رئيسيةأخبار الغازأخبار النفطعاجلغازنفط

بتروتشاينا تستعين بالسعودية في تزويد باكستان بأول شحنة من الديزل الأحمر

بعد تعليق الصادرات

نوار صبح

سلّمت شركة بتروتشاينا الصينية أول شحنة من الديزل الأحمر -نوع رديء من الديزل- إلى باكستان، بعد أن فرضت إسلام آباد رسومًا بنسبة 10% على التدفقات في 1 يوليو/تموز الجاري، لمنع الوصول المُعفى من الضرائب، بموجب اتفاقية ثنائية في عام 2019، حسب تقرير اطلعت عليه منصة "الطاقة" المتخصصة.

ويشير ذلك إلى توجه الشركة، الذراع التجارية الدولية لعملاق النفط والغاز الصيني المملوكة للدولة "بتروتشاينا"، نحو سوق المشتقات النفطية لمنطقة جنوب آسيا، حسبما ذكرت الشركة على حساب تطبيق "وي تشات" WeChat الخاص بها في وقت متأخر من يوم 28 يوليو/تموز.

ويرى محللون أن هذا التحول يأتي بعد تعليق الصين صادرات المنتجات النفطية إلى باكستان منذ أواخر مايو/أيار الماضي.

واردات البنزين

في المقابل، أُعفيت واردات البنزين من الصين من أي رسوم، في وقت سابق، بموجب المرحلة الثانية من اتفاقية التجارة الحرة بين الصين وباكستان، حسبما نشرت منصة "إس آند بي غلوبال بلاتس" (spglobal) في 29 يوليو/تموز الجاري.

وقال المحلل لدى منصة "بلاتس أناليتيكس"، سونسي جيا: "إن هذه الخطوة تشير إلى جهود شركة بتروتشاينا لتطوير التعاملات مع سوق جنوب آسيا عن طريق الحصول على مصادر من خارج الصين، نظرًا إلى تقييد بكين صادرات المشتقات النفطية لضمان الإمداد المحلي وخفض الانبعاثات".

وأضاف أن هذا الإجراء يسلّط الضوء على تحول في توجيه أعمال مكاتب تجارة المشتقات النفطية الصينية التي تديرها الدولة إلى التجارة الدولية.

بتروتشاينا
بتروتشاينا - صورة أرشيفية

مصادر الشرق الأوسط

وفقًا للمعلومات الواردة في حساب شركة بتروتشاينا إنترناشيونال على تطبيق "WeChat "، فإن ناقلة النفط "تورم فيليبينز"، التي ترفع علم الدنمارك، شحنت شحنة الديزل الأحمر إلى باكستان، وفق المعلومات التي رصدتها منصة "الطاقة" المتخصصة.

يُعرف الديزل الأحمر -أيضًا بـ"زيت الغاز"، الذي يجري استخدامه في محطات توليد الكهرباء.

وأظهرت بيانات شركة تحليل بيانات أسواق السلع "كبلر" أن الناقلة حملت 324 ألفًا و454 برميلًا من الديزل الأحمر من مصفاة الجبيل في السعودية، في الثامن من يونيو/حزيران، وفُرّغت في كراتشي بباكستان في 14 يونيو/ حزيران الماضي.

وعلاوة على ذلك، تحرص الصين على خفض تدفق المشتقات النفطية من خلال إصدار عدد قليل من حصص التصدير، لضمان الإمدادات المحلية ومعالجة التضخم العالمي مع تقليل الانبعاثات، لتلبية أهداف البلاد في الوصول إلى الحياد الكربوني.

وأظهرت بيانات منصة "إس آند بي غلوبال إنسايتس" أنه حتى الآن هذا العام، رفعت جولات التخصيص الـ3 في الصين إجمالي حجم الحصة إلى 22.5 مليون طن متري لعام 2022، أي أقل بنسبة 40% من 37.61 مليون طن متري في الدُفعات الـ3 لعام 2021.

صادرات الديزل الأحمر

أظهرت بيانات رسمية صينية أن الصين اعتادت أن تكون موردًا رئيسًا للبنزين إلى باكستان، بقيادة بتروتشاينا، لكن تدفقات الديزل الأحمر كانت ضعيفة، لأنها زوّدت شحنة غاز واحدة فقط تبلغ 40 ألف طن متري (298 ألف برميل) إلى باكستان في نوفمبر/تشرين الثاني 2021.

تُجدر الإشارة إلى أن باكستان كانت الوجهة الوحيدة التي سجلت نموًا ثابتًا بين أكبر 5 دول متلقية للبنزين في الصين، إذ قفزت التدفقات بنسبة 93.8% على أساس سنوي إلى 1.56 مليون طن متري (64 ألف برميل يوميًا)، حسب بيانات اطلعت عليها منصة "الطاقة" المتخصصة.

وحصل ذلك خلال النصف الأول من عام 2022 على الرغم من توقف التدفقات الخارجة في يونيو/حزيران.

وأدى الإجراء إلى جعل باكستان ثاني أكبر وجهة لشحنات البنزين الصينية خلال المدة نفسها، بعد سنغافورة، المركز التجاري الإقليمي، وفقًا للبيانات الرسمية الصينية، حسبما نشرت منصة "إس آند بي غلوبال بلاتس" (spglobal) في 29 يوليو/تموز الجاري.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق