أخبار النفطسلايدر الرئيسيةنفط

توقعات بتراجع الطلب على النفط وسط مخاطر نقص الإمدادات

خلال العامين المقبلين

دينا قدري

توقّع مصرف "إيه إن زد" الأسترالي انخفاض الطلب على النفط في العامين المقبلين (2022 و2023)، فضلًا عن استمرار مخاطر نقص الإمدادات في السوق العالمية؛ إذ خفّض المصرف توقعاته قصيرة الأجل للطلب على النفط لعامي 2022 و2023 بمقدار 300 ألف و500 ألف برميل يوميًا على التوالي، بحسب ما نقلته منصة "فوركس لايف" (Forex Live).

وأشار إلى أنه من المتوقع الآن أن يرتفع الطلب على النفط لعام 2022 بمقدار 1.8 مليون برميل يوميًا على أساس سنوي، ليستقر عند 99.7 مليون برميل يوميًا؛ أي أقل بقليل من مستويات ما قبل جائحة فيروس كورونا.

كما شدد على أن مخاطر نقص الإمدادات لا تزال مرتفعة، مع عدم تنفيذ العقوبات الأوروبية بالكامل بعد، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وأوضح أن الارتفاع الضئيل للمعروض من قِبل منظمة الدول المصدّرة للنفط أوبك، يسلّط الضوء على قدرة السوق المحدودة على التعامل مع المزيد من النقص.

عوامل خفض الطلب على النفط

أوضح المصرف الأسترالي أن النفط الخام سجّل أكبر انخفاض أسبوعي له منذ أوائل أبريل/نيسان، وسط مخاوف متزايدة من ضعف الطلب.

كما صمدت مؤشرات الطلب -إلى حد كبير- مع تحسن السفر الجوي العالمي مع إعادة فتح الحدود الدولية.

ومع ذلك، هناك دلائل على أن ارتفاع الأسعار قد أدى إلى خفض الطلب على البنزين ونواتج التقطير؛ فقد انخفض الطلب على البنزين في الولايات المتحدة بنحو 7% على أساس سنوي في يوليو/تموز، بينما تعمل إستراتيجية الصين للتخلص من فيروس كورونا على دفع انتعاشها إلى أبعد من ذلك.

وأظهرت بيانات جمركية أن الصين -أكبر مستورد للخام في العالم- استوردت 8.79 مليون برميل يوميًا من النفط في يوليو/تموز، ارتفاعًا من أدنى مستوى في 4 سنوات في يونيو/حزيران، لكنها لا تزال أقل بنسبة 9.5% عما كانت عليه قبل عام.

وسحبت المصافي الصينية المخزونات وسط ارتفاع أسعار النفط الخام وضعف الهوامش المحلية، حتى مع اكتساب الصادرات الإجمالية للبلاد زخمًا.

الطلب على النفط

خفض توقعات أوبك+

في هذا السياق، كانت اللجنة الفنية المشتركة لمنظمة أوبك+ قد خفّضت توقعاتها لفائض المعروض في سوق النفط العالمية، العام الجاري، بمقدار 200 ألف برميل يوميًا، ليصل إلى 800 ألف برميل يوميًا في المتوسط، بسيناريو الحالة الأساسية.

وتوقّعت اللجنة -في اجتماعها الأخير يوم الثلاثاء (2 أغسطس/آب)- أن يبلغ فائض المعروض النفطي في الحالة المتفائلة 500 ألف برميل يوميًا في عام 2022، و400 ألف برميل يوميًا في 2023، وفق ما نقلته وكالة تاس الروسية.

وتتمثل التوقعات في الحالة المتشائمة، في نمو الفائض في سوق النفط العالمية إلى 1.3 مليون برميل يوميًا، في عامي 2022 و2023.

مخاطر نقص الاستثمارات

من جانبه، توقّع الأمين العام لمنظمة الدول المصدّرة للنفط أوبك، هيثم الغيص، أن يواصل الطلب على النفط تعافيه، وإن كان بوتيرة أبطأ مما كان عليه في وقت سابق من العام الجاري (2022)، والعام الماضي (2021).

وقال الغيص -في تصريحات للتلفاز الجزائري-: "ما زلنا نشهد زيادة في الطلب على النفط، مقارنةً بمدّة انتشار جائحة فيروس كورونا في عامي 2020 و2021، هناك انتعاش بعد الجائحة، وما زلنا نشهد ذلك، ولكن هناك انخفاضًا نسبيًا في وتيرته"، وفق ما نقلته رويترز.

كما أكد وزراء التحالف -خلال اجتماعهم يوم الأربعاء (3 أغسطس/آب)- أن التوافر المحدود للغاية للطاقة الفائضة يستلزم استخدامها بحذر شديد، استجابةً للانقطاعات الشديدة في الإمدادات.

وشدد الوزراء على قلقهم من أن الاستثمار غير الكافي في قطاع التنقيب والإنتاج سيؤثّر في توفير المعروض الكافي في الوقت المناسب، لتلبية الطلب المتزايد إلى ما بعد عام 2023.

وأشاروا إلى أن البيانات الأولية لمستوى مخزونات النفط التجارية في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بلغت 2.712 مليون في يونيو/حزيران 2022، وهو ما يقلّ بنحو 163 مليون برميل عن المدّة نفسها من العام الماضي (2021)، و236 مليونًا أقلّ من متوسط 2015-2019.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق