النشرة الاسبوعيةتقارير النفطروسيا وأوكرانياسلايدر الرئيسيةنفط

أسعار الوقود تسبب أزمة بأوغندا.. والرئيس لمسؤولة أميركية: العقوبات على روسيا هي السبب

حياة حسين

اقرأ في هذا المقال

  • رئيس أوغندا يطالب بإبعاد دول العالم عن الصراع والعقوبات
  • أولويات أفريقيا توفير الغذاء لشعوبنا ولا نستطيع بسبب سعر الوقود
  • روسيا لا تمانع تصدير النفط إلى أفريقيا والهند
  • نبحث مع كل الأطراف علاج أزمة الغذاء بسبب العقوبات
  • طالبَ موسيفيني باستثناء أفريقيا من العقوبات الاقتصادية على روسيا

قال رئيس أوغندا يوويري موسيفيني لمسؤولة أميركية إن أسعار الوقود تسببت في أزمة غذاء في بلاده وكل أفريقيا، بسبب العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة، وغيرها من الدول الغربية على روسيا.

وبدأت المبعوثة الأميركية إلى الأمم المتحدة، ليندا توماس-غرينفيلد، زيارة إلى 3 دول أفريقية يوم الخميس الموافق 4 أغسطس/آب، كانت أوغندا أولها، حسبما ذكر موقع "أول أفريكا" (Allafricaa)، الجمعة 5 أغسطس/آب 2022.

وعقب غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، فرضت الدول الغربية بقيادة أميركا عقوبات اقتصادية على موسكو، مستهدفة الضغط عليها لوقف الحرب، ما أسفر عن ارتفاعات قياسية في أسعار الوقود على مستوى العالم، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

صعوبة الوصول رغم الوفرة

أسعار الوقود
صورة تعبيرية عن أزمة الغذاء في أفريقيا- الصورة من "إيرث دوت أورج"

قال رئيس أوغندا، بعد تبادله كلمات الترحيب والتحيات مع زائرة بلاده، المبعوثة الأميركية للأمم المتحدة: إن "الغذاء متوفر في أوغندا، لكن أسعاره مرتفعة بسبب أسعار الوقود، ما يعوق وصوله إلى كل المواطنين".

وتابع: "المشكلة الرئيسة في أوغندا هي الوقود، فارتفاع سعره يرفع أسعار الغذاء، ورغم موجات الجفاف، فنحن لدينا محاصيل وفيرة من بعض المنتجات مثل الموز والبطاطا الحلوة والكاسافا".

وطلب رئيس أوغندا من ضيفته الأميركية أن تعمل مع المسؤولين في بلادها على استثناء أفريقيا، بما فيها أوغندا، من العقوبات الاقتصادية على روسيا، تجنبًا لارتفاع أسعار السلع في دول القارة السمراء، بسبب زيادة أسعار الوقود.

وارتفعت أسعار النفط والغاز العالمية إلى مستويات قياسية بعد بدء الحرب، إذ وصل سعر برميل النفط في مارس/آذار الماضي إلى ما يقارب 140 دولارًا، قبل أن يهبط إلى ما دون الـ100 دولار مؤخرًا، بسبب مخاوف الركود الاقتصادي، تأثرًا بزيادة معدلات التضخم ورفع أسعار الفائدة في أنحاء العالم، بقيادة الولايات المتحدة.

"أبعدونا عن العقوبات"

خاطب الرئيس الأوغندي المبعوثة الأميركية قائلًا: "إذا كانت لديكم رغبة حقيقية في مساعدة دول العالم الثالث، لا تُدخلوها دائرة العقوبات الاقتصادية والصراع الروسي الأوكراني، خاصة أنها ليست شريكًا فيه، لأن أولويات بلادنا الآن هي توفير السلع والغذاء بسعر مناسب لشعوبنا، ولا نستطيع فعل ذلك بسبب ارتفاع أسعار الوقود والنقل، بسبب الحرب والعقوبات".

وأظهرت أحدث بيانات البنك الدولي أن فواتير استيراد المواد الغذائية ترتفع بأسرع وتيرة بالنسبة إلى البلدان الفقيرة، وتوقعت زيادة فاتورة استيراد القمح والأرز والذرة في هذه البلدان، بما يعادل أكثر من 1% من إجمالي الناتج المحلي، خلال العام المقبل 2023.

وكان تقرير البنك الدولي، عن شهر يوليو/تموز الماضي، قد أشار إلى تأثير حرب أوكرانيا في أسعار الأسمدة، ودفعتها إلى زيادة حادة، ما يعني خطرًا عظيمًا على الأمن الغذائي.

وارتفع مؤشر البنك الدولي لأسعار الأسمدة بنحو 15% عما كان عليه في وقت سابق من العام الجاري (2022)، وزاد بمقدار 3 أضعاف عما كان عليه قبل عامين.

سلاسل الإمداد

أسعار الوقود
محطة وقود في أوغندا - الصورة من hiiraan

قال البنك الدولي، في تقرير حديث: "يؤدي كل من ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج والاضطرابات التي أصابت سلاسل الإمداد والقيود المفروضة على التجارة إلى دفع الارتفاع الحاد في الأسعار في الآونة الأخيرة".

وتابع: "بدأت أسعار الغاز الطبيعي الارتفاع خلال الخريف الماضي، تزامنًا مع تصاعد حدة التوترات بين روسيا وأوكرانيا، ما أدى إلى تخفيضات كبيرة في إنتاج الأمونيا، التي تمثّل عنصرًا مهمًا في إنتاج الأسمدة المعتمدة على النيتروجين".

وعلى المنوال نفسه، أجبر ارتفاع أسعار الفحم في الصين، الذي يمثّل المادة الأولية الرئيسة لإنتاج الأمونيا هناك، مصانع الأسمدة على تخفيض إنتاجه، وفق ما أكد البنك الدولي في تقريره.

وقال رئيس أوغندا لزائرة بلاده المبعوثة الأميركية إلى الأمم المتحدة، إن علاج أزمة الأمن الغذائي في كمبالا يمكن بسهولة من خلال الحوار مع أطراف الأزمة -يقصد روسيا والدول الغربية- خاصة أنها لديها الاستعداد لذلك.

وأضاف: "الحوار مع تلك الأطراف ليس ضعفًا، ولكنه فرصة للعلاج بصورة سلمية، وللحفاظ على الثروات، والحياة والكرامة".

وكان موسيفيني قد أشار -في تصريحات خلال يونيو/حزيران الماضي- إلى أنه سيبحث مسألة أسعار الوقود وعلاجها مع كل من الولايات المتحدة وروسيا.

وقال موسيفيني حينها: "تواصلت مع تلك الأطراف، وإنني سعيد بزيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، المرتقبة إلى السعودية، التي سيسعى فيها إلى زيادة إنتاج النفط، ما يساعد في تخفيف ضغط أسعار الوقود".

وأوضح أن رئيس الاتحاد الأفريقي، ماكي سال، التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في منتدى سوتشي، "وطلب منه السماح بخروج الحبوب الأوكرانية من ميناء أوديسا، وطلب أيضًا من قادة أوروبا وقف العقوبات على الأسمدة الروسية، لأن أفريقيا تحتاج إليها".

فشل المهمة

أسعار الوقود
حركة المرور في أحد شوارع العاصمة الأوغندية كمبالا - الصورة من theafricareport

يُذكر أن بايدن زار منطقة الشرق الأوسط، الشهر الماضي، ومن بينها المملكة، لكنه لم ينجح في مهمته بشأن زيادة إنتاج أوبك+، إذ قرر التحالف رفع الإنتاج بنحو 100 ألف برميل يوميًا فقط في اجتماعه الأخير، الأسبوع الماضي.

كما عقدت روسيا وأوكرانيا اتفاقًا برعاية تركيا والأمم المتحدة، يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية المخزنة من موسم الحصاد الماضي.

وفي شهر يوليو/تموز الماضي، زار وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف، أوغندا، إذ أخبر موسيفيني أن موسكو منفتحة على الحوار لشراء دولته النفط، والتخفيف من أسعار الوقود والسلع.

وقال لافروف: "لا توجد أي عقبات أمام بيع النفط الروسي إلى الهند أو دول أفريقيا، لسنا مستعدين لبيعكم النفط فحسب، وإنما نحن مستعدون للإسهام في تطوير البنية التحتية لمصافي النفط في أوغندا".

يُذكر أن المبعوثة الأميركية للأمم المتحدة ستزور كلًا من غانا والرأس الأخضر، بعد أوغندا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق