التغير المناخيتقارير التغير المناخيرئيسية

الأهداف المناخية في خطر.. والسبب تخاذل الحكومات (تقرير)

16 دولة فقط حدّثث مساهماتها الوطنية منذ قمة المناخ كوب 26

نوار صبح

حذّر نشطاء حماية البيئة في بريطانيا من تعرّض الأهداف المناخية الدولية للخطر؛ لأن عددًا قليلًا فقط من الدول حدّثت أهداف خفض الانبعاثات منذ انعقاد قمة المناخ كوب 26، العام الماضي، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

إذ إن 16 دولة فقط من أصل 197 دولة عضو في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ حدّثت خططها لطريقة تحقيق الأهداف المناخية؛ المعروفة باسم المساهمات المحددة وطنيًا، ومن المتوقع أن تقدم البلدان خططًا محدثة بحلول 23 سبتمبر/أيلول المقبل.

من جانبه، انتقد حزب العمال حكومة بريطانيا، التي تولت رئاسة قمة المناخ الأخيرة؛ لكونها قدوة سيئة ولأنها لم تقدم حتى الآن تقريرًا وطنيًا جديدًا، حسبما نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية (theguardian) في 28 يوليو/تموز الجاري.

ويخشى نشطاء حماية البيئة أنه قد يكون من الصعب إحراز تقدم في قمة المناخ كوب 27 في جمهورية مصر العربية، في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بسبب عدم تحديث العديد من المساهمات المحددة وطنيًا حتى الآن.

وقالت مشرفة مشروع "كلايمت أكشن تراكر" لدى معهد نيو كلايميت في ألمانيا، ميا مويسيو، إن عدم إحراز تقدم في الأهداف المناخية الجديدة في عام 2022 أمر يدعو للقلق؛ لأن معظم الجهات الرئيسة للانبعاثات ليست لديها نية لتحديث مساهماتها المحددة وطنيًا.

ويتوقع المراقبون والمحللون أن تقدم البلدان خططًا محدَّثة بحلول 23 سبتمبر/أيلول المقبل، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

ترقية العمل المناخي

بعد أقل من 4 أشهر ستنعقد قمة المناخ كوب 27، تحتاج جميع الحكومات إلى التحرك إلى ترقية جهود خفض الانبعاثات والعمل على تحقيق الأهداف المناخية.

أرصدة الكربون
انبعاثات كربونية - أرشيفية

ويعني هذا بالنسبة للبلدان المتقدمة زيادة مساهماتها في تمويل المناخ، التي بدونها ستكون مصداقيتها على المحك في أثناء المفاوضات، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

بدورها، فإن وزارة الأعمال والطاقة والإستراتيجية الصناعية في بريطانيا حوّلت مؤخرًا 100 مليون جنيه إسترليني (121.37 مليون دولار أميركي) من التمويل الدولي للمناخ، ويرى النقاد أنه كان من الممكن استخدامه لتشجيع الأهداف المناخية الأكثر طموحًا.

وأفاد معهد التنمية لما وراء البحار، في المملكة المتحدة، بأن بريطانيا تقدم حاليًا 71% فقط من "حصتها العادلة" في تمويل المناخ.

علاوة على ذلك، توجد مخاوف من أن تشتت الحكومة المتنافسة على زعامة حزب المحافظين، قد يمنع السياسيين من تنفيذ الالتزامات التي تُعهِّد بها في قمة المناخ كوب 26.

تخاذل الدول

لم يجد العديد من الالتزامات الكثير من الموقعين؛ على سبيل المثال، الالتزام بعدم إزالة الغابات، الذي لقي ترحيبًا باعتباره اتفاقًا تاريخيًا، قد وقّعته 4 دول فقط منذ انعقاد قمة المناخ كوب 26: الفاتيكان ونيكاراغوا وسنغافورة وتركمانستان.

واتهم حزب العمال الحكومة البريطانية بـ"إضاعة الوقت"، وحثَّها على إقناع الدول الأخرى بتحديث المساهمات المحددة وطنيًا وتقديم نموذج يحتذى به من خلال الاستثمار في التكنولوجيا الخضراء.

وقال وزير حكومة الظل لشؤون تغير المناخ في بريطانيا، كيري مكارثي، إن من المفترض أن تكون هذه الحكومة في موقع الريادة خلال رئاستها قمة المناخ كوب 26، مشيرًا إلى أن الحكومة كانت غير مبالية.

وأضاف أن الحكومة فشلت في إقناع الغالبية العظمى من الدول في تحديث الأهداف المناخية، وترفض استخدام الأدوات المتاحة لها لتحقيق ذلك.

ودعا الحكومة إلى دعم الحلول الخضراء في الداخل وتشجيع البلدان الأخرى على القيام بذلك.

اقرأ ايضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق