تقارير الكهرباءرئيسيةكهرباء

أزمة الطاقة تُجبر اليابان على شراء الفحم بأسعار قياسية

أمل نبيل

أجبرت أزمة الطاقة العالمية الشركات اليابانية على استيراد الفحم، بأسعار قياسية لم تشهدها البلاد من قبل؛ ما يهدد بزيادة وتيرة معدلات التضخم في القارة الآسيوية.

وأبرمت شركة نيبون ستيل صفقة توريد سنوية مع شركة غلينكور، لمحطة كهرباء تعمل بالفحم، بسعر 375 دولارًا للطن، حتى مارس/آذار المقبل (2023)، حسب ما رصدته منصّة الطاقة المتخصصة.

وتعدّ هذه الاتفاقية، على الأرجح، واحدة من أغلى عقود الفحم التي تُوَقَّع من قبل شركة يابانية، بحسب وكالة بلومبرغ الأميركية.

الفحم والغاز الطبيعي

تتصاعد المنافسة العالمية على الفحم والغاز الطبيعي، إذ تسعى شركات توليد الكهرباء إلى تأمين إمدادات إضافية من شحنات الوقود وسط أزمة الطاقة العالمية.

وتعمل الشركات على حدّ وارداتها من روسيا بسبب غزوها أوكرانيا؛ ما أسهم في تقليص المعروض، وارتفاع الأسعار.

وتعاني اليابان من اضطراب إمدادات الكهرباء مع ارتفاع الطلب خلال موجة الحر الأخيرة التي ضربت البلاد.

أزمة الطاقة
تتصاعد المنافسة العالمية على الفحم - أرشيفية

وتخطط طوكيو لإعادة تشغيل 4 مفاعلات نووية إضافية، لتجنُّب أيّ أزمة في الكهرباء خلال فصل الشتاء المقبل، ومع تشغيل تلك المحطات، ستكون لدى اليابان قدرة 8.77 غيغاواط من توليد الطاقة النووية، بحسب المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

واشترت نيبون ستيل، التي تستخدم الوقود لتشغيل مواقعها الصناعية وإمداد شبكة اليابان بالكهرباء، في وقت سابق من شهر يوليو/تموز الجاري (2022)، أغلى شحنة غاز طبيعي في البلاد على الإطلاق، لتسليمها في سبتمبر/أيلول (2022)، في حدود 40 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.

أسعار الفحم في آسيا

يمكن أن تستخدم الاتفاقية بين غلينكور ونيبون ستيل، سعرًا مرجعيًا للعقود السنوية الأخرى من قبل مستخدمي الفحم الحراري في آسيا؛ ما يسهم في زيادة تكلفة توليد الكهرباء، ويهدد برفع أسعار فواتير الطاقة للشركات والأسر، ويفاقم من حدّة أزمة الطاقة في الدول الآسيوية.

وتعدّ الصين الواقعة في شرق آسيا أكبر دول العالم استهلاكًا للفحم، في حين تأتي الهند في المرتبة الثالثة، وتعتمد باكستان على توليد خُمس إجمالي الكهرباء في البلاد من محطات الفحم.

وارتفعت أسعار الفحم إلى أعلى مستوياتها في أكثر من 200 عام، مع حظر الفحم الروسي من قبل الدول الغربية، في أعقاب هجوم موسكو على كييف في فبراير/شباط من العام الجاري (2022).

وبحسب شركة أبحاث الطاقة، ريستاد إنرجي، وصلت أسعار الفحم إلى مستوى 462 دولارًا للطن في 10 مارس/آذار الماضي، مقارنة مع 186 دولارًا للطن في 23 فبراير/شباط، قبل بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

وتتوقع الشركة ارتفاع أسعار الفحم لأعلى من 500 دولار للطن، بحلول نهاية العام الجاري (2022).

في سياق منفصل، أعلنت شركة غلينكور، عملاق التعدين وتجارة السلع، أنها باعت حصة الأقلية في يانكوال أستراليا، البالغة 6.4% بقيمة 422 مليون دولار أسترالي (293 مليون دولار أميركي).

وتضمنت الصفقة بيع 84.5 مليون سهم بسعر 5 دولارات أسترالية (0.69 دولارًا أميركيًا) للسهم الواحد، بحسب رويترز.

وتعدّ شركة غلينكور واحدة من أكبر مصدّري الفحم الحراري في أستراليا، وفي عامي 2020 و 2021، أنتجت الشركة البريطانية 110 مليون طن من الفحم الحراري للتصدير في سيدني.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق