رئيسيةأخبار الغازغاز

الفلبين تترقب تشغيل أول محطة لاستيراد الغاز المسال

بهدف زيادة إنتاج الكهرباء

أمل نبيل

تستعد شركة "إيه جي آند بي" إلى تشغيل أول محطة لاستيراد الغاز المسال في الفلبين بحلول ديسمبر/كانون الأول (2022)، بجزء من إستراتيجية الشركة لتشغيل 5 مرافق للغاز المسال في جميع أنحاء آسيا بحلول عام 2025.

وتعتمد الفلبين في إنتاج الكهرباء على محطات الفحم التي تستحوذ على 46.68% من إنتاج الكهرباء في البلاد، في حين يمثّل الغاز الطبيعي 38.7%، ومصادر الطاقة المتجددة 11.39%، تليها المحطات التي تعمل بالنفط، وتنتج 6.6% من الكهرباء في البلاد، وفقًا لبيانات رصدتها منصّة الطاقة المتخصصة.

وقال رئيس شركة إيه جي آند بي الفلبينية، كارثيك ساتيامورثي، إن أول محطة لاستيراد الغاز المسال التي يجري تطويرها في الفلبين، كان من المُفترض أن تبدأ العمل في سبتمبر/أيلول المقبل، لكن تأجّل التشغيل حتى ديسمبر/كانون الأول (2022)، وفقًا لموقع إنرجي فويس.

وأضاف: "مثل المشروعات الضخمة الأخرى، واجهتنا مشكلات في سلاسل التوريد من الصين، بسبب عمليات الإغلاق، ومع ذلك، مازلنا على الطريق الصحيح إلى حدّ كبير".

أول محطة لاستيراد الغاز المسال في الفلبين

تتلقّى شركة إيه جي آند بي، التي يقع مقرّها الرئيس لأنشطة الغاز المسال في سنغافورة، دعمًا من العديد من المساهمين الرئيسيين، أكبرهم صندوق كويتي، يليه صندوق أوساكا الياباني للغاز، ومصرف اليابان للتعاون الدولي، ومع ذلك من منظور تشغيلي، تمتلك إيه جي آند بي أكثر من 8 آلاف موظف في الفلبين، وتظل مانيلا أكبر موقع تشغيلي لها.

وتقوم الشركة حاليًا ببناء أول محطة لاستيراد الغاز المسال في الفلبين بسعة 3 ملايين طن سنويًا، والتي سيجري توسيعها لاستيعاب 5 ملايين طن سنويًا.

أول محطة لاستيراد الغاز المسال
أول محطة لاستيراد الغاز المسال في الفلبين

وقال رئيس شركة إي جي آند بي، كارثيك ساتيامورثي: "تمّ إنجاز الموقع البري للمحطة إلى حدّ كبير، وأعمال رصيف المراكب البحرية في المراحل النهائية، ويجب أن ننتهي بحلول أكتوبر/تشرين الأول، ثم يمكننا البدء في الاختبار وبدء التشغيل الفعلي لأول محطة لاستيراد الغاز المسال في ديسمبر/كانون الأول (2022).

وأضاف: "ستصل السعة إلى 5 ملايين طن سنويًا، لقد بدأنا في بناء صهاريج برية، ستُدمَج بصفتها جزءًا من المحطة الرئيسة في عام 2024، وحتى ذلك الحين، ستعمل وحدة التخزين العائمة بصفة مخزن وحيد، وخلال تلك المدة سيقتصر إنتاج المحطة على 3 ملايين طن سنويًا.

تواجه الفلبين أزمة تلوح في الأفق في إمدادات الغاز، إذ من المتوقع أن ينخفض الإنتاج المحلي من مالامبايا -الحقل الوحيد في البلاد- بسرعة في السنوات المقبلة، وهي بحاجة ماسّة إلى استيراد الغاز الطبيعي المسال لتحسين أمن الطاقة لديها.

ويزوّد حقل الغاز الطبيعي في مالامبايا -الذي يقع في مياه الفلبين الغربية، واكتشفته وشغّلته شركة شل، عام 1991- نحو 4 محطات كهرباء بالوقود، توفر قرابة خُمس احتياجات الكهرباء في البلاد، ومن المتوقع أن ينضب الحقل بحلول عام 2027.

محطة إيليجان لتوليد الكهرباء

ستُوَجَّه الطاقة الإنتاجية الأولية للمنشأة، البالغة 3 ملايين طن سنويًا إلى محطة إيليجان لتوليد الكهرباء بسعة 2400 ميغاواط، والتي تديرها شركة سان ميغيل.

ولجعل أسعار الغاز الطبيعي المسال أكثر ملاءمة للفلبينيين، ستُمزَج أسعار استيراد الغاز الطبيعي المسال بسعر الغاز المحلي.

وستُستَخدَم سعة المحطة الإضافية البالغة 2 مليون طن سنويًا بواسطة إيه جي آند بي لتلبية احتياجات العملاء الصناعيين والسكنيين وعملاء النقل وغاز المدينة، ويمكن توسيع المحطة بشكل أكبر مع تطور السوق، عن طريق إضافة سعة تخزين وتغويز إضافية.

أول محطة لاستيراد الغاز المسال
محطة إيليجان لتوليد الكهرباء في الفلبين

ومحطة توليد الكهرباء إيليجان هي محطة كهرباء مزدوجة الوقود في مدينة باتانغاس، وهي في الأساس محطة لتوليد الكهرباء بالغاز الطبيعي، وتستخدم زيت نواتج التقطير مصدرَ وقود احتياطيًا ثانويًا، وتعتمد أساسًا على الغاز من محطة مالامبايا، لكن عقدها طويل الأجل ينتهي هذا العام، وعلى الرغم من انخفاض إنتاج مالامبايا، ستستمر إيليجان في تلقّي إمدادات الغاز بموجب عقد أكثر مرونة.

في المستقبل، ستستخدم محطة الكهرباء مزيجًا من الغاز المحلي والغاز الطبيعي المسال، الذي دونه سيكون هناك انقطاع في التيار الكهربائي.

وتهدف الفلبين إلى زيادة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء لديها إلى 35% بحلول عام 2030، ارتفاعًا من 21% في عام 2020، لتصل إلى 50% بحلول عام 2040.

وتتوقع الفلبين توليد 7 آلاف و910 ميغاواط من الكهرباء بحلول عام 2027، تنتج محطات الفحم منها 3 آلاف و685 ميغاواط، وتشكّل الطاقة المتجددة 901.27 ميغاواط.

توسعات إيه جي آند بي في آسيا

تخطّط شركة إيه جي آند بي لإنشاء 5 محطات لاستيراد الغاز المسال في جميع أنحاء آسيا بحلول عام 2025، وستكون محطة الفلبين أول خُطوة في تحقيق هذا الهدف، كما تقترب الشركة من تطوير منشأة ثانية في الهند.

وبحسب الرئيس التنفيذي للشركة: "نحن نستهدف إنشاء محطة وتشغيلها في الهند بحلول نهاية عام 2023، نحن نقارن حاليًا بين موقع على الساحل الجنوبي الشرقي وموقع آخر في ميناء على الساحل الغربي، خلال الأشهر الـ 3 المقبلة سنختار أحد الموقعين، ونبدأ في العمل"

وقال كارثيك ساتيامورثي: "تعدّ باكستان أيضًا سوقًا جذابة، على الرغم من تعقيداتها وصدمات الأسعار الحالية، لا تزال شركة إيه جي آند بي تؤمن بنمو قطاع الطاقة في البلاد".

وأضاف ساتيامورثي: "نحن ندرس بجدّية تطوير وحدة تخزين عائمة ووحدة تغويز في العامين المقبلين".

وقال رئيس شركة إيه جي آند بي: "مثل أيّ شخص آخر يبحث في جنوب شرق آسيا، لا يمكنك تجاهل إندونيسيا وفيتنام، في كلا البلدين نعمل بنشاط على العديد من الفرص المرتبطة بالمناقصات الحكومية، كلاهما سوق صعبة، ولكن مع فرص كبيرة حقيقية، يجب أن تكون هناك حقًا، لا يمكنك تجاهلهما فقط بسبب التحديات".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق