أخبار النفطأسعار النفطرئيسيةنفط

غولدمان ساكس يخفض توقعاته لأسعار النفط في النصف الثاني من 2022

دينا قدري

خفّض مصرف غولدمان ساكس توقعاته لسعر خام برنت في الربع الثالث من العام الجاري (2022) إلى 110 دولارات أميركية للبرميل، من 140 دولارًا أميركيًا سابقًا.

كما تراجعت توقعات المصرف الأميركي في الربع الرابع من العام إلى 125 دولارًا، من 130 دولارًا سابقًا، في حين أبقى على توقعاته لعام 2023 دون تغيير عند 125 دولارًا، بحسب ما نقلته وكالة بلومبرغ.

وأوضح غولدمان ساكس أن سعر خام برنت انخفض بنسبة 25% منذ مطلع يونيو/حزيران، مدفوعًا بانخفاض السيولة والمخاوف المتصاعدة، بما في ذلك تلك المتعلقة بالركود وسياسة الصين لعدم انتشار فيروس كورونا، والسحب من احتياطي النفط الإستراتيجي الأميركي، وتعافي الإنتاج الروسي.

توقعات ارتفاع أسعار النفط

قال غولدمان ساكس -في مذكرة أصدرها يوم الأحد (7 أغسطس/آب)-: "نعتقد أن احتمال ارتفاع أسعار النفط لا يزال قويًا، حتى مع افتراض حدوث كل هذه الصدمات السلبية، مع بقاء السوق في عجز أكبر مما توقعناه في الأشهر الأخيرة".

ولا تزال موازنة السوق تتطلب تدمير الطلب الإضافة إلى التباطؤ الاقتصادي المستمر، وهذا يتطلب انتعاشًا حادًا في أسعار الوقود بالتجزئة، بحسب غولدمان ساكس.

أسعار النفط
خطوط لنقل النفط- أرشيفية

وقال المصرف: "ما زلنا نتوقع أن أسعار برنت ستحتاج إلى الارتفاع فوق أسعار السوق الآجلة"، وفق التصريحات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وشدد على أن النفط "يتراجع، لكنه لم ينفد.. ما زلنا نتوقع أن تظل سوق النفط في عجز غير مستدام بالأسعار الحالية".

خفض توقعات الطلب على النفط

في سياقٍ متصل، خفّض مصرف "إيه إن زد" الأسترالي توقعاته قصيرة الأجل للطلب على النفط لعامي 2022 و2023 بمقدار 300 ألف و500 ألف برميل يوميًا على التوالي.

وأوضح أنه من المتوقع الآن أن يرتفع الطلب على النفط لعام 2022 بمقدار 1.8 مليون برميل يوميًا على أساس سنوي، ليستقرّ عند 99.7 مليون برميل يوميًا، أي أقلّ بقليل من مستويات ما قبل جائحة فيروس كورونا.

وشدد المصرف الأسترالي على أن النفط الخام سجّل أكبر انخفاض أسبوعي له منذ أوائل أبريل/نيسان، وسط مخاوف متزايدة من ضعف الطلب.

كما صمدت مؤشرات الطلب إلى حدّ كبير، مع تحسّن السفر الجوي العالمي، وإعادة فتح الحدود الدولية، إلّا أن هناك دلائل على أن ارتفاع الأسعار قد أدى إلى خفض الطلب على البنزين ونواتج التقطير.

كما أكد المصرف أن مخاطر نقص الإمدادات لا تزال مرتفعة، مع عدم تنفيذ العقوبات الأوروبية بالكامل بعد.

وأشار إلى أن الارتفاع الضئيل للمعروض من قبل منظمة الدول المصدّرة للنفط، أوبك، يسلّط الضوء على قدرة السوق المحدودة على التعامل مع المزيد من النقص.

الطلب على النفط

تراجع المعروض.. ونقص الاستثمارات

من جانبها، خفّضت اللجنة الفنية المشتركة لمنظمة أوبك+ توقعاتها لفائض المعروض في سوق النفط العالمية، خلال العام الجاري (2022)، بمقدار 200 ألف برميل يوميًا، ليصل إلى 800 ألف برميل يوميًا في المتوسط، بسيناريو الحالة الأساسية.

وتوقّعت اللجنة -في اجتماعها الأخير يوم الثلاثاء (2 أغسطس/آب)- أن يبلغ فائض المعروض النفطي في الحالة المتفائلة 500 ألف برميل يوميًا في عام 2022، و400 ألف برميل يوميًا في 2023، حسبما أفادت وكالة تاس الروسية.

وتتمثل التوقعات في الحالة المتشائمة، في نمو الفائض بسوق النفط العالمية إلى 1.3 مليون برميل يوميًا، في عامي 2022 و2023.

كما أكد وزراء تحالف أوبك+ -خلال اجتماعهم يوم الأربعاء (3 أغسطس/آب)- أن التوافر المحدود للغاية للطاقة الفائضة يستلزم استخدامها بحذر شديد، استجابةً للانقطاعات الشديدة في الإمدادات.

وأعرب الوزراء عن قلقهم من أن الاستثمار غير الكافي في قطاع التنقيب والإنتاج سيؤثّر بتوفير المعروض الكافي في الوقت المناسب، لتلبية الطلب المتزايد إلى ما بعد عام 2023.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق