كهرباءأخبار الكهرباءرئيسية

سونلغاز الجزائرية تدرس تصدير الكهرباء إلى إيطاليا

حياة حسين

تدرس شركة الكهرباء والغاز القابضة في الجزائر "سونلغاز" اتفاق تصدير الكهرباء إلى إيطاليا حاليًا؛ تمهيدًا لتفعيله، وفق تصريحات مدير عام الشركة، مراد عجال.

وقال عجال إننا نصدّر الكهرباء إلى تونس ودول أخرى، واتفاق التصدير إلى إيطاليا قيد الدراسة حاليًا، وهو سيدخل ضمن تفعيل الاتفاقات الثنائية مع إيطاليا لتصدير الطاقة.

ويخطط الجانبان لبناء خط كهربائي بحري بطول 270 كيلومترًا بين عنابة وصقلية؛ ما يسمح بتزويد الجزائر لإيطاليا بنحو 9 آلاف ميغاواط من الكهرباء مبدئيًا، وفق إعلانهما في شهر أبريل/نيسان الماضي.

كما اتفقا، في منتصف شهر يوليو/تموز الماضي، على زيادة صادرات الغاز الجزائري إلى إيطاليا بنحو 4 مليارات متر مكعب، في وقت تسعى روما مثل باقي دول أوروبا إلى تنويع مصادر الغاز والطاقة، لتتمكن من الاستغناء عن الواردات الروسية، بعد غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

التحول الطاقوي

تشارك شركة سونلغاز الجزائرية بصورة فعّالة في مسألة التحول الطاقوي، من خلال وضع نموذج جديد للطاقة في الجزائر، معني بتطوير صناعة الهيدروجين الأخضر، وإدراج الطاقة النووية، وفق مديرها في حوار مع صحيفة الخبر المحلية.

ولتتمكن الشركة من ذلك، دشّنت شركات تابعة مثل سونلغاز للطاقة المتجددة، التي عملت على إنجاز 21 محطة للطاقة الشمسية، ومحطة طاقة رياح بقدرة 354.3 ميغاواط.

كما أسهمت سونلغاز بنسبة 45% في شركة "نيو إنرجي ألجيريا" التي أنجزت مشروع "إس بي بي آي" للطاقة الشمسية، وبنحو 50% في شركة "شمس" للطاقة المتجددة، وهي تعمل على تنفيذ البرنامج الوطني في هذا القطاع، الذي يستهدف توليد 15 ألف ميغاواط بحلول عام 2035.

وأوضح مدير عام سونلغاز الجزائرية أن التوجه إلى الطاقة المتجددة يمكّن البلاد من توفير كميات من الغاز الطبيعي تبلغ 68.5 مليار متر مكعب في المدة بين عامي 2022 و2040، وفقًا لما ذكره في حوار مع صحيفة "الخبر".

سونلغاز
مدير عام شركة سونلغاز الجزائرية، مراد عجال - الصورة من "الوسط الجزائرية"

اعتداءات متكررة

قال مدير عام سونلغاز الجزائرية، مراد عجال، إن الشركة تعاني اعتداءات متواصلة ومتكررة على شبكاتها التابعة في أنحاء البلاد، وبلغ عددها حتى نهاية يونيو/حزيران الماضي 12 ألف حالة؛ ما يمثّل خطرًا على المواطنين.

وأضاف عجال أن خسائر تلك الاعتداءات لا تنحصر في المخاطر التي يتعرض لها المواطنون، بل تشمل خسائر مالية طائلة؛ ما مثّل عبئًا على الشركة، وأثر سلبًا في الأداء.

وتجاوزت خسائر شركة سونلغاز العام المالي الماضي 85 مليار دينار جزائري (590 مليون دولار أميركي)، وفق عجال في الحوار، الذي اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

لذلك أنجزت شركة سونلغاز الجزائرية دراسة لتهيئة شبكات الكهرباء التابعة لها، والعمل على إنذار المتسببين في الإضرار بتلك الشبكات، بسبب الاعتداءات المستمرة والمتواصلة عليها، واتخاذ الإجراءات المناسبة ضدهم.

وأطلقت سونلغاز مناقصة العام الجاري (2022) تستهدف إعادة هيكلة شبكات الكهرباء والغاز.

وقال مدير عام شركة سونلغاز الجزائرية إن سونلغاز القابضة أجرت إعادة هيكلة لشركاتها التابعة؛ ما خفّض عددها من 26 نهاية العام الماضي (2021) إلى 14 حاليًا، تمتلك الشركة القابضة نسبة 100% من أسهمها جميعًا.

حادث بوعريريج

قال مدير عام شركة سونلغاز الجزائرية إن التحقيقات في ملابسات حادث بوعريريج لا تزال مستمرة، وإنها لم تنتهِ بعد.

وأضاف: "لدينا كل الثقة بالهيئات الأمنية والقضائية، وسنعمل على تدارك أي خلل قد تصل إليه تلك التحقيقات".

وكانت وحدات الحماية المدنية لولاية برج بوعريريج الجزائرية، وهي تقع على بُعد 250 كيلومترًا شرق العاصمة، قد كشفت، في أبريل/نيسان الماضي، عن ارتفاع عدد قتلى انفجار منزل جراء تسريب الغاز إلى 10 قتلى والمصابين إلى 16 مصابًا.

وقال البيان، وفق ما نقلته الوكالة الألمانية حينها: "خلّف الحادث 26 ضحية؛ من بينهم 10 وفيات؛ 6 في عين المكان و4 حالات توفيت في مستشفى بوزيدي لخضر ببرج بوعريريج".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق