كهرباءالتقاريرتقارير الكهرباءرئيسية

إجراءات جديدة لضمان استقرار الكهرباء في كوسوفو

خوفًا من مواجهة أزمة في الشتاء

مي مجدي

تستعد كوسوفو لفصل الشتاء باتخاذ تدابير طارئة؛ لضمان استقرار الكهرباء لمدة قد تصل إلى 180 يومًا.

وخلال الأيام الماضية، أيّد برلمان البلاد مقترحًا لاتخاذ تدابير رئيسة تشمل تقديم الدعم للمواطنين لتعزيز التدفئة خلال فصل الشتاء، وحظر تعدين العملات المشفرة، وحث جميع المؤسسات على توفير الكهرباء.

ويتضمن المقترح -أيضًا- تفويض مشغل نظام النقل والتسويق (كيه أو إس تي تي) باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان استقرار الكهرباء في البلاد، حسبما نشر موقع بلقان غرين إنرجي نيوز (Balkan Green Energy News).

ويعكس القرار قلق الحكومة من استمرار ارتفاع أسعار الكهرباء في أوروبا، واحتمال توقف بعض الدول عن تصدير الكهرباء خلال فصل الشتاء.

وستكون وزارة الاقتصاد ملزمة برصد وتقديم تقرير عن وضع الكهرباء في كوسوفو كل أسبوعين، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

توفير الإمدادات

وافق أعضاء البرلمان على قرار الحكومة توفير إمدادات لقطاع الكهرباء من خلال إجراءات طارئة، تتيح تسريع اتخاذ القرارات.

استقرار الكهرباء
محطة كوسوفو بي - الصورة من ويكيبيديا

ورغم أن المعارضة لم تؤيد المقترح؛ فإنها لم تصوّت ضده، واعتمده البرلمان بعد الحصول على 61 صوتًا من أصل 120 مقعدًا.

وأشار وزير الاقتصاد، أرتان رزفانولي، إلى ارتفاع أسعار الكهرباء في السوق الأوروبية، وتوقع أن تؤدي الأزمة إلى توقف بعض الدول عن تصدير الكهرباء في فصل الشتاء.

وأضاف أن الإجراءات الحكومية الجديدة سارية المفعول لمدة 60 يومًا، ويمكن للبرلمان تمديدها 30 يومًا أخرى، وحتى 180 يومًا.

وواجهت كوسوفو أزمة طاقة كبيرة في أواخر عام 2021؛ بسبب ارتفاع أسعار الطاقة، وتوقف وحدة إنتاج في محطة رئيسة لتوليد الكهرباء عن العمل.

وانتقد عضو البرلمان من الحزب الديمقراطي المعارض، فرات شالا، أداء الحكومة، وقال إن نحو 90 مليون يورو (91.6 مليون دولار أميركي) تتعلق بإجراءات سابقة لتأمين إمدادات لقطاع الكهرباء لم تُنفق، وحث الحكومة على إصدار تقرير عن النتائج.

كما تعرض المقترح لانتقادات؛ حيث ركز على تقديم توصيات، وفشل في تخصيص أي تمويل.

محطات الفحم

سبق أن اتخذت البلاد تدابير طارئة، في أواخر ديسمبر/كانون الأول (2021)؛ لتهدئة أزمة الكهرباء في البلاد، مدتها 60 يومًا، ومددتها لمدة شهر آخر.

وواجهت محطتا توليد الكهرباء الحرارية الوحيدتان في البلاد وتعملان بالفحم -كوسوفو إيه وكوسوفو بي- سلسلة من الأعطال في أواخر عام 2021؛ حيث لجأت الحكومة إلى قطع التيار الكهربائي.

استقرار الكهرباء
قطيع أغنام بالقرب من محطة كوسوفو بي- الصورة من موقع بلقان إنسايت

وتوفر المحطتان أكثر من 90% من الاستهلاك المحلي، ومن المقرر تجديد وحدتين في كل محطة، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وأعربت كوسوفو -مؤخرًا- عن اهتمامها بالاستثمار في مشروع لتوليد الكهرباء بالغاز في ألبانيا؛ لتخفيف اعتمادها على واردات الكهرباء.

كما شهدت صربيا ومقدونيا الشمالية أعطالًا مماثلة في الشتاء الماضي، وتعتمد الدولتان بشكل كبير على الليغنيت (الفحم البني) -أيضًا-.

تعدين العملات المشفرة

من بين الإجراءات السابقة والجديدة التي تصر عليها الدولة الواقعة في جنوب شرق أوروبا هو حظر تعدين العملات المشفرة، مثل البيتكوين، في خطوة لترشيد الاستهلاك وضمان استقرار الكهرباء في البلاد.

واتجه العديد من الشباب في البلاد للاستثمار في تعدين البيتكوين، مع انخفاض أسعار الكهرباء في السنوات الأخيرة.

وسبق أن أعلن وزير الاقتصاد، أرتان ريزفانولي، توقف الجهات الحكومية المختصة في تعدين العملات المشفرة للكشف عن المناطق الأخرى التي تقوم بعمليات التعدين.

وتسعى كوسوفو للبحث عن حلول لأزمة الكهرباء المتفاقمة في البلاد منذ 10 سنوات، واضطرت إلى استيراد الكهرباء بتكلفة باهظة.

وتعتمد البلاد على استيراد نحو 40% من احتياجاتها من الكهرباء.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق