رئيسيةتقارير النفطنفط

المجر تتجنّب أزمة وقود وشيكة بتقليص الاستهلاك وفرض ضرائب استثنائية

أمل نبيل

تسعى المجر إلى تجنُّب أزمة وقود وشيكة، في ظل مخاوف من نقص المعروض جرّاء إغلاق أكبر مصفاة نفطية، لذا أصدرت حزمة من الإجراءات تهدف إلى تقليص الاستهلاك، وزيادة العوائد الضريبية.

وقلّصت المجر نطاق أهلية الحصول على الوقود محدد الأسعار، كما رفعت الضريبة الاستثنائية -غير المتوقعة- على شركة النفط والغاز "مول غروب"، في أحدث مجموعة من الإجراءات لمعالجة أزمة تكلفة المعيشة والضغوط على المالية الحكومية، بحسب رويترز.

وقال كبير موظفي رئاسة الوزراء في البلاد، جيرجيلي غوليس، اليوم السبت 30 يوليو/تموز (2022)، إن الإجراءات الجديدة التي تستهدف تجنّب حدوث أزمة وقود في المجر ستقصر إمكان الحصول على البنزين والديزل محدد السعر على المركبات الخاصة، والشاحنات الزراعية، وسيارات الأجرة، مع استبعاد السيارات المملوكة للشركات، حسب ما رصدته منصّة الطاقة المتخصصة.

أزمة وقود على الأبواب

قال كبير موظفي رئاسة الوزراء، إن هذه الإجراءات ضرورية لأن مصفاة دانوب، المصفاة الرئيسة لشركة "مول"، ستخضع للصيانة بدءًا من يوم الإثنين 1 أغسطس/آب المقبل، ما يقلل بشدة من إمدادات الوقود إلى السوق المحلية، على الرغم من أن الحكومة ستوفر -أيضًا- ربع احتياطيات الوقود الإستراتيجية للمساعدة في ضمان الإمدادات.

وقال غوليس، إن القواعد الجديدة للحد الأقصى لأسعار الوقود ستطبق بدءًا من منتصف اليوم السبت 30 يوليو/تموز (2022).

أزمة وقود
رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان

وأضاف: "من المهم أن نلاحظ أن الحكومة يمكنها الحفاظ على استقرار أسعار الوقود عند 480 فورنت (1.21 دولارًا) للتر لمستهلكي التجزئة".

كما أظهر مرسوم حكومي أن الحكومة ستزيد ضريبة غير متوقعة على أرباح شركة النفط والغاز "مول" إلى 40% ارتفاعًا من 25%، بداية من أغسطس/آب.

وفُرضت سلسلة من الضرائب المفاجئة على المصارف وبعض الشركات في مايو/أيار الماضي، في محاولة لجمع نحو 800 مليار فورنت (يعادل ملياري دولار)، للمساعدة في كبح جماح عجز الميزانية المتضخم، إذ قال غوليس، إن الإجراءات الإضافية لها ما يبررها الآن.

حد أقصى لأسعار الوقود

تحدد سقف أسعار بنزين 95 أوكتان، والديزل في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي (2021)، مع ارتفاع الأسعار من قبل اندلاع الغزو الروسي على أوكرانيا.

ووضعت حكومة رئيس وزراء المجر، فيكتور أوربان، حدًا أقصى لأسعار الوقود، الذي من المقرر استمراره حتى أكتوبر/تشرين الأول المقبل، لحماية المستهلكين من التضخم، الذي سجل أعلى مستوى له منذ عقدين؛ ولكن حتى مع هذه التدابير، ارتفع التضخم الشهر الماضي.

أزمة وقود
سيارات تتزوّد بالوقود في محطة تابعة لشركة النفط المجرية مول في بودابست - رويترز

وحذّر الرئيس التنفيذي لشركة مول، زولت هيرنادي، الجمعة 29 يوليو/تموز (2022)، من أزمة وقود محتملة ما لم تكن هناك إجراءات لتعزيز الواردات النفطية.

يأتي ذلك، نظرًا إلى أن مصفاة دانوب التابعة للشركة غير قادرة على إنتاج ما يكفي من الديزل لتلبية الطلب المحلي حتى في ظل الظروف العادية.

وكانت المجر قد نجحت في نهاية مايو/أيار الماضي في الحصول على استثناء من قرار الاتحاد الأوروبي بحظر النفط الروسي، وتعتمد بودابست في تأمين احتياجاتها من النفط والغاز على موسكو بنسب 56% و80% على التوالي.

وقال غوليس: "لا يوجد وقود كافِ، خاصة الديزل لتلبية الطلب، دون اللجوء إلى الاستيراد من الخارج في أثناء إغلاق المصفاة".

ودعت شركة مول، التي تمتلك أيضًا أكبر شبكة من محطات البنزين في البلاد، سابقًا إلى إلغاء سقف أسعار الوقود بشكل تدريجي.

وكان رئيس وزراء المجر قد هاجم -في تصريحات سابقة له- سياسات المناخ في الاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أنها سبب اشتعال أسعار الطاقة، عن طريق مواصلة رفع أسعار الكهرباء المولدة باستخدام الفحم والغاز.

وتهدف دول الاتحاد الأوروبي إلى خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 55% بحلول عام 2030، وصولًا إلى الحياد الكربوني الكامل بحلول عام 2050.

(الفورنت المجري = 0.0025 دولارًا أمريكيًا)

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق