التقاريرتقارير الغازتقارير النفطتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةعاجلغازنفطوحدة أبحاث الطاقة

اكتشافات النفط والغاز بالمنطقة العربية.. السعودية والجزائر والإمارات في الصدارة (تقرير)

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

اقرأ في هذا المقال

  • السعودية اكتشفت 5 حقول للغاز الطبيعي في 3 مناطق
  • الجزائر توصلت إلى 4 اكتشافات للنفط والغاز بالنصف الأول
  • الإمارات تعثر على موارد جديدة للغاز و3 آبار للنفط
  • دراجون أويل الإماراتية تحقق أول كشف نفطي لها في مصر

سجلت اكتشافات النفط والغاز في المنطقة العربية نشاطًا ملحوظًا خلال النصف الأول من العام الجاري (2022)، ما يساعد هذه البلدان على تعزيز احتياطياتها ورفع إنتاجها لتؤكد دورها الفعّال في أمن الطاقة العالمي.

وتُعد أراضي المنطقة العربية -خصوصًا دول الخليج- غنية بثرواتها الطبيعية التي تجذب كبرى الشركات العالمية للبحث والتنقب فيها، لتحقيق اكتشافات النفط والغاز الجديدة، ما وضع تلك المنطقة في مقدمة سوق الطاقة العالمية منذ عقود.

وجاءت أبرز اكتشافات النفط والغاز لدى المنطقة العربية منذ بداية العام الجاري في قطاع الغاز الطبيعي، ذاك الوقود الأحفوري الذي يُنظر إليه على أنه الأقل انبعاثًا من بين الأنواع الأخرى، ما يؤهله ليؤدي دورًا رئيسًا في تحقيق عملية تحول الطاقة.

وتستعرض وحدة أبحاث الطاقة أبرز اكتشافات النفط والغاز التي شهدتها المنطقة العربية خلال الأشهر الـ6 من العام الجاري.

السعودية

اكتشافات نفطية
منشآت نفطية تابعة لأرامكو - أرشيفية

جاءت السعودية في مقدمة الدول العربية التي توصلت إلى اكتشافات النفط والغاز في أراضيها، إذ نجحت مع بداية العام الجاري في العثور على 5 حقول للغاز بـ3 مناطق.

وحلّت السعودية في المركز الثاني بقائمة أكبر الدول العربية المنتجة للغاز الطبيعي خلال العام الماضي (2021)، مسجلة 117.3 مليار متر مكعب، مقابل 113.1 مليار متر مكعب خلال العام السابق له (2020)، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة عن بيانات شركة النفط البريطانية بي بي.

وتضمنت تلك الاكتشافات الجديدة المعلنة في 27 فبراير/شباط 2022 حقل "شدون" للغاز الطبيعي الواقع في المنطقة الوسطى على بُعد 180 كيلومترًا جنوب شرق مدينة الرياض.

وبحسب بيانات وزارة الطاقة السعودية، تدفق الغاز من بئر "شدون-1" بمعدل 27 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا (765 ألف متر مكعب يوميًا)، بالإضافة إلى 3.3 ألف برميل من المكثفات.

بينما يقع الحقل الثاني في منطقة الربع الخالي وعلى بُعد 70 كيلومترًا جنوب غرب حقل الشيبة، وحمل اسم "شهاب" بمعدل تدفق 31 مليون قدم مكعبة يوميًا (878 ألف متر مكعب يوميًا) من الغاز الطبيعي.

وتوصلت المملكة -أيضًا- إلى حقل "الشرفة" للغاز الطبيعي بمنطقة الربع الخالي، الواقع على بعد 120 كيلومترًا جنوب غرب حقل الشيبة، وتدفق الغاز من بئر "الشرفة-2" بنحو 16.9 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا (478.7 ألف متر مكعب يوميًا)، بالإضافة إلى 50 برميلًا من المكثفات.

وعلى بُعد 71 كيلومترًا جنوب شرق مدينة عرعر، اكتشفت السعودية الحقل الرابع "أم خنصر" للغاز الطبيعي غير التقليدي بمنطقة الحدود الشمالية، وذلك بمعدل تدفق للغاز من بئر "أم خنصر-1" بلغ مليوني قدم مكعبة قياسية يوميًا (57 ألف متر مكعب يوميًا) مع 295 برميلًا من المكثفات.

وفي المنطقة الشرقية جنوب حقل الغوار وعلى بعد 211 كيلومترًا جنوب غرب مدينة الظهران، عثرت السعودية على حقل "سمنة" للغاز الطبيعي غير التقليدي، إذ تدفّق الغاز من بئر سمنة-1 بمعدل 11.6 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا (328.6 ألف متر مكعب يوميًا) و169 برميلًا من المكثفات.

وتدفق الغاز كذلك من بئر "سمنة -2" بمعدل 5.8 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا (164.3 ألف متر مكعب يوميًا) مع 24 برميلًا من المكثفات، في حين يتدفق الغاز من بئر سمنة -6 بمعدل 9.25 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا (262 ألف متر مكعب يوميًا)، وفقًا لبيانات وزارة الطاقة السعودية.

الجزائر

اكتشافات نفطية
معالجة غاز بالجزائر - الصورة من شركة سوناطراك

منذ بداية العام الجاري شهدت الجزائر بشريات اكتشافات جديدة تسهم في تعزيز إنتاج البلاد وصادراتها، وذلك بالتزامن مع بحث دول الغرب عن بديل للغاز الروسي لتبرز الدولة العربية كأحد الحلول خصوصًا مع الموقع الجغرافي القريب من دول القارة الأوروبية والربط عبر الأنابيب.

ونجحت الجزائر خلال العام الماضي في رفع إجمالي إنتاجها من الغاز الطبيعي ليصل إلى 100.8 مليار متر مكعب سنويًا، مقابل 81.5 مليار متر مكعب سنويًا في 2020، لتحتل المركز الثالث عربيًا في إنتاج الغاز.

ومنذ بداية العام الجاري توصل قطاع المحروقات في الجزائر إلى 4 اكتشافات جديدة، كان أحدثها ما أعلنته البلاد في 27 يونيو/حزيران 2022، الوصول إلى اكتشاف غاز ضخم بحقل حاسي الرمل العملاق.

وتظهر التقييمات الأولية لحقل حاسي الرمل العملاق احتواءه على إمكانات تتراوح بين 100 و340 مليار متر مكعب من الغاز المكثف، مع توقعات بدء الإنتاج من الحقل بحجم يبلغ 10 ملايين متر مكعب يوميًا، في نوفمبر/تشرين الثاني 2022.

وشهد شهر مارس/آذار من العام الجاري 3 اكتشافات جديدة للجزائر، فقد توصل قطاع المحروقات بالبلاد في 20 مارس/آذار 2022، إلى أول كشف نفطي له خلال العام الجاري، بمنطقة زملة العربي الواقعة في حوض بركين بتقديرات أولية تصل إلى 140 مليون برميل من النفط، وذلك بالتعاون مع شركة إيني الإيطالية.

حاسي الرمل

وبحسب بيانات شركة سوناطراك الجزائرية، أنتجت البئر المكتشفة في حوض بركين بمرحلة الاختبارات نحو 7 آلاف برميل من النفط يوميًا، مع 140 ألف متر مكعب من الغاز المصاحب يوميًا.

كما شهد شهر مارس/آذار، الكشف الثاني للجزائر خلال العام الجاري في بئر ترسيم غرب عقلة الناصر-2، الواقعة شمال حقل حاسي مسعود.

وأسهم الكشف الجديد في رفع إجمالي احتياطيات الخام غرب عقلة الناصر 2 إلى 961 مليون برميل من النفط، فاحتياطي البئر الجديدة تُقدر بنحو 415 مليون برميل.

وتشير الاختبارات إلى أن البئر الجديدة في غرب عقلة الناصر، أنتجت 5.094 ألف برميل يوميًا من النفط، و186 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي.

وفي أواخر شهر مارس/آذار، شهدت منطقة "العوابد" في ولاية البيض الكشف الثالث للجزائر، وهو بئر "أولاد سيدي الشيخ- 1" بمعدل ضخ بلغ 925 برميلًا يوميًا من النفط، و6 آلاف و456 مترًا مكعبًا يوميًا من الغاز.

الإمارات

اكتشافات نفطية
آبار للنفط في جزيرة أم العنبر الصناعية - أرشيفية

نجحت الإمارات كذلك خلال العام الجاري في تحقيق اكتشافات النفط والغاز الجديدة، والتوصل إلى موارد جديدة تعزز احتياطيات البلاد وإمكاناتها.

وقبالة سواحل إمارة أبوظبي، توصلت الإمارات في فبراير/شباط 2022 إلى موارد للغاز الطبيعي في المنطقة البحرية، الذي يُعد ضمن مناطق الامتيازات البحرية في الجولة الأولى من المزايدة التنافسية التي أطلقتها أبوظبي لتراخيص استكشاف لمناطق جديدة في 2019.

وتشير بيانات شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) إلى أن موارد الغاز بالمنطقة البحرية تُقدَّر ما بين 1.5 و2 تريليون قدم مكعبة قياسية (42 مليار متر مكعب و56 مليار متر مكعب)، وفقًا للنتائج المبدئية للكشف الجديد.

وتحتل الإمارات المركز الخامس في قائمة أكبر الدول العربية المنتجة للغاز خلال العام الماضي، إذ ارتفع إنتاج البلاد من ذلك الوقود الأحفوري إلى 57 مليار متر مكعب سنويًا في 2021، مقابل 55.4 مليار متر مكعب خلال 2020.

وفي 19 مايو/أيار 2022، عثرت الإمارات على 3 اكتشافات جديدة يقدر حجمها نحو 650 مليون برميل نفط.

وبحسب بيانات حكومية، اكتشفت شركة أدنوك الإماراتية في تكوين جيولوجي جديد ضمن منطقة حقل "بوحصا" نحو 500 مليون برميل من خام مربان عالي الجودة في بئر استكشافية.

كما اكتشف أدنوك الإماراتية نحو 100 مليون برميل من النفط في امتياز المنطقة البرية رقم "3"، في حين يتضمن الكشف الثالث نحو 50 مليون برميل من خام مربان الخفيف ومنخفض الكبريت في منطقة امتياز الظفرة.

الجدير بالذكر، أن احتياطي النفط لدولة الإمارات ارتفع إلى مستوى 107 مليارات برميل خلال العام الماضي، مقابل 97.8 مليار برميل في 2020، وفقًا لبيانات أويل آند غاز جورنال.

مصر

اكتشافات نفطية
حقل غاز بحري - أرشيفية

شهد العام الجاري إعلان بعض شركات النفط الدولية العاملة في مصر تحقيق اكتشافات جديدة، وربط إحداها بخريطة الإنتاج.

وفي أبريل/نيسان 2022، توصلت شركة إيني إلى اكتشافات جديدة في الصحراء الغربية بامتيازات "مليحة"، بمعدل تدفق 8 آلاف و500 برميل يوميًا من النفط المكافئ.

وفي السياق نفسه، توصلت شركة كويت إنرجي -التابعة لمجموعة يونايتد إنرجي الصينية- إلى اكتشافات النفط والغاز تضمنت بئرًا في منطقة امتياز أبوسنان بالصحراء الغربية المصرية بمعدل إنتاج 6 آلاف و379 برميلًا من النفط يوميًا، و6.7 مليون قدم مكعّبة من الغاز يوميًا (189.8 ألف متر مكعب يوميًا).

وتُعد مصر منتجًا مهمًا للغاز في الآونة الأخيرة بعد تحقيق اكتشافات كبيرة في البحر المتوسط، إذ حافظت البلاد على المركز الرابع عربيًا في إنتاج الغاز بحجم إنتاج سنوي قفز إلى 67.8 مليار متر مكعب في 2021، مقابل 58.5 مليار متر مكعب خلال 2020.

وتوقعت أوابك أن تحقق مصر، خلال العام الجاري، رقمًا قياسيًا جديدًا في حجم صادرات الغاز المسال، يتراوح ما بين 7 و8 ملايين طن.

وفي فبراير/شباط 2022، نجحت شركة دراجون أويل الإماراتية -المملوكة لحكومة دبي- في تحقيق اكتشافات جديدة هي الأولى لها في مصر، بعد استحواذها على كامل أصول امتيازات الإنتاج والاكتشاف لشركة بي بي البريطانية في خليج السويس.

وتشير التقديرات الأولية للبئر الواقعة في خليج السويس احتواءها على مخزون يُقدر بنحو 100 مليون برميل للنفط، مع توقعات بإضافة مخزون نفط متوقع أكبر عند البدء في خطة التنمية.

وبحسب بيان لوزارة البترول المصرية، يُعدّ الكشف الجديد أحد أكبر اكتشافات النفط والغاز فى خليج السويس منذ 20 عامًا.

اكتشافات نفطية
حقل غاز بحري - أرشيفية

المغرب

جاء المغرب كذلك من ضمن الدول العربية التي شهدت اكتشافات النفط والغاز الجديدة، إذ توصل إلى كميات من الوقود الأحفوري في باطن أراضيه خلال العام الجاري.

وفي يناير/كانون الثاني 2022، اكتشفت شركة شاريوت البريطانية، تراكمات للغاز الطبيعي في سواحل مدينة العرائش، شمال المغرب، وصفتها بأنها "كبيرة".

ويتوقع المغرب بدء الإنتاج من حقل "أنشوا"، والمكتشف قبالة سواحل مدينة العرائش، بحلول عام 2024.

ومن المقرر أن يسهم كشف الغاز الجديد في تغطية جزء من احتياجات البلاد التي تعتمد على الاستيراد في توفير الوقود الأحفوري، سواء لمحطات توليد الكهرباء أو للأنشطة الصناعية.

سوريا

مع مطلع العام الجاري، أعلنت سوريا توصلها إلى اكتشافات جديدة، تضمنت التوصل إلى كميات من الغاز في بئر زملة المهر -1.

ونجحت سوريا في يونيو/حزيران 2022، بوضع بئر زملة المهر-1 الواقعة 40 كيلومترًا غرب مدينة تدمر التابعة لمحافظة حمص، على شبكة الإنتاج بطاقة 250 ألف متر مكعب يوميًا.

وتتوقع سوريا أن يرتفع إنتاج حقل زملة المهر إلى 500 ألف متر مكعب من الغاز يوميًا بحلول نهاية العام الجاري.

ويُشار إلى أن إنتاج سوريا من الغاز الطبيعي خلال العام الماضي بلغ نحو 2.9 مليار متر مكعب، مقابل 2.7 مليار متر مكعب في 2020، لتأتي في المركز العاشر بقائمة أكبر الدول العربية المنتجة للغاز الطبيعي، وفق بيانات شركة النفط البريطانية بي بي التي اطلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة.

سلطنة عمان

وفي 4 يونيو/حزيران 2022، أعلنت سلطنة عمان -على لسان وزير الطاقة والمعادن محمد بن حمد الرمحي-، توصل شركات النفط العاملة في البلاد إلى اكتشافات النفط والغاز الجديدة.

وبحسب وزير النفط العماني، من المتوقع أن تسهم تلك الاكتشافات في زيادة الإنتاج ما بين 50 و100 ألف برميل خلال العامين أو الأعوام الـ3 المقبلة.

وتوضح بيانات شركة النفط البريطانية، أن سلطنة عمان جاءت في المركز السادس بقائمة أكبر الدول العربية المنتجة للغاز الطبيعي خلال العام الماضي، إذ ارتفع إنتاج البلاد من الغاز إلى 41.8 مليار متر مكعب خلال 2021، مقابل 36.9 مليار متر مكعب سنويًا خلال 2020.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق