التقاريرتقارير الطاقة النوويةرئيسيةطاقة نووية

أزمة الطاقة تعزز إحياء المحطات النووية على مستوى العالم (تقرير)

حكومات أوروبا وآسيا تسعى لمواصلة تشغيل المفاعلات المتقادمة

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • تبحث الدول عن طرق لزيادة توليد الكهرباء بعد الحرب في أوكرانيا
  • الطاقة النووية أمر بالغ الأهمية للدول لتحقيق أهداف الحياد الكربوني العالمية
  • تملك الولايات المتحدة مفاعلات نووية أكثر من أي دولة أخرى
  • الرأي العام في اليابان كان مناهضًا للطاقة النووية منذ حادثة فوكوشيما عام 2011
  • تُعدّ الصين ثالث أكبر منتج للطاقة النووية في العالم من حيث السعة المركبة

تسعى الحكومات في جميع أنحاء أوروبا وآسيا إلى تمديد أسطولها المتقادم من المحطات النووية، وإعادة تشغيل المفاعلات وإزالة العقبات أمام مشروعات عُلّقت بعد الأزمة النووية عام 2011 في محطة فوكوشيما باليابان، حسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ووسط اهتمام متجدد بالطاقة النووية، تبحث الدول عن طرق لزيادة توليد الكهرباء بعد الحرب في أوكرانيا التي بدأت في فبراير/شباط، والتي أدت إلى ارتفاع أسعار الوقود الأحفوري.

وقالت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، ووكالة الطاقة الدولية، إن الطاقة النووية أمر بالغ الأهمية للدول لتحقيق أهداف الحياد الكربوني العالمية وضمان أمن الطاقة، حسب تحليل نشرته وكالة رويترز.

يأتي ذلك مع ارتفاع أسعار الوقود الأحفوري بعد أن قطعت روسيا إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا منذ أن بدأت حرب أوكرانيا في فبراير/شباط.

مشروعات الطاقة النووية في أوروبا

تسعى الحكومة الفرنسية للسيطرة الكاملة على شركة كهرباء فرنسا (إي دي إف)، من خلال صفقة شراء تمنحها حرية إدارة أكبر مشغل للطاقة النووية في أوروبا، وفق المعلومات التي رصدتها منصة "الطاقة" المتخصصة.

ووافقت الحكومة البريطانية في يوليو/تموز على إنشاء محطة سيزويل سي النووية المزمع إنشاؤها في جنوب شرق إنجلترا، وتبلغ سعتها 3.2 غيغاواط، وتعود ملكيتها إلى شركة كهرباء فرنسا.

وأفادت شركة كهرباء فرنسا بأن المناقشات جارية مع الحكومة بشأن تمويل المشروع وتتوقع اتخاذ قرار الاستثمار النهائي في عام 2023.

المحطات النووية
إحدى محطات توليد الكهرباء من الطاقة النووية في أوروبا

ومن ناحيتها، قد تطيل ألمانيا مدة تشغيل محطات الطاقة النووية الـ3 المتبقية، وفقًا لوزارة الاقتصاد، مع زيادة الدعم العام في مواجهة احتمال انقطاع الغاز الروسي.

وشكلت المحطات الـ3 نحو 6% من إنتاج الكهرباء في ألمانيا بالربع الأول من عام 2022.

وتوصلت بلجيكا إلى اتفاق مبدئي مع مجموعة المرافق الفرنسية إنجي لتمديد استخدام الطاقة النووية لمدة 10 سنوات، بعد أن دفع الغزو الروسي لأوكرانيا الحكومة إلى إعادة التفكير في خطط زيادة الاعتماد على الغاز الطبيعي.

وفي فنلندا، أعلنت شركة فينوفويما الفنلندية، في مايو/أيار، إلغاء عقد مع شركة روساتوم المملوكة للدولة الروسية لبناء محطة للطاقة النووية في فنلندا.

تطورات الطاقة النووية في أميركا

تملك الولايات المتحدة مفاعلات نووية أكثر من أي دولة أخرى، ولكن هذا الرقم انخفض إلى 92 من 104 قبل 10 سنوات، بسبب ارتفاع التكاليف الأمنية والمنافسة من الطاقة المتجددة ووفرة الغاز الطبيعي، وفق ما اطلعت عليه منصة "الطاقة" المتخصصة.

وفي المقابل، يكافح صناع السياسات للإبقاء على تشغيل العديد من المفاعلات مفتوحة، وفق تقرير نشرته وكالة رويترز.

وكان أخر إغلاق هو محطة باليسيدز بسعة 800 ميغاواط في ميشيغان في مايو/أيار على الرغم من الجهود التي بذلتها إدارة بايدن لإبقائها مفتوحة من خلال خطة دعم بقيمة 6 مليارات دولار تُعرف باسم برنامج الائتمان النووي المدني (سي إن سي).

الطاقة النووية في آسيا

كان الرأي العام في اليابان مناهضًا للطاقة النووية منذ حادثة فوكوشيما عام 2011، لكن المزاج تغيّر جزئيًا بسبب نقص الطاقة في الآونة الأخيرة.

وأدى ارتفاع الحرارة الكبير، في شهر يونيو/حزيران إلى زيادة الطلب على الكهرباء، في حين أدى ارتفاع أسعار الطاقة إلى زيادة فواتير الخدمات العامة.

وترغب اليابان في إعادة تشغيل ما يصل إلى 9 مفاعلات نووية أخرى في الوقت المناسب لتجنب أي أزمة في الكهرباء خلال فصل الشتاء، كما قال وزير الصناعة، كويشي هاجيودا، بعد أسبوع من فوز الحزب الحاكم المؤيد للطاقة النووية في انتخابات مجلس الشيوخ في أوائل يوليو/تموز الماضي.

وبدءًا من 25 يوليو/تموز الماضي، أصبح لدى اليابان 7 مفاعلات عاملة بقدرة 7 آلاف و80 ميغاواط، في حين أن 3 مفاعلات أخرى غير موضوعة في الخدمة بسبب الصيانة.

المحطات النووية
إحدى محطات توليد الكهرباء من الطاقة النووية في آسيا

وفي كوريا الجنوبية، ألغى الرئيس يون سوك يول خطة الإدارة السابقة للتخلص التدريجي من الطاقة النووية وتعهّد بتعزيز الاستثمار في الصناعة وتعزيز مكانتها بصفتها مصدرًا رئيسًا للمفاعلات الآمنة.

وفي المقابل، تخطط كوريا الجنوبية لزيادة إسهام الطاقة النووية في مزيج الطاقة في البلاد إلى 30% أو أكثر بحلول عام 2030 من 27% في عام 2021، حسبما قالت وزارة الصناعة، وتعهدت باستئناف بناء مفاعليْ شين هانول 3 و4 النوويين.

وتمتلك كوريا الجنوبية 24 مفاعلًا نوويًا قيد التشغيل ولديها 4 وحدات أخرى قيد الإنشاء ستنتهي منها قريبًا.

بدَوْرها، تُعدّ الصين ثالث أكبر منتج للطاقة النووية في العالم من حيث السعة المركبة بعد الولايات المتحدة وفرنسا.

وبدءًا من عام 2021، شغَّلت الصين 53 مفاعلًا، بسعة إجمالية قدرها 54.65 غيغاواط، وهو ما يقل قليلًا عن الهدف الأولي البالغ 58 غيغاواط بحلول عام 2020، إذ تباطأت الموافقات على المشروع بعد حادث محطة فوكوشيما في اليابان.

وفي عام 2020، أعلنت الصين أنها ستبني 6 إلى 8 مفاعلات نووية سنويًا بين عامي 2020 و2025 وترفع سعتها الإجمالية إلى 70 غيغاواط.

وأضافت الصين 2.28 غيغاواط أخرى من السعة في الأشهر الـ6 الأولى من عام 2022، ووافقت بكين على 3 مشروعات جديدة لتوليد الطاقة النووية في وقت سابق من هذا العام.

وفي الهند، يشكل توليد الكهرباء بالطاقة النووية 3% من قدرة التوليد، وتعثر القطاع بسبب نقص الاستثمار الأجنبي ومعارضة المنتقدين لقضايا السلامة، ما أدى إلى مواجهة خطط التخلص التدريجي من توليد الكهرباء بالفحم وسط أزمة كهرباء خانقة.

وفي الفلبين، أشار الرئيس الحالي فرديناند ماركوس الابن إلى أنه منفتح على إضافة الطاقة النووية إلى مزيج مصادر الطاقة في البلاد، وهي خطة بدأها والده الراحل في الستينيات، إلى جانب تعزيز الاستثمارات في الطاقة المتجددة.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق