رئيسيةتقارير النفطروسيا وأوكرانيانفط

شركات مغمورة تتدخل لتزويد الهند بالنفط الروسي (تقرير)

نوار صبح

في إطار سعيها إلى الحصول على النفط الروسي بدأت مصافي التكرير الهندية، التي تديرها الدولة، مثل شركة إنديان أويل الهندية، تتقبل فكرة الشراء من الشركات التجارية المغمورة، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

يأتي ذلك بهدف تجنُّب الإجراءات الرتيبة، التي تبطئ المفاوضات مع شركات النفط الروسية مثل شركة النفط الروسية روسنفط.

وأفاد مسؤولو مصافي التكرير الهندية بأن التعامل مع الشركات التجارية غير الشهيرة أسهل من التعامل المباشر مع شركات الإنتاج الروسية.

محاولات لسد الفجوة

وأوضح المسؤولون، الذين رفضوا الكشف عن أسمائهم، أن شركات مثل ويلبرد ومونتفورت تُسَوِّق النفط الروسي لمصافي التكرير الهندية، حسبما أوردت صحيفة "إيكونوميك تايمز" الهندية (economictimes) في 29 يوليو/تموز الجاري.

النفط الروسي
عاملان في شركة روسنفط الروسية - الصورة من رويترز

وتنضم شركتا ويلبرد ومونتفورت إلى شركات مثل كورال إنرجي وإيفرست إنرجي في محاولة لسدّ الفجوة التي تركتها الشركات الكبيرة مثل شركة فيتول الهولندية، حسب بيانات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وتمتلك هذه الشركات مكاتب في سويسرا ودبي وسنغافورة، حسبما تذكر مواقعها الإلكترونية.

في المقابل، قال التجار ووسطاء النقل البحري إنهم لا يعرفون الكثير عن الشركات، باستثناء تعاملها بالوقود بين الحين والآخر. وغالبًا ما تؤدي المؤسسات التجارية وظيفة الوسطاء من خلال معالجة وحلّ الاختلافات بين البائعين والمشترين.

علاوة على ذلك، يمكن لبعض الشركات، من الناحية النظرية، مواصلة التعامل مع الشركات الروسية التي فُرِضَت عقوبات عليها بموجب سلطات قضائية معينة، والمساعدة في التمويل والخدمات اللوجستية، وحتى تقديم شروط دفع مختلفة للمساعدة في تيسير حركة الأموال.

وقد تلقت سريلانكا النفط الروسي على متن سفينة استأجرتها شركة كورال إنرجي في مايو/أيار، واشترت المزيد من التاجر منذ ذلك الحين.

الاستعداد لتحمل المخاطر

قالت مؤسِّسة مركز "فاندا إنسايتس" المعني بأسواق الطاقة، فاندانا هاري، إن مصافي التكرير الهندية مستعدة لتحمل مخاطر التعامل مع هؤلاء التجار الجدد غير المعروفين للاستفادة من الخصومات في الأسعار التي لا يمكن تفويتها.

النفط الروسي
مصفاة نفط هندية - الصورة من موقع infrexindia

وأضافت أن المصافي الهندية تريد شحنات النفط الروسي على أساس التسليم، وطالما أن التجار الجدد يلبون هذه الحاجة؛ فإن الغاية تتحقق.

وكانت المجموعة الجديدة من الشركات التجارية تعرض مؤخرًا إمدادات من خام الأورال الروسي بتخفيضات بنحو 8 دولارات للبرميل، وفقًا لمسؤولين أفادوا بأن هذه الشركات تزيد عدد موظفيها.

ويشمل موظفو شركة ويلبرد أفرادًا سابقين من شركات كبيرة مثل: غلينكور ومجموعة غنفور غروب.

ويقول مسؤولون إن بعض التجار يعرضون خيارات دفع بعملات بديلة مثل الدرهم الإماراتي، حسبما أوردت صحيفة "إيكونوميك تايمز" الهندية (economictimes) في 29 يوليو/تموز الجاري.

بدوره، أعلن البنك المركزي الهندي، بشكل منفصل، خطة لتسوية التجارة الدولية بالعملة المحلية، حسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وكانت شركة النفط الهندية "إنديان أويل"، أكبر معالج في البلاد، تستورد النفط الروسي بوتيرة قياسية وتتجاوز نظيراتها من القطاع الخاص، وفقًا لبيانات شركة التحليلات كبلر.

وبلغ متوسط ​​التدفقات الواردة 450 ألف برميل يوميًا في يوليو/تموز -بزيادة 44% عن الشهر الماضي- بينما ارتفعت مشتريات الهند الإجمالية من النفط الروسي بنسبة 3% إلى نحو مليون برميل يوميًا.

وضاعفت مصافي تكرير النفط الخاصة الهندية، الأكثر مرونة تقليديًا، مثل "ريلاينس" و"نيايارا إندستريز"، المدعومة من شركة روسنفط الروسية، عمليات الشراء من الشركات الصغيرة حتى قبل أن يتوقف أكبر تجار النفط في العالم عن التعامل مع صادرات النفط الروسي في مايو/أيار.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق