أفريكا مستثمرنا الرئيس؛ التزمت الشركة بهدفنا المتمثل في تسريع دور أفريقيا في تحقيق الحياد الكربوني".

وأضاف: "سوف يستفيد كلير من خبرة هيليوس الممتدة على مدى عقدين من الزمن في الاستثمار الناجح في أفريقيا لتحديد أفضل الحلول للظواهر المناخية وتطويرها في فئتها؛ سنركّز على الاستثمارات التي تمكّن من فصل الانبعاثات عن النمو الاقتصادي، مع المساعدة في بناء القدرة التكيفية للسماح للسكان بالتعامل مع مخاطر تغير المناخ، وتحسين صحة الأفارقة وحياتهم".

وتمتلك القارّة -حاليًا- بعض أدنى مستويات انتشار الطاقة في العالم، إذ يُقدَّر عدد سكان الدول الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى بنحو 570 مليون شخص لا يمكنهم الاعتماد على مصدر آمن وموثوق للطاقة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق