أخبار الغازرئيسيةغاز

غازبروم جيرمانيا تقطع إمدادات الغاز المسال عن الهند

أمل نبيل

تخلّفت شركة غازبروم للتسويق والتجارة عن توريد الغاز الطبيعي المسال إلى الهند؛ ما أدى إلى تقنين إمدادات الغاز للمستخدمين مثل مصانع الأسمدة، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وتعثّرت الشركة التابعة لوحدة "غازبروم جيرمانيا" في توريد 8 شحنات من الغاز الطبيعي المسال بموجب عقود طويلة الأجل إلى الهند، وفقًا لتصريحات المدير المالي لشركة غايل الهندية، آر كيه جين، لصحيفة إيكونوميك تايمز المحلية، مؤكدًا أن الوضع مثير للقلق.

كانت الحكومة الألمانية قد قررت، في أبريل/نيسان الماضي، إحكام سيطرتها على وحدة تابعة لشركة غازبروم الروسية داخل ألمانيا بصفة مؤقتة، في ظل سعيها إلى ضمان أمن إمدادات الغاز لديها.

ومع تجاوز أسعار الإمدادات البديلة 3 أضعاف سعر الشحنات المتعاقد عليها مع غازبروم للتسويق والتجارة، خفّضت شركة غايل الإمدادات إلى المستهلكين بنسبة 10%، كما تبحث الاستعانة ببعض الشحنات الأميركية.

الغاز الطبيعي المسال

بموجب العقد طويل الأجل المُبرم بين الشركتين، كان من المقرر أن تزود شركة غازبروم للتسويق والتجارة 2.5 مليون طن أو ما لا يقل عن 36 شحنة من الغاز الطبيعي المسال إلى غايل خلال عام 2022.

غازبروم
شعار شركة غازبروم للتسويق والتجارة

واستلمت شركة الغاز الهندية شحنة واحدة فقط من الغاز الطبيعي المسال في يونيو/حزيران 2022.

وقال آر كيه جين: "إنهم يقولون إنه يتعين عليهم تأمين الإمدادات إلى أوروبا، وقد يجدون صعوبة في توفير الشحنات المتعاقد عليها معنا".

وكانت شركة غايل -أكبر شركة لتوزيع الغاز الطبيعي ومعالجته في الهند- قد وقّعت، في عام 2012، صفقة مدتها 20 عامًا مع شركة غازبروم الروسية لشراء 2.85 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال، وبدأت الإمدادات في عام 2018.

ووقّعت شركة غازبروم للتسويق والتجارة العقدَ نيابةً عن غازبروم، ثم انتقلت تبعية الشركة إلى غازبروم جيرمانيا في وقت مبكر من أبريل/نيسان 2022.

ووفقًا للصفقة؛ كان على شركة غازبروم للتسويق والتجارة توريد الغاز الطبيعي المسال إلى غايل من محفظتها الإنتاجية، لكن العقوبات الروسية تعني أنها لا تستطيع تأمين إمدادات الغاز الطبيعي المسال من موسكو.

وكانت شركة الغاز الروسية قد أعلنت تخارجها من أعمالها في ألمانيا، في أبريل/نيسان الماضي، مع تصاعد التوترات بين موسكو وبرلين على خلفية غزو أوكرانيا، معلنة وقف أعمالها في غازبروم جيرمانيا وجميع أصولها، بما في ذلك شركة غازبروم للتسويق والتجارة المحدودة.

تقليص الإمدادات

لتعويض النقص البالغ 8.5 مليون متر مكعب يوميًا من الغاز من غازبروم للتسويق والتجارة؛ فإن شركة غايل قيَّدت الإمدادات لبعض المستخدمين.

وللتخفيف من حدة الموقف، تتطّلع الشركة الهندية إلى زيادة كميات الغاز المستحقة من عقدها المنفصل مع الولايات المتحدة في عام 2023، كما ستُشحَن كميات غير مخصصة في عقد بقيمة 5.8 مليون طن سنويًا مع مرافق أميركية إلى الهند عن طريق استئجار سفن جديدة.

بالإضافة إلى ذلك، خفّضت غايل استهلاك الغاز في مصنع باتا للبتروكيماويات في ولاية أوتار براديش، وتعمل المحطة حاليًا بأقل من 50% من طاقتها.

غازبروم
حقل غاز طبيعي مملوك لشركة غايل الهندية - الصورة من موقع الشركة

ويمثّل العقد مع شركة غازبروم للتسويق والتجارة، نحو 8 إلى 9% من إجمالي مبيعات الغاز لشركة غايل على أساس سنوي.

وتستكشف شركة الغاز الطبيعي الهندية أسواق الولايات المتحدة والشرق الأوسط لتأمين إمدادات الغاز على المدى القصير والمتوسط والطويل، ليس فقط لتعويض شحنات غازبروم؛ ولكن أيضًا لتلبية الطلب المتزايد على الغاز في البلاد.

نظرًا لضيق الإمدادات على الصعيد العالمي، لم تنجح مناقصة غايل الأخيرة لشراء 0.75 مليون طن سنويًا من الغاز الطبيعي المسال في جذب أي عروض عند مستويات الأسعار التي عرضتها الشركة.

شحنات الغاز

في السابق، أجرت وحدة غازبروم تعديلات طفيفة مثل تقسيم الشحنات وإعادة جدولة شحنة واحدة كان من المفترض تسليمها في مايو/أيار من العام الجاري (2022)، لكنها تعثرت في الإمدادات في نهاية الشهر ذاته.

وفي وقت سابق عملت غازبروم على تجزئة شحنات الغاز الطبيعي المسال المصدرة إلى الهند، لكنها فشلت منذ شهر يونيو/حزيران الماضي في توصيل 5 شحنات؛ منها 2 في شهر يوليو/تموز الماضي.

وبموجب العقد المُبرم، كان يتعين على شركة غازبروم للتسويق والتجارة زيادة الإمدادات تدريجيًا إلى غايل؛ حيث شحنَت مليوني طن من الغاز الطبيعي المسال في عام 2021، كان من المقرر أن ترتفع إلى 2.5 مليون طن في عام 2022، وصولًا إلى الحجم الكامل البالغ 2.85 مليون طن في عام 2023.

وفرضت الولايات المتحدة والدول الأوروبية عقوبات شديدة على روسيا منذ أن أرسلت موسكو قواتها إلى أوكرانيا في 24 فبراير/شباط.

وأعلنت بعض شركات النفط الغربية خروجها من المشروعات الروسية، واستفادت الهند من هذه العقوبات؛ حيث زوَّدت وارداتها النفطية من موسكو على الرغم من الانتقادات الغربية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق