رئيسيةأخبار النفطنفط

إنتاج النفط النيجيري يتراجع 6% خلال يوليو

وخام بوني الخفيف عند أدنى مستوياته

هبة مصطفى

ما زال النفط النيجيري يواجه عوامل عدّة تعوق تطوّر الصناعة لدى أكبر منتجي أفريقيا، وتنوعت تلك العوامل بين تعطّل للإنتاج في بعض الحقول؛ إثر خضوعها لأعمال الصيانة، بجانب أعمال السرقة والتخريب.

وسجّل إنتاج النفط في الدولة الواقعة غرب القارة السمراء انخفاضًا بنسبة 6% في شهر يوليو/تموز الماضي، بحسب ما نقلت ستاندرد أند بورز غلوبال كوموديتي إنسايتس (S&P Global Commodity Insights)، اليوم الإثنين 8 أغسطس/آب، عن مصادر.

ومن ناحية أخرى، بلغ إنتاج خام بوني الخفيف الذي تشتهر به نيجيريا أدنى مستوياته منذ عقود الشهر الماضي أيضًا، وما زال خاضعًا للقوة القاهرة، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

إنتاج النفط وخام بوني

انخفض إنتاج النفط النيجيري، على أساس شهري في يوليو/تموز، بنسبة 6% (ما يعادل 89 ألف و256 برميل يوميًا).

وبلغ حجم إنتاج الخام والمكثفات، الشهر الماضي، مليونًا و314 ألف برميل يوميًا، مقارنة بما يصل إلى مليون و403 ألف برميل يوميًا شهر يونيو/حزيران، طبقًا لبيانات المنبع بهيئة تنظيم النفط النيجيرية.

النفط النيجيري
مرافق تابعة لقطاع النفط النيجيري - الصورة من (The Gurdian Nigeria)

ووفق تقديرات بيانات الشهر الماضي المنخفضة، اقترب إنتاج الخام والمكثفات من (نصف) الطاقة الإنتاجية المعتادة لقطاع النفط النيجيري المقدّرة بنحو 2.2 مليون برميل يوميًا، والتي دفعتها لتحتلّ موقع أكبر مُنتجي القارة السمراء.

وبالتوزاي مع ذلك، يواجه خام بوني الخفيف، الذي تشتهر به صادرات الخام من أبوجا، معوقات عدّة أثرت في إنتاج الدرجة الأشهر في التصدير، إذ بلغ متوسط إنتاجه 30 ألف 321 برميل يوميًا في شهر يوليو/تموز الماضي.

ويُعدّ إنتاج خام بوني الخفيف للشهر الماضي في أدنى مستوياته منذ عقود، لا سيما وأنه سجّل 40 ألفًا و83 برميلًا يوميًا في شهر يونيو/حزيران، غير أن المعدل المعتاد لإنتاجه في نيجيريا كان يدور عادةً في نطاق 250 ألف برميل يوميًا.

أسباب الانخفاض

منذ بداية مطلع العام الماضي (2021)، يواجه قطاع النفط النيجيري سيلًا من المشكلات الأمنية والتشغيلية والفنية في البنية التحتية.

ويعدّ معدل الإنتاج مقيدًا بعوامل عدّة قد تهدد بتراجع أكبر منتجي أفريقيا من موقعها، إذ ما زال عدد لا بأس به من خطوط أنابيب الحقول الرئيسة مغلقًا أو معرضًا لأعمال الصيانة.

ودفع ذلك نحو تحميل الرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية أعمال التخريب وسرقة الخطوط مسؤولية خسارة القطاع لما يقرب من 400 ألف برميل يوميًا، وفق تصريحاته منتصف الشهر الماضي.

وأثّرت تلك الممارسات في أداء غالبية الحقول والمحطات والمنشآت النفطية، وتسبّبت بصورة خاصة بخفض معدل الاستثمارات في منطقة دلتا النيجر الرئيسة بالنسبة لإنتاج الخام بالبلاد.

ولم يقتصر تأثير أعمال الصيانة وتهالك البنية التحتية والتخريب وسرقة الخطوط في خفض معدل الإنتاج فقط، بل امتد للصادرات أيضًا، وأُعلنت القوة القاهرة فيما يتعلق بصادرات خام بوني الخفيف منتصف مارس/آذار الماضي.

وتعرَّض خط "نيمبي كريك ترانك"، الذي يسهم في تغذية الصادرات النفطية في نيجيريا، لهجوم تخريبي، ما أفقد القطاع قدرة نقل تصل إلى 150 ألف برميل يوميًا.

وتمتاز تدفقات التصدير عبر هذا الخط باحتوائها نسبة كبريت تصل إلى 0.16%، وهي درجات عادةً ما تُستخدم في إنتاج زيت الوقود ونواتج التقطير، وزيت الوقود الناتج عن التقطير التفريغي.

إنتاج نيجيريا من النفط الخام - فبراير 2022

توقعات الخام وخسائر السرقة

تُشير التوقعات إلى أن معروض النفط النيجيري يُرجَّح ارتفاعه إلى 1.5 مليون برميل يوميًا خلال الربع الأول من العام المقبل (2023)، بحسب بيانات بلاتس للتحليلات.

وأشارت بيانات بلاتس إلى أن تشغيل حقل إيكيكي، الشهر الماضي، لم يدعم حصص الإنتاج اليومية التي ما زالت منخفضة عن حصتها في إنتاج تحالف أوبك+، منذ منتصف العام الماضي (2021).

وتوقَّف خط الأنابيب العابر للنيجر، منذ منتصف شهر يونيو/حزيران قبل الماضي، بفعل أعمال سرقة النفط والهجمات التخريبية، وهو خط رئيس يتسع لنقل 15% من متوسط الإنتاج اليومي، بما يعادل 180 ألف برميل يوميًا.

وفقدت محطات تصدير النفط النيجيري، خلال الربع الأول من العام الجاري (2022)، ما يصل إلى 9 ملايين برميل، وهي خسائر تُقدَّر بنحو مليار دولار، ويُتوقَّع بلوغها 6 مليارات دولار في نهاية العام، حال استمرار أعمال سرقة النفط.

وزادت خسائر السرقة من أعباء ميزانية الدولة، التي تدين لشركات النفط الدولية بمستحقات سداد متأخرة، ووصل حجم مديونيتها لتلك الشركات 5 مليارات دولار، سددت جزءًا كبيرًا منها، قُدِّر بنحو 3.72 مليار دولار.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق